إن التصرفاتُ الهوجاءُ والرعناءُ والتي تدلُّ على مدى غطرسةِ الصهاينةِ وتعبرُ عنْ السلوكياتِ العنيفةِ والمتهورةِ والعدوانيةِ لهمْ، وهذا ليسَ بغريبٍ عليهمْ، فهمُ أهلِ هذهِ اللغةِ ولا يفهمونَ غيرَها، كيفَ لا وهمَ منْ أفسدوا وقتلوا وشردوا واغتصبوا الأرضَ بكلِّ واقحةٍ.
إن فلسطينَ والأردنِ توأمانِ ويشتركانِ في التاريخِ والحضارةِ ورابطةِ الدمِ، فهمْ أشقاءُ بالحياةِ والمحبةِ والأخوةِ، وما يمسُّ أهلَنا في فلسطينَ يمسُّنا في الأردنِّ، ما يفعلُهُ هؤلاءِ الغزاةُ القتلةُ ما هوَ إلا طبعُهمْ الغادرُ ونهجُهمْ الحقيرُ الوضيعُ.
إن الأردنُّ بقيادتِها وشعبِها ومكانتِها وهيَ أرضُ الرباطِ أكبرُ وأسمى منْ محتلٍّ لا يفهمُ إلا لغةَ الدمِ والرصاصِ، فما صدرَ عنْ الوزيرِ الصهيونيِّ ما هوَ إلا منْ حقدَهُ وحقدَ عصابتَهُ المجرمةَ، فلا يستطيعُ أن يتصرفُ تصرفاً آخرَ، فهذا الذي يعرفُهُ وما تعلمَهُ.
ونؤكدُ أنَّنا سنبقى على العهدِ والوعدِ بأنَّ فلسطينَ عربيةٌ وعاصمتَها القدسَ ولنْ نكونَ إلا صفاً منيعاً أمامَ هذا المدِّ الأسودِ الذي لا يفهمُ إلا الغدرَ والخداعَ والقتلَ والرصاصَ