جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خرج فريق شباب الأردن بخسارة قاسية أمام مضيفه نواذيبو الموريتاني "1-4"، في المواجهة التي جمعتهما الأربعاء في ذهاب الدور التمهيدي لبطولة الأندية العربية "كأس الملك سلمان" بكرة القدم.
ولم تكن هذه الخسارة مستغربة، استنادا لحالة التخبط التي تمر بها كرة القدم الأردنية مع توقف النشاطات وتغيير موعد روزنامة المسابقات المحلية وتأثير انعكاساتها السلبية على جاهزية الفرق المحلية.
ونستعرض في السطور التالية 4 أسباب أدت إلى الخسارة القاسية لفريق شباب الأردن، رغم التقدم بالنتيجة وتحقيق نجم الفريق وسيم الريالات الهدف الأول من ضربة حرة مباشرة.
فريق غير جاهز
شارك أُسود غمدان في البطولة العربية من أجل المشاركة فقط وكسب الفوائد الفنية قبل انطلاق بطولة دوري المحترفين، على الرغم من الأزمة التي تضرب النادي بمنع تسجيل اللاعبين.
وانتظر فريق شباب الأردن اعتذار فرق الفيصلي والوحدات والحسين اربد، ليعلن مشاركته بالبطولة بصفته صاحب المركز الرابع في الدوري المحلي.
ولو كان فريق شباب الأردن يمتلك القاعدة الجماهيرية الكبيرة، فإنه من المستحيل أن يشارك بالبطولة، لأنه سيتعرض حينها لانتقادات كبيرة في ظل صعوبة تحقيق النتائج المطلوبة، وامكانية الخروج بخسائر قاسية وتاريخية.
وبدأ فريق شباب الأردن التدريبات قبل 10 أيام فقط من موعد انطلاق البطولة، وهي فترة قصيرة جدا وبخاصة أن الفريق لم يخض أي لقاء على امتداد 5 شهور في ظل قيام الاتحاد الأردني بتغيير موعد الروزنامة المحلية.
ولم يلعب فريق شباب الأردن أي مباراة تنافسية قبل موعد المواجهة بعكس منافسه نواذيبو الذي خاض 17 مباراة، وظهرت الفوارق البدنية في الشوط الثاني الذي استطاع فيه المنافس تسجيل 3 أهداف.
وافتقد فريق شباب الأردن للعناصر المؤثرة بصفوفه مع انتهاء عقودهم في نهاية الموسم الماضي، ولم يستقطب أي لاعب لسد الثغرات بالفترة التي سبقت البطولة العربية، مما اضطره للاستعانة بلاعبين من فرق الفئات العمرية لإكمال قائمته.
ولعب شباب الأردن مباراة نواذيبو وصفوفه تخلو من أي مهاجم صريح، ليدفع باللاعب الشاب أويس الزيادات لشغل هذا المركز علما أنه لم يسبق له أن لعب أساسيا بصفوف فريقه.
هدف بتعبيات سلبية
الهدف الذي أحرزه وسيم الريالات، في الدقيقة الثانية في مرمى نواذيبو، أعطى الفريق جرعة ثقة كبيرة وشعورا بأن المنافس ضعيف.
وبعد أن تمكن المنافس من تعديل النتيجة، فإن شباب الأردن لم يدرك قدرات وخطورة منافسه جيدا، وانطلق للهجوم على أمل البحث عن تسجيل هدف التقدم، الأمر الذي استثمره نواذيبو في تسجيل أهدافه.
وكان يفترض على الجهاز الفني لشباب الأردن أن ينكمش دفاعيا بشكل أفضل، ويعمل على اغلاق المساحات مع انكشاف فوارق الجاهزية الفنية والبدنية الواضحة بين الفريقين.
خط الدفاع
رغم أن خط الدفاع يعتبر الأفضل بفريق شباب الأردن حيث يضم عناصر الخبرة سليم عبيد والبرازيلي كارلوس وحارس مرمى المنتخب الأولمبي احمد الجعيدي، إلا أنه ساهم بهذه الخسارة القاسية.
وظهر واضحا أن سوء التمركز في منطقة الجزاء لمدافعي شباب الأردن وغياب التركيز عن حارس مرماه الجعيدي، أدى إلى تسهيل مهمة نواذيبو بدليل أن الأهداف الأربعة تم تسجيلها من داخل منطقة الجزاء وبرقابة وهمية من المدافعين.
غيابات مؤثرة
عانى فريق شباب الأردن في مباراة نواذيبو من غيابات مؤثرة، حيث افتقد لخدمات مهاجمه البرازيلي دوجلاس الذي تأخر في وصوله إلى عمان، ويوسف النبر الذي تدرب مع الفريق ولم يرافق الوفد دون معرفة الأسباب.
وخسر فريق شباب الأردن جهود نجمه الشاب محمد أبو طه بعد تعرضه للإصابة في مباراة ودية أمام المنتخب الاولمبي وقبل أيام قليلة من موعد التوجه لنواكشوط، مما جعل خيارات اللاعبين المؤهلين بتصرف المدرب محمود الحديد محصورة للغاية.