قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إرجاء شرعنة بؤرة إفياتار الاستيطانية في جبل صبيح بالضفة الغربية المحتلة، وتأجيل النظر في إخلاء بلدة الخان الأحمر حتى نهاية شهر رمضان.
وحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، فإن قرار نتنياهو جاء تفاديا للتصعيد خلال شهر رمضان وعلى خلفية الالتزام لواشنطن بعدم شرعنة مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع أن شرعنة "إفياتار" ستتم، وأن التأجيل جاء أيضا بسبب العمل بشأن هذه القضية، وفقا لما نقلت "كان 11".
وكان مكتب نتنياهو قد أعلن، في وقت سابق، أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأمريكية بأنها لن تصادق على شرعنة بؤر استيطانية عشوائية غير البؤر الاستيطانية التسع التي صادق عليها المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، مؤخرا.
وجاء في بيان مكتب نتنياهو أن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها لن تقوم في الأشهر الثلاثة القريبة بتسوية مستوطنات جديدة عدا التسع التي جرت المصادقة عليها".
وفي ما يخص الخان الأحمر، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية، مؤخرا، عقد جلسة للنظر بإخلاء وتهجير القرية الواقعة شرقي القدس المحتلة، على أن تنعقد في الأول من مايو المقبل، وردت طلب الحكومة بتأجيل تقديم ردها حول تهجير القرية الفلسطينية لمدة 4 شهور.
وتعتبر السلطات الإسرائيلية أن الأراضي المقام عليها التجمع البدوي "أراضي دولة"، وتقول إنه "بني من دون ترخيص"، وهو ما ينفيه السكان. وينحدر سكان التجمع البدوي الذي يبلغ تعدادهم نحو 200 فلسطيني، من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل السلطات الإسرائيلية.
ويعيش السكان منذ سنوات حالة من القلق والترقب، يخشون تنفيذ عملية الهدم والإخلاء.