قال وزير خارجية الأردن الأسبق الدكتور جواد العناني، في مقابلة صحفية، إن المملكة تواجه ضغوطا للانخراط في منتدى النقب لتمرير مشاريع اقتصادية إقليمية، مشددا على أن بلاده متحفظة على التسويات المتعلقة بما يُعرف بـ"السلام الإبراهيمي".
وأُسس هذا المنتدى قبل نحو عام، بمبادرة من وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك يائير لابيد، ويضم وزراء خارجية كل من إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمغرب ومصر.
ورجح العناني، نائب رئيس الوزراء الأسبق، أن الوضع في إسرائيل سيزداد حدة، وربما تحدث تغيرات في الحكومة أو حتى إعادة تشكيل حكومة ائتلافية جديدة أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وأكد وجود صمود واضح من الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة، حيث يظهر جرأة وقوة وشجاعة بدأت تشكل تهديدا لإسرائيل وتضع هذا الأمر في الحسبان، معتبرا أن ذلك تطورا مهما.
ومستنكرا، تساءل العناني: "كيف تبعث إسرائيل بمندوبين لاجتماع العقبة ثمّ تخرج شخصيات من الحكومة الإسرائيلية ليهددوا ويتوعدوا ويقولوا إنهم لن يوقفوا التصعيد والعنف ويقتحموا المسجد الأقصى ويتحدوا حكومتهم".
وفي 26 فبراير/ شباط الماضي، استضافت مدينة العقبة جنوبي الأردن اجتماعا أمنيا رفيع المستوى ضم ممثلين عن فلسطين وإسرائيل والولايات المتحدة ومصر والأردن، وأكد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي خلاله التزامهما بالعمل على وقف تصعيد متواصل منذ بداية العام الجاري.
وأكد العناني أن اللغة الدبلوماسية في إعلان العقبة "ساوت بين الضحة والجلاد"، وأنه لا يوجد شريك إسرائيلي للتفاهم معه، معربا عن اعتقاده بأن الإسرائيليين ذهبوا إلى العقبة "مكرهين".
وأضاف أن "اجتماع العقبة ليس له علاقة بمؤتمر النقب"، مشددا على أن معظم مشروعات النقب والتسويات المتعلقة بما يُعرف بالسلام الإبراهيمي "لن تُمرر وتنجح" في ظل تحفظ الأردن.
والسلام الإبراهيمي أو اتفاقيات إبراهيم تشير إلى اتفاقيات وقّعتها 4 دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب عام 2020، لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
ومن أصل 22 دولة عربية تقيم 6 دول فقط، هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب، علاقات علنية مع إسرائيل، التي لا تزال تحتل أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967. الخليج الجديد