جفرا نيوز - كتب د. محمد أبو بكر
لم يكن لدى الطالبان الجامعيان ناظم قردن ورياض الجقّة أي تفكير أبدا بلعبة كرة القدم ، حين قاما بتأسيس كشافة الفيصلي في العام 1932 ، غير أن الأمور شهدت تحولا كبيرا بعد ذلك ، في الوقت الذي كان فيه الأردن يدخل مراحل البناء الأولى للدولة الناشئة .
عاد إلى الأردن المرحوم مصطفى الكردي ، ومن جملة الأغراض الحاجيات التي جلبها معه ، كان يحمل معه كرة قدم ، والتقى حينها بقردن والجقة ، حيث فرحا بهذه الكرة ، وهي الأولى التي تدخل الأردن ، رغم أن لعبة كرة القدم كانت شائعة بصورة كبيرة في أوروبا وبعض الاقطار العربية وخاصة مصر الشقيقة .
هذه الكرة الوحيدة كانت هي الإنطلاقة نحو لعبة كرة القدم في الأردن من خلال كشافة الفيصلي ، ويمكن القول ، وبحيادية تامة ، بأنّ النادي الفيصلي كان له الفضل في إدخال هذه اللعبة الشعبية إلى الأردن ، من خلال هذه الكرة التي أحضرها مصطفى الكردي .
وكما يعلم الجميع ، بدأت اللعبة بالإنتشار رويدا رويدا ، وبإمكانيات قليلة ، وصولا للعام 1944 مع أول بطولة للدوري وبمشاركة فرق ؛ الفيصلي والهومنتمن والأردن والأهلي ، حيث فاز الفيصلي في أول بطولة ، وتسلّم أول كأس المرحوم رشاد المفتي من الأمير عبدالله ( الملك بعد ذلك ) ، ثمّ توالت البطولات للنسر الازرق .
ملاحظة .. لست مختصّا بالشأن الرياضي ، غير أنّ هناك جوانب مضيئة لابدّ من الإشارة إليها في أحيان عديدة ، وأعتقد بأنّ النادي الفيصلي كان من المساهمين الأوائل في بناء هذا الوطن ، وخاصة في المجال الرياضي ، ولا أعتقد بأنّ هناك من ينكر ذلك .
ومن جانب آخر ؛ أنا مشجّع لبرشلونة وأحبّ ليو ميسي ، واحترم أبو إبراهيم كريم بنزيما ، وأتمنى من جماعة ريال مدريد ما يزعلوا منّي !!