النسخة الكاملة

لم تردع بوتين.. عام من العقوبات على روسيا ولكن!

الخميس-2023-02-22 11:26 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - في محاولة لوقف الحرب الروسية الاوكرانية وتقليص حجم موسكو اقتصادياً ومحاصرتها، لجأت الى الدول الغربية الى العقوبات، إلا أن تلك العقوبات رغم الألم الذي سببته للروس، لم تردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الاستمرار في حربه، بحسب ما أكد العديد من الخبراء.

فعلى الرغم من انسحاب العديد من الشركات الأجنبية خلال الفترة الماضية من البلاد، نجح الروس في استنساخ ماركات أخرى، فرأى العالم "بدائل عن ستارباكس وماكدونالد” وغيرهما من الشركات العالمية.

لكن لا شك أن الوضع على الأرض أكثر تعقيداً، إذ يشعر العديد من المواطنين بأنهم في "حرب باردة” ومحاصرون.

رغم ذلك، لم تكسر العقبات ظهر الكرملين، ولم توقف الحرب، وبالتالي لم تنجح! فقد اعتبر مايكل ماكفول، الأستاذ في جامعة ستانفورد والذي كان يدرس العقوبات أن الهدف من العقوبات هو إنهاء الحرب”، مردفاً لكن "الحرب لم تنتهِ وهذا يعني أن العقوبات لم تحقق الهدف الذي حدد لها”، بحسب ما نقلت صحيفة "بوليتيكو” .

إلا أن معظم دبلوماسيي ومسؤولي الاتحاد الأوروبي المشاركين في سياسة فرض العقوبات أجمعوا على أن الهدف لم يكن أبدًا، من الناحية الواقعية، دفع روسيا لسحب قواتها من أوكرانيا، بل إضعاف آلة الحرب من خلال حرمان بوتين من التمويل الذي يحتاجه.

رغم كل ذلك، لم ينهر الاقتصاد الروسي. إذ أدت التدخلات التي قام بها البنك المركزي الروسي في الوقت المناسب، والعائدات التي جنتها البلاد من صادرات الطاقةوالتحول إلى أسواق جديدة إلى تخفيف وطأة تلك العقوبات.

وفي أحدث الأرقام والإحصاءات الرسمية، تراجع إجمالي الناتج المحلي في روسيا بنسبة 2,1% عام 2022، ما يشير إلى مقاومة فاقت التوقعات بوجه العقوبات الغربية الشديدة المفروضة على موسكو، وفق ما نقلت فرانس برس.

يذكر أن الولايات المتحدة وحلفاءها، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، فرضوا آلاف العقوبات على روسيا منذ انطلاق عمليتها العسكرية في 24 فبراير الماضي، طالت مختلف القطاعات والسياسيين، والمسؤولين من بينهم بوتين، فضلا عن رجال الأعمال الداعمين له.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير