وزير غير مقتنع..10 احزاب ستغادر الساحة..الرفاق بالبعث يدرسون الاندماج..ونشطاء الوسط يتحركون

أحزاب ستغادر الساحة وتساؤلات حول اندماج البعثيين ، أين هؤلاء مما يجري ولماذا يراوح الوسط مكانه ؟ غموض عند المعارضة والوزير غير مقتنع بأي حزب

سئل خبير حزبي حول الفترة الأجمل في المسيرة الحزبية منذ بدايات العام 1990 ، حيث أجاب ؛ بأنّ الفترة الأولى كانت هي الأفضل ، حين كان عدد المؤسسين خمسين شخصا ، حيث كان النشاط لافتا .

وأضاف أن السبب يعود إلى تعطّش الكثير من الناس للعمل الحزبي ، الذي تراجع بقوة بعد رفع العدد إلى خمسمائة ، ولذلك أنا غير متفائل أبدا باتجاه تطوير هذا العمل رغم حالة الحراك الحزبي الحالية .

بنظرة سريعة على حالة الحراك اللافت لبعض الأحزاب القائمة أو الجديدة ، فإنّ المؤشر الحزبي يقول بأنّ لا يقل عن عشرة أحزاب من القائمة حاليا ستغادر الساحة الحزبية ، لعدم القدرة على التصويب أو حتى الإندماج.

تساؤلات حول بعض الأحزاب التي كان عملها يتّسم بالنشاط نوعا ما ، فهي غائبة تماما عما يجري ، والتساؤل هنا يتركّز حول أحزاب ؛ الوطني الدستوري والتيار الوطني والجبهة الأردنية الموحدة والحياة وغيرها .

سأل قيادي حزبي حول إمكانية حدوث إندماج بين حزب البعث العربي الإشتراكي وحزب البعث العربي التقدمي ، فكانت الإجابة .. أن ضحك من استقبل السؤال دون إجابة واضحة !

مجموعة صغيرة من أحزاب الوسط تعقد اجتماعات بين الحين والآخر لأجل الوصول إلى صيغة اندماجية ، ولكن دون فائدة تذكر حتى هذه اللحظة ،وواضح أن حجم الخلافات بينها كبير ، وحين التدقيق في أمر هذه الخلافات وجدنا أن معظمها خلافات شخصية تتعلق بالمواقع القيادية إن نجح هؤلاء في مسعاهم ، غير أن المسعى يبدو أنه يواجه الفشل .

يصرّ الحزب الوطني الأردني على رفض الإندماج مع أي حزب آخر ، رغم اتصالات جرت معه من قبل أحزاب وسطية أخرى ،الحزب يصرّ على تصويب وضعه منفردا ، وهو في طريقه إلى ذلك كما علمنا .

من جملة أحزاب المعارضة ؛ تمكن حزب جبهة العمل الإسلامي من تصويب أوضاعه ، وكذلك الأمر بالنسبة لحزب حشد .

واقع الأحزاب الأخرى ما زال يلفّه الغموض حتى هذه اللحظة ؛ كأحزاب الوحدة الشعبية والحركة القومية والشيوعي ، فهل سنسمع أخبارا جديدة عنها في القريب ؟

أصدرت الهيئة المستقلة للإنتخابات مسودة نظام المساهمة المالية للأحزاب ، حيث لوحظ أن المساهمة مرتبطة بالإنتخابات النيابية فقط ،النظام بين يدي الأحزاب ، حيث سيحتاج إلى نقاشات وحوارات ، بعد امتعاض الكثيرين منه إن بقي على هذا النحو ، والذي وصفه البعض بالمفاجيء .

في تعليقه حول الواقع الحزبي الحالي وما ستؤول إليه المسيرة الحزبية خلال الفترة القادمة ، أشار وزير سابق إلى عدم تفاؤله ، مضيفا بأنه لن ينخرط في أي حزب لعدم القناعة قائلا .. من خلال المتابعة فلا يوجد أي حزب دخل راسي !