جفرا نيوز - كتب رئيس بلدية الرصيفة شادي الزيناتي
كم هو مدعاة للفخر والاعتزاز حينما تجد تقديرا لجهد وعمل البلديات وما تقوم به من دور كبير في تقديم الخدمات وحمل المهام عن باقي مؤسسات الدولة وبمشاركتها ؛ فكيف إذا كان هذا التقدير من أعلى سلطة في البلاد بل ومن رأس الهرم وراعي المسيرة
في حضرة الملك اليوم أُنصِفت البلديات ووُضعت على خارطة العمل السياسي والخدمي والتنموي من جديد وبرعاية وتوجيه ملكي سامي؛فكانت كلمات جلالة الملك كالبلسم على جروح رؤساء البلديات الذين أضناهم العمل وأثقل عاتقهم مطالب المواطنين وخدمات مناطقهم في ظل غياب أي دعم حكومي معنوي كان أم مالي
جلالة الملك أطلقها بكل صراحة ورسم خارطة جديدة بأن البلديات هي مفتاح أي تطوير في البلد وهم الرافعة السياسة والتنموية ويجب أن يجدوا كل دعم ، مؤكدا على أهمية التنسيق والتعاون معها كونها الأقرب للمواطنين والأكثر معرفة باحتياجاتهم
الملك لم يقف عند هذا الحد من الدعم بل زاد وفاض بأن الديوان الملكي الهاشمي سيقوم بالتواصل بشكل مستمر مع رؤساء البلديات لدعم دورهم في مختلف مسارات التحديث.
كلمات جلالة الملك وتوجيهاته تُعدّ اليوم تغييرا للنهج الذي كان سائدا ما بين المجالس البلدية والحكومات التي اعتادت على تهميش البلديات واعتبارها مؤسسات تبعية لا شأن لها سوى تقديم خدمات النظافة دون أن تعيرها أي انتباه او مسؤولية مالية او تشريعية
لقاء الملك يأتي استكمال لمرحلة التحديث السياسي الذي تبناه واطلقه جلالته مع بدء المئوية الثانية وكان لملف الإدارة المحلية نصيب فيه؛ وما هذا اللقاء إلا تأكيدا على ذلك وعلى الاهتمام الملكي الكبير والمبني على الدراية العميقة بأهمية البلديات ودورها في المجتمع.
كما أن اللجنة المشتركة بين الحكومة والبلديات برعاية الديوان الملكي العامر والتي أعلن عنها جلالة الملك ماهي إلا باكورة المضي قدما في إنهاء كل الملفات العالقة ومرحلة جديدة في التشبيك بين المؤسسات والجهات ذات العلاقة وبتنسيق عالي المستوى برعاية ملكية سامية سيكون لها الأثر الإيجابي الكبير والسريع على الخدمات المباشرة للمواطنين وتحسين مستوى هذه الخدمات؛ خاصة بوجود شخصية وطنية صاحبة قرار جريء ورأي قويم في سدّة وزارة الإدارة المحلية متمثلة بمعالي توفيق باشا كريشان الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة في البلديات المائة ويدعم ميدانيا نحو رفع كفاءة البلديات وإداراتها للوصول لمؤسسات أهلية ذات استقلال إداري ومالي
شكرا جلالة الملك على انصافك لهذه المؤسسات الوطنية التي لا تقل أهمية عن نظيراتها من مؤسسات الدولة بل ربما تقوم بأعمال وزارات عدة في كثير من الأوقات فهي المؤسسات المدنية الوحيدة التي تعمل على تماس مباشر مع المواطنين؛ مؤكدين سيّدي أننا نعمل برؤاك وتوجيهاتك نحو بلديات يكون أساس عملها التنمية والاستثمار وتكون شريكة في التحديث السياسي والاقتصادي والإداري وهدفها خدمة الوطن والمواطن رغم كل التحديات والمعيقات .
"بنَفَسَك سيدي احنا قدّها"
النسخة الكاملة
