نضال الفراعنة يكشف الدور الذي لعبة محمد الذهبي بقضية البطيخي .. الحلقة الرابعة
عمرو سليمان ل سعد خير: ده لعب عيال !!!
الأربعاء-2012-07-28 03:14 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص – كتب نضال الفراعنة
استكمالا لما نشر ... اتذكر جيدا انه وبعد ان اكمل احد المتهمين في قضية التسهيلات البنكية " مجد الشمايلة " محكوميته في سجن سواقه , إلتقيت معه بحضور محاميه في لوبي فندق عمره حيث جلسنا مطولا وتجاذبنا اطراف الحديث في اكثر من قضية الى ان وصلنا الى قضية التسهيلات البنكية والتي كان احد اطرافها حسب لوائح الاتهام مدير المخابرات الاسبق الباشا سميح البطيخي .. واتذكر جيدا ان مجد الشمايله قال لي خلال الجلسة في الفندق ان احدى الجهات غررت به بل وقال حرفيا : لقد كذبوا علي عندما قالوا لي لقد اتفقنا على صفقة للايقاع بالباشا سميح البطيخي وان المستهدف ليس انت ويقصدون " الشمايلة " !!
اضاف مجد قائلا : تقابلت وجها لوجه خلال المحاكمة مع الباشا سميح البطيخي الذي كنت اعتقد انه سيعاتبني على خلفية ما أدليت به خلال جلسات المحاكمة .. الا ان الباشا البطيخي .. و" الحديث للشمايلة " أذهلني بثقته بنفسه وارتفاع معنوياته وصلابته التي تشير الى قوته وقناعته وثقته المرتفعة .. فلم يتكلم معي .. بل ولم يرمقني حتى بنظراته ..
اضاف مجد : لاكثر من سبب احترم الباشا البطيخي فهو " الذكي " و " القوي " الذي اعتقد .. بل واجزم انه كان على اطلاع على تفاصيل المؤامرة التي كانت تحاك للايقاع به وتورطه بدوافع ثأرية مع مراكز قوى في الدائرة !..
واثناء الجلسة الفندقية وفي غمرة استرسال (مجد ) في حديثه .. قمت انا كاتب هذه السطور بسؤاله عن قصة الـ (17) مليون التي حوكم على اثرها الباشا البطيخي .!
رد " مجد " بحزم وجدية : هل عاقل يصدق ان مدير مخابرات بحجم الباشا البطيخي يقدم على هكذا عمل .. وهو الذي أفنى عمره ضابطا في الدائرة .. بل ومن انجح والمع واذكى ضباطها ..
أضاف مجد : ايضا يا صديقي الجميع يعلم ان ميزانية مدير المخابرات " شيك مفتوح " تحت تصرف المدير وهي ارقام اكبر من مبلغ 17 مليون .. فلو اراد البطيخي ان يقوم بذلك الفعل .. فأن الميزانية بتصرفه الشخصي .. واعتقد .. بل واجزم ان الباشا اكبر من ان يقوم بهكذا افعال .. والحديث لمجد الشمايلة ..
الى هنا .. انتهى لقاء جمعني بمجد الشمايله ومن جهة اخرى لا بد لي ان اوضح نقطة هامة طالما سألني عنها الكثيرين بأنني كنت صديقا لمدير المخابرات الاسبق محمد الذهبي عندما كان على رأس عمله مديرا للمخابرات فكنت دوما اجيبهم بحقيقة الامر بأنني كنت صديق الباشا الذهبي ليس لشخصه بل كمدير مخابرات ليس اكثر ..
وحتى اضع النقاط فوق الحروف اقول ان معرفتي بالباشا الذهبي تعود الى قبل سنوات حيث الذي قام بتعرفي عليه رجل الاعمال خلدون عماشه " موقوف الان في السجن على ذمة قضايا مالية " حيث كان عماشه احد اكثر اصدقاء الباشا الذهبي (انذاك) وبحسب عماشه فإن علاقته بالذهبي كانت " بزنس " وصفقات تجارية متنوعة بينهما ..
وهنا .. اعتقد ان علاقة الذهبي بعماشه كانت قوية جدا للدرجة التي لاحظت خلالها ان الباش الذهبي وما ان يرى رقم هاتف عماشه يجيب بسرعة على اتصالاته وتستمر الاحاديث الودية بينهما بعيدا عن اي بروتوكولات او رسميات .!
وعلى صلة .. وللعلم فإن الذي قام بتعريف الذهبي على محاميه الحالي ياسين صبحا هو عماشه لان الصفقات والاعمال التجارية بينهما كانت تتم بحضور المحامي صبحا .
وتشكل الرسالة التي انشرها ادناه شهادة مهمة ورئيسية في قضية تزوير وتلفيق التهم والشهود والمحاكمة والحكم، على الجنرال سميح باشا البطيخي، خاصة وانها شهادة شاهد عدل اراد ان يريح ضميره على القاعدة الإيمانية القرآنية :
قال تعالى:"ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم". (سورة البقرة)
(( الاخ نضال فراعنة.. تحية لشجاعتك
بحكم اطلاعي على ما جرى في محكمة امن الدولة عندما حولت القضية من قبل علي ابو الراغب رئيس الوزراء كان سعد خير ومحمد الذهبي وسميح عصفورة يمررون التلفيقات والشهود المضغوط عليهم إلا ان المحكمة خلصت إلى عدم وجود قضية يمكن تقديمها الى القضاء خصوصا ان حكم محكمة أمن ألدولة في الجنايات خاضع للاستئناف.
ابلغ مدير القضاء العسكري مأمون خصاونة ، مدير المخابرات حينها سعد خير بان القضية ساقطة (ما في قضية) وأصر على رأيه خشية الفضيحة أمام ألاستئناف خصوصا وان محامي ألبطيخي احمد عبيدات كان واثقا من البراءة.
قال سعد خير بسيطة سأحول القضية الى محكمة خاصة عندي وسأضع سميح عصفورة رئيسا لها وسأحكم على سميح البطيخي وهنا لا يوجد أستئناف ولا متابعة ولا مراقبة ولن أسمح لعبيدات ولا لغيره أن يفتح فمه وسأحضر صحفيين يكتبون ما أريده وما اقرره أنا.
علما ان محكمة امن الدولة كانت قد عرضت على الجنرال سميح البطيخي عدة تسويات لإنهاء القضية إلا أن البطيخي رفضها جميعا وكان يردد أفضل أن أسجن بريْا على أن يطلق سراحي مذنبا.
هذه المعلومات دقيقة وأنا مطلع عليها والله على ما أقوله شهيد. وبإرسالها لكم أحاول أراحة ضميري لا سيما أنني لمست بنفسي رجولة البطيخي أثناء ألتحقيق.))
متقاعد من أمن الدولة
واورد هنا تعليقا اخر على القضية من الصديق ( ابو زيد) الذي يقول: ان الوطن هو الخاسر الاكبر في مثل هذه العمليات التآمرية لانه يفقد أركان أساسية من رجالات الوطن الشرفاء الذين لا يرضون بيع الذمم مقابل الأهواء الشخصية, طوبى لرجالات المخابرات الشرفاء والنبلاء أمثال " مدير محطتنا".
لقد تلقيت الكثير من الشهادات التي ارسلها مطلعون ارادوا ان يحرروا ضمائرهم وان يطهروا قلوبهم من إثم كتم الشهادة وارضاء لله واحقاقا للحق.
والهدف من الكتابة في هذا الموضوع تحديدا هو انصاف الناس وانصاف الدائرة التي تعرضت للكثير ولكنها ما تزال في كامل عنفوانها وشبابها و يقضتها وما تزال – وستظل - عند امالنا الكبار بها.
كما انني اهدف الى الكشف عن السلوك المشين المعيب الذي وصفه المرحوم عمرو سليمان مدير المخابرات المصرية الأسبق، في مكالمة له مع سعد خير مدير المخابرات الاسبق، بأن ما يفعله هو : "لعب عيال" !!!
والحقيقة هي ان الصراع الضاري المستميت كان صراعا على الكراسي والمنافع من اجل خدمة الذات وليس من اجل خدمة الوطن.
لقد تأذى الكثيرون من صراع الافراد ذاك ودفع العديدون من خيرة ابناء الاردن وشبابه ثمنا فادحا لذلك الصراع البربري، نعم. لكن آليات التصويب الأردنية فعلت فعلها وحقق الطرد المركزي هدفه بإزاحة العملة الرديئة وشطب "المدراء" المارقين الذين ظنوا انهم على قمة لن يترجلوا عنها او لن يركلوا منها.
لكن ذلك الصراع كشف ان في بلدنا رجالا رجالا لا يرضخون للظلم ولا يقبلون بخيانة شرف الواجب. فمدير محطتنا في القاهرة ابن معان الشموخ عبد اللطيف بيك العساف ظل قابضا على الجمر ومحافظا على شرفه العسكري والوطني ورفض تسخير " المحطة " للأهواء والمصالح والمنافع الشخصية، رغم علمه انه سيدفع اكبر الأثمان، وقد دفع.
والجنرال سميح باشا البطيخي ظل انموذجا على العسكري الصلب الذي اصيب بأكثر الطعنات نفاذا و تلقى افدح الاضرار وعض على جرحه و حافظ على صمته بكل نبل، مقابل الشخصية الكاريكاتورية للصغير محمد الذهبي الذي ما ان تم ركله حتى اخذ يصرح ويتوعد ويهدد و تحذر ...
الجنرال سميح البطيخي الذي لا اعرفه و لا يعرفني، قال لأحد الأصدقاء تعقيبا على الحلقات الثلاث المنشورة: إن دقتها مذهلة وانني اتعرف على بعض التفاصيل التي خفيت علي، من هذه الحلقات المنصفة.
والأهم هو قول الجنرال سميح البطيخي: الله كبير و الوطن كبير، ولا يزعزع ايماننا بالله وبوطننا تآمر الصغار. فكل تآمر الى نهاية وكل ظلم الى زوال.
وقوله ان العرش الهاشمي هو روحنا وهو حياتنا ومستقبلنا نفتديه بكل ما نملك.
وكما كشفنا الظلم الذي تعرض له سميح البطيخي فسوف نكشف ظلما آخر وآخر تعرضت له شخصيات وقيادات اردنية على طريق المنفعة والمصلحة الشخصية.
و الكبير صلاح ابو زيد هو نموذج ماساوي اخر على الظلم والبغي والتزوير والتلفيق.
ختاما .. كان ما ورد اعلاه بمثابة حقائق كان يجب ان اسردها في هذه العجالة على امل استكمال نقاط عديدة ..
والى اللقاء
** ملاحظة هامة : كاتب هذه السطور لم يسبق له ان التقى بالباشا سميح البطيخي ولا يوجد أي علاقة أو أي اتصال بينهما لغاية هذه اللحظة .
لمشاهدة الحلقة الاولى اضغط هنا
لمشاهدة الحلقة الثانية اضغط هنا
لمشاهدة الحلقة الثالثة اضغط هنا

