جفرا نيوز -
جفرا نيوز- خاص
لا يزال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي يحجم بشكل متكرر ولافت في الإجابة عن "سؤال محرج" حيّرت إجابته الرأي العام الأردني منذ سنوات عدة، حتى قبل توليه رئاسة الديوان الملكي، فوفق انطباعات محلية فإنه لا أحد يعرف كيف يستقبل العيسوي وفودا شعبية في مكتبه صباحا، ثم يفاجأ أردنيون بعد وقت قصير بوجوده في منطقة تبعد عن مكتبه نحو مائة كيلو متر، ثم بعد ساعات قليلة يظهر مهنئا أو معزيا في "أفراح وأتراح" لمواطنين في مناطق بعيدة ومختلفة، قبل أن يظهر ليلا في اجتماعات رسمية إلى جانب مسؤولين.
و"السؤال المحرج" للعيسوي مفاده هو كيفية قدرته على تنظيم وقته إلى هذا المستوى من الدقة، وكيف يستطيع أن يوفق إلى هذا الحد بين التزامات وظيفية وأخرى اجتماعية، إذ أن العيسوي كما يقول مقربون منه يغادر منزله في وقت مبكر جدا من اليوم للالتحاق في مكتبه، وأنه أحيانا يمكث في مكتبه إلى ساعة متأخرة من صباح اليوم التالي.
أما اللافت في أداء العيسوي هو فصله اللافت قبل سنوات بين "حزنه الشخصي" لوفاة أحد أبنائه، وممارسته لشؤون وأعباء وظيفته الرسمية، إذ أنه غالبا لم يأخذ أي إجازة أثناء الفقد المؤلم لإبنه، بل أنه حتى في سنوات مرض إبنه كان يختلس وقتا لزيارة إبنه الفقيد والاطمئنان عليه، قبل أن يعود إلى وظيفته مجددا، وسط تأكيدات منه بأنه اعتاد منذ سنوات أن يفصل بين أعبائه الشخصية، وبين التزاماته الوظيفية التي يؤديها "أبو الحسن" بكفاءة عالية.
النسخة الكاملة
