جفرا نيوز -
جفرا نيوز - يعتبر المعدن الأصفر أكثر الأصول قيمة وموثوقية في العالم، وقد بلغ سعره مستويات قياسية جديدة العام الماضي، حين تهافت المستثمرون على شراء الأصول الآمنة وسط مخاوف من الركود. وتشير بعض التوقعات إلى إمكانية وصول سعر الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في 2023.
وفي تقريره الذي نشره موقع "إنسايدر منكي" (nsidermonkey) الأميركي، قال الكاتب فهد سليم إن شركة الاستثمار الدانماركية "ساكسو بنك" (Saxo Bank) ذكرت في تقرير أخير أن سعر الذهب قد يصل إلى 3 آلاف دولار للأوقية عام 2023، معتقدة أن عام 2023 سيشهد ما يسمى "اقتصاد الحرب" وسيلجأ الجميع إلى التحوّط بالذهب.
في المقابل، يعتقد البعض أن أسعار الذهب قد تبقى ثابتة العام الحالي لأن 2022 أظهر أن طبيعة الذهب لا توفر شبكة أمان لمشتريه. ووفقًا لـ "وول ستريت جورنال" ترى كاثي كريسكي، الخبيرة الإستراتيجية بشركة "إنفسكو" (Invesco) أن الذهب ليس وسيلة جيدة للتحوط من التضخم.
وأشار الكاتب إلى أن هناك العديد من الأسباب للاستثمار بمخزون الذهب. أولاً: تتمتع كبرى شركات الذهب بالاستقرار الأوقات الصعبة، فضلا عن أنها تحقق أرباحًا كبيرة. وحسب محللي "بنك أوف أميركا" (Bank of America) فإن سعر الذهب قد يتجاوز ألفي دولار للأوقية هذا العام، وهو سعر يقترب من المستويات القياسية. وكتب محللو شركة "سيتي غروب" (Citigroup) أن ارتفاع مخاطر حدوث ركود عالمي قد يعزز التدفقات إلى صناديق المعدن الأصفر.
وتشير تقديرات وزارة الصناعة والعلوم والطاقة والموارد التابعة لحكومة أستراليا إلى أنه كان من المتوقع أن يرتفع إنتاج الذهب العالمي بنسبة 2.2% ليصل إلى 3660 طنًا عام 2022. وكان من المتوقع أن تقود الصين وأستراليا وأفريقيا هذا النمو.
وفيما يلي قائمة بأكبر مناجم الذهب النشطة في العالم استنادا إلى التقارير البحثية، وبناءً على إنتاج الذهب والشركات البارزة التي تقوم بإدارة هذه المناجم.
"بويبلو فيجو" (Pueblo Viejo)
بلغ إجمالي إنتاج هذا المنجم الموجود في الدومينيكان 488 ألف أوقية عام 2021. وهو يعتبر الأكبر بأميركا اللاتينية. وتشرف عليه "بويبلو فيجو دومينيكانا" التي تمتلك شركة "باريك للذهب" (Barrick for gold) حصة بنسبة 60% منها، و40% لمؤسسة "نيومونت للتعدين" (Newmont Mining).
"لولو" (LOULO)
حسب الموقع، يقع هذا المنجم في مالي، وقد بلغ إجمالي إنتاجه 560 ألف أوقية عام 2021. وتُشرف على إدارته شركة "باريك للذهب".
"باراشوت" (Parachute)
يقع هذا المنجم في البرازيل، وعام 2021 بلغ إجمالي الإنتاج 549 ألف أوقية.
"بودينغتون" (Boddington)
يقع غرب أستراليا، ويعتبر أيضا منجم نحاس مهما في المنطقة. وعام 2021، أنتج 696 ألف أوقية من الذهب و32 ألف أوقية من النحاس.
"بحيرة ديتور" (Detour Lake Mine)
تدير شركة "كيركلاند ليك غولد" (Kirkland Lake Gold) هذا المنجم الكندي، بعد أن استحوذت عليه عام 2019. وذكرت أنه أنتج ما يقرب من 210 آلاف أوقية بالربع الرابع من 2021 وحده. وقد بلغ إجمالي الإنتاج 712 ألف أوقية عام 2021.
"مالارتيك" (Malartic)
حقق هذا المنجم الكندي حجم إنتاج وصل إلى 714.784 أوقية من الذهب عام 2021، وهو مملوك لشركة "أجنيكو إيغل" (Agnico Eagle).
"ليهير" (Lihir)
تديره شركة "نيو كرست" (New Crest)، ويقع في بابوا غينيا الجديدة، ووصل حجم إنتاجه الإجمالي إلى 737 ألف أوقية عام 2021.
"وادي كاديا" (Cadia Valley)
يقع بأستراليا، وهو سلسلة من مناجم نحاس وذهب تنتشر عبر الوادي بأكمله. ويعتبر ثاني أكبر منجم مفتوح بهذا البلد. وتديره شركة "نيو كرست" التي تعمل بمجال التنقيب والتطوير والتعدين وبيع الذهب. وقد بلغ إجمالي إنتاجه 764 ألف أوقية عام 2021.
"كيبالي" (Kibali)
يعتبر أحد المناجم المملوك لشركة "باريك للذهب" في الكونغو الديمقراطية. وقد وصل حجم إنتاجه الإجمالي إلى 812 ألف أوقية عام 2021.
"أوليمبيادا" (Olimpiada)
يبلغ إنتاجه 1.18 مليون أوقية عام 2021. وهو أحد أكبر مناجم الذهب الموجودة في روسيا. ويقدر احتياطيه بـ 30 مليون أوقية.
"غراسبيرغ" (Grasberg)
بلغ إنتاجه 1.37 مليون أوقية عام 2021. ويقع في ميميكا ريجنسي، بمقاطعة بابوا في إندونيسيا. وهو مملوك لشركة "فريبورت" (Freeport) الأميركية التي ارتفعت قيمة أسهمها مؤخرًا، حيث يعتقد المستثمرون أن إعادة فتح الصين يمكن أن يبشر بالخير لشركات التعدين مثل "فريبورت".
"مورونتو" (Muruntau)
عام 2021، تجاوز إنتاجه في أوزبكستان 3 ملايين أوقية. وهو يعد واحدا من أكبر مناجم الذهب المفتوحة عالميا. وتديره شركة "نافوي مايننغ آند ميتالورغيكال كومبينات" (Navoi Mining and Metallurgical Combinations) المملوكة للدولة.
مجمع نيفادا (Nevada Gold Mines)
تتصدر المركز الأول عالميا بحجم إنتاج 3.3 ملايين أوقية عام 2021. وتُشرف على إدارته "باريك للذهب" وهي واحدة من أكبر شركات الذهب في العالم. ومع ذلك، يعد هذا المجمّع مشروعًا مشتركًا بين "باريك للذهب" ومؤسسة "نيومونت" للتعدين، حيث تمتلك الأخيرة حوالي 38.5% من المناجم.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، تراجعت أسهم "باريك للذهب" بشكل قياسي بعد أن أعلنت الشركة عن نتائج الربع الثالث، وقد عانت هذه الفترة بسبب ارتفاع التكاليف وانخفاض الإنتاج. كما تراجعت عائداتها بنسبة 10.6% بالربع الثاني لتصل إلى 2.53 مليار دولار.