النسخة الكاملة

الشمالي تائه بين وزارتي "العمل والصناعة" .. تصريحات "متضاربة" ولا نتائج على أرض الواقع

الخميس-2023-01-25 11:53 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فرح سمحان 

لا يملك وزير الصناعة والتجارة والتموين و"العمل" يوسف الشمالي ترف الوقت ليظهر وبجعبته مهام وزارتين لوما كان هنالك مناقشات موازنة عامة  ، الأولى أي وزارة الصناعة مرت بظروف حساسة تبعها انعكاسات الحرب الروسية - الأوكرانية ويبدو أن "معاليه" كان مرتاحًا بتسلمها أكثر من "العمل" التي أثقلت كاهله بتصريحات يبدو أنه ليس مستعدا لها ، والارتباك كان واضحًا حول رفع الحد الأدنى للأجور، مما خلق حالة من التضارب الملحوظ . 

ربما لا يستدعي قرار رفع الحد الأدنى للأجور الجهد والوقت منه مع أنه كان قادرًا على ركوب الموجة والمحاولة لاتخاذ القرار في ظل حالة التعطش والاشتياق الشعبي لقرارات تثلج الصدر ، إلا أنه اكتفى فقط بالتصريحات التقليدية البروتوكولية واجتماعات اللجنة الثلاثية ولا ندري ما إذا كان القرار يستدعي تدخل الأمم المتحدة . 

الكثير من الملفات تحتاج لتصويب في وزارة العمل ولا زالت عالقة وبلا حلول منطقية أو جذرية حتى الآن ، أهمها ملف العمالة الوافدة الذي لا يجب أن يستثني أي وافد مهما كانت جنسيته والعمل عليه ومتابعته بحزم وعزم وبلا تراخٍ ، وإذا تحقق ذلك فيمكن حينها الحديث بأريحية عن ملف البطالة ، وبما أنها ملفات "قديمة حديثة " وستسمر في عهد الحكومات المتعاقبة بلا نتائج مرضية ، فالأجدر على الشمالي تسجيل "الخبطة" والموقف إزاء رفع الحد الأدنى للأجور. 

عمومًا الشمالي يحتاج لكادر إعلامي ومستشارين يجعلونه قادرًا على التمكن من الظهور على الشاشات والتصريحات التي تعكس قدرته على قيادة وزارتين حيويتين كالصناعة والعمل، أما أسلوب الغمغمة والخصخصة لوسائل إعلام على حساب أخرى فهو رسالة صريحة وواضحة  بحجم  ما يقف أمام خروج الأفضل وما فيه خدمة الوطن والمواطن من خلال هاتين الوزارتين .