جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تبدلت الأحوال في عالم الأصول الاستثمارية التي يتعامل معها المستثمرون كملاذات آمنة، وعاد الذهب لمكانته المبجلة بينما فقد الدولار الثقة.
ومنذ مطلع عام 2023 قدم الذهب نموذجا للملاذ الآمن المثالي ليحقق مكاسب متواصلة ويتخطى حواجز نفسية هامة، بينما يكتسب المزيد من الزخم والثقة بين المستثمرين.
وعلى الجانب الآخر، أصيب الدولار بنكسات متتالية وتراجع بشكل ملحوظ، بعد أن كان حصانا رابحا ورهانا قويا في عام 2022.
وبالطبع كانت معدلات الفائدة الأمريكية واتجاهاتها المستقبلية عاملا مرجحا في اتجاهات الذهب والدولار في العامين الماضي والجاري.
الذهب.. 5 أسابيع من المكاسب
استقرت أسعار الذهب اليوم الجمعة لكنها تتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي، إذ عزز ضعف الدولار والآمال في إبطاء رفع أسعار الفائدة الأمريكية جاذبية المعدن الأصفر الذي يمثل ملاذا آمنا.
وبحلول الساعة 0308 بتوقيت غرينتش، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1930.04 دولار للأوقية (الأونصة)، مرتفعا 0.5% خلال الأسبوع.
وسجلت الأسعار أمس الخميس 1935.20 دولار، وهو أعلى مستوى منذ نيسان 2022.
وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4% إلى 1931.50 دولار.
وبحسب استطلاع أجرته رويترز، من المتوقع أن ينهي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) دورة التشديد النقدي بعد رفع قدره 25 نقطة أساس في كل من اجتماعي السياسة التاليين، ثم يبقي أسعار الفائدة ثابتة على الأرجح لبقية العام على الأقل.
ومع انخفاض أسعار الفائدة، الذي يعني عوائد أقل من أصول مثل السندات الحكومية، قد يفضل المستثمرون الذهب.
وقال براين لان، العضو المنتدب في جولد سيلفر سنترال ومقرها سنغافورة "هناك مؤشرات تدل على أن الولايات المتحدة تتجه على الأرجح إلى الركود، وهذا سيفيد الذهب".
وأظهرت بيانات يوم الأربعاء انخفاض مبيعات التجزئة الأمريكية بأكبر قدر خلال عام، مما يضع الاقتصاد الكلي على مسار نمو أضعف.
ويتجه مؤشر الدولار لتسجيل ثاني انخفاض أسبوعي، مما يجعل الذهب أرخص للمشترين في الخارج.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 23.94 دولار.
ونزل البلاتين 0.1% إلى 1032.25 دولار، وهبط البلاديوم 0.3% إلى 1748.28 دولار.
ويتجه كلا المعدنين لتسجيل أسبوع ثان من الانخفاض.
الدولار.. أدنى مستوى في 7 أشهر
حوم الدولار الأمريكي قرب أدنى مستوياته في 7 أشهر اليوم، إذ نالت المخاوف من التباطؤ الاقتصادي من الرغبة في المخاطرة، بينما تراجع الين حتى مع تزايد التكهنات بأن بنك اليابان سوف يتخلى في نهاية المطاف عن سياسته النقدية شديدة التيسير.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، 0.098%، إلى 102.12، ليس بعيدا عن أدنى مستوى في 7 أشهر عند 101.51 الذي لامسه يوم الأربعاء.
وانخفض المؤشر 1.3% هذا العام بعد تراجعه 7.7% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022، إذ يراهن المستثمرون على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سوف يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة.
ونزل الين الياباني 0.64% مقابل الدولار إلى 129.26، وأدت التوقعات بأن بنك اليابان المركزي سينهي قريبا سياسة التحكم في عوائد السندات إلى ارتفاع الين 14% في الأشهر الثلاثة الماضية.
واستقر اليورو، في حين سجل الجنيه الاسترليني في أحدث التداولات 1.2372 دولار بانخفاض 0.14% خلال اليوم.
وصعد الدولار الأسترالي 0.17% مقابل العملة الأمريكية إلى 0.692 دولار.
وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.25% إلى 0.641 دولار.