الخصاونة والاخوان والتباكي على الوطن بعد مغادرة المنصب
الإثنين-2012-07-23 11:18 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص - وسام عبدالله
ظهر رئيس الوزراء الاردني الاسبق الدكتور عون الخصاونة يوم امس عبر وسائل الاعلام وهو يقف الى جانب جماعة الاخوان المسلمين الذين تسببوا في اسقاطه وعدم منحه الفرصة الكافية ليسن القوانين والتشريعات ويحقق الاصلاح الذي يريده ويريدونه كجماعة سياسية تدعي انها متوافقه على ضرورة تحقيق الاصلاح المنشود.
العجب العجاب في الموضوع ان كلا الطرفين الذين اجتمعا يوم امس كانا في السلطة وكل منهما منح الفرصة لكي يغير ويبدل كيف ما شاء ولكن لم يتحرك لاي منهما ساكنا سوا البحث عن المصالح الشخصية وبسط نفوذه امام الراي العام.
الاخوان منذ عقود طويله وهم اعضاء مجلس نواب واعضاء مجلس اعيان ووزراء واصحاب مناصب عليا بالدولة الاردني ومنهم من اصبح رئيس حكومة ومنهم من اصبح في اعلى المناصب الهامة بالدولة ولم نسمع عنهم في يوم من الايام ان توقفوا عند قضية فساد من الدرجة العاشرة وطرحوها امام الراي العام وانما فقط يقولون هناك فساد بالاردن وهذا الكلام بحد ذاته فساد وافساد ودعم الفاسدين.
لقد مضى على الاخوان وقت واوقات كان بامكانهم ان يغيروا كل شيء ويحققون كل ما يطمحون اليه من اصلاح كما يدعون وينقضون الاردن من كل اوجه الفساد .
الاخوان لم يسجل في يوم من الايام ان اقدم احد منهم على تقديم استقالته من منصبه لمصلحة عامة وطنية وانما دائما نراهم يستقيلون للانتقال من منصب الى منصب.
اما فيما يتعلق بالسيد الخصاونة الذي فقد يوم امس ما تبقى له من شعبية في الشارع الاردني بعد ان اعلن وبشكل غير مباشر انه كان رئيس وزراء لارضاء فقط الاخوان وليس الشعب الاردني.
الخصاونة توصل الى قانون انتخاب مخالف في كثير من مواده للدستور الاردني وهذه وسمة عار في جبين رئيس حكومة يعتبر مرجعية قانونية على مستوى العالم ومن هذه المخالفات "المقاعد التعويضية وتكريس مفهوم حقوق سياسية مكتسبه".
الخصاونة الذي جربناه في عام 1998 عندما كان رئيسا للديوان الملكي وعدنا لنجربه في نهاية عام 2011 بداية عام 2012 نجده كان يركض وراء فرد عضلاته فقط من خلال اقامة ما يعرف بالولاية العامة وترسيخ مفهوم الاقليمية من خلال تعين المحاسيب والانساب والاقارب بعيدا عن تحقيق المصلحة الوطنية.
الخصاونة ليس رئيس وزراء على الاقل قبل الربيع العربي وانما جاء في عز الربيع العربي وفي وقت الدعم الملكي والشعبي له في كل خطوة من خطوات الاصلاح ولكنه انشغل عن كل ذلك لقد تجاهل الخصاونة والاخوان في عهد حكومته من الذهاب الى القضاء الاردني وابطال اتفاقية الفوسفات المبرمة بين الاردن وبروناي بالرغم من صدور قرار بذلك من قبل مجلس النواب فلماذا لم يتحرك.
في حقيقة الامر نرى ان كل من يرغب في الحديث عن الاصلاح ويكذب على الشعب تجده نعامه وهو في منصبه واسد بعد ان يغادره في يوم او يومين ويصبح مترجل مع معارضة مزيفة خالية من كافة انواع النظرة والبعد الوطني.

