جفرا نيوز - التداول مثل أي مهنة كمهندس أو طبيب أو محام. يستغرق الأمر الكثير من الالتزام والجهد حتى تتقنه، ويجب أن تكون على استعداد للتعلم من أخطائك. الشيء الجميل في تعلم التداول هو أنه يمكنك الاستفادة من خبرة الآخرين لإختصار الوقت والجهد. إذا كان بإمكانك تقليل عدد أخطاء التداول، فستكون قد اقتربت خطوة من تحقيق الأرباح التي تريدها. إن معدل فشل المتداولين مرتفع للغاية، لذلك سنشاررك في مقال اليوم الأسباب الثلاثة المهمة لفشل معظم المتداولين، ونأمل أن تتجنب من أن تكون واحدًا منهم.
1. الفشل في التحليل
بعدما تفتح حساب تداول مع شركة تداول موثوقة، ستدرك أن التداول ليس بالأمر السهل، وأنك تحتاج إلى معرفة أكثر من مجرد معرفة وقت الشراء والبيع. لذلك من الضروري التعلم والاشتراك في دورات التداول لاكتساب المزيد من الخبرة. حتى بعدما تتعرف على المؤشرات التي تخبرك عندما يكون السعر يشجعك على الشراء، والرموز التي تشير إلى انعكاسات في السوق، بعد فترة، قد تواجه صعوبة في التحليل. وقد تقع في حالة من الإفراط في تحليل المعطيات بحيث لا تستطيع اتخاذ قرار. حيث يكون لديك الكثير من المعلومات الواردة في وقت واحد مما يشل عملية اتخاذ القرار الخاصة بك. قد يعتقعد الأغلبية أنه من خلال الإطلاع على المزيد من المعطيات، سيؤدي ذلك إلى تحسين تداولهم، لكن هذا غير صحيح دائما. إذا واجهت صعوبات في التحليل أثناء التداول، نقترح عليك اختيار خطة تداول تشعرك بالأمان وتمسك بها.
2. عدم إمتلاك خطة تداول
خطة التداول هي توجيه تداولك نحو الاتجاه الصحيح. عندما تتبع دليل تعلم التداول، ستتمكن من إعداد خطة تداول تشمل كل شيء من الدخول والخروج وإدارة المخاطر والأسواق المتداولة والإطار الزمني وتحديد حجم التداول. تعتبر بمثابة مخططك للنجاح. ستجد غالبا أنه لن يكون لدى المتداولين نفس خطة التداول، نظرًا لاختلاف الرغبة في المخاطرة وشخصية المتداول والأهداف. من الأخطاء الشائعة لدى المتداولين هو دخول مجال التداول بدون خطة تداول. تذكر دائماأن التداول على أساس المشاعر و العواطف و عدم وجود خطة تداول هو مقامرة كبيرة. عندما لا يكون لديك خطة تداول، سوف تتداول بلا هدف ولن تكون لديك فكرة عن منطقة التداول الخاصة بك ومستواك وكيفية تحسينه.
عند التداول، يمكن أن تؤثر فيك العدد من العوامل التي تجعلك تتخذ قرارات خاطئة. قد تكون مشاكل تتعلق بالانضباط أو عوامل النفسية تضر بتداولك. بدون خطة تداول، لن تعرف أبدًا ما هو السبب. ولكن عندما يكون لديك خطة تداول تتبعها بدقة، فستكون هناك نتيجتان فقط. سواء كسب المال أو خسارته. إذا حققت لك خطة التداول المال، فلن يكون لديك أي مشكل. ولكن إذا خسرت المال، فإن هذا يشير إلى ضرورة العمل على خطة التداول جديدة. بمعنى آخر، تسمح لك خطة التداول بمعرفة ما ينجح معك وما لا ينجح. وهذا هو السبب في أن معظم المتداولين لا ينجحون أبدًا، وذلك راجع لعدم وجود إستراتيجية تداول ذكية وواضحة يتبعونها.
3 عدم إمتلاك خطة للخروج من التداولات الفاشلة
العديد من المتداولين يضعون صفقات في السوق مع وضع نقطة النهاية الخاصة بالربح المستهدف فقط. هذا يعني أنهم يعتقدون أن الأسواق ستسير في اتجاههم بالتأكيد ولا داعي للقلق بشأن الخسارة، وبالتالي لا يدركون المخاطر المالية المحتملة. على سبيل المثال، فلنقل أنك دخلت في صفقة تداول وراقبت السعر يتحرك في صالحك على الفور تقريبًا، قد يجعلك هذا تشعر وكأنك تتحكم في كل شيء. ثم تلاحظ أن تداولك بدأ يتعارض معك، وقمت بخسارة كل أرباحك، أنت الآن في المنطقة الحمراء. قد تعتقد أنها مسألة وقت قبل أن تتحول لصالحك مرة أخرى. لذا فأنت تتمسك بهذا الاعتقاد، لكن المؤشر يستمر في التحرك ضدك، لم تعد تفكر في أرباحك المستهدفة الآن، فأنت ببساطة تريد الخروج عند نقطة التعادل، قد يتسلل السعر ببطء مرة أخرى لصالحك، لكن ليس بما يكفي لوضعك في المنطقة التي تريدها. إذا لم تكن تمتلك خطة الخروج من التداولات الفاشلة فسوف تتمسك بالاعتقاد أن السعر على وشك الانعكاس، وتتحمل الخسارة إذا لم يحدث ذلك.