جفرا نيوز - كانت مصر تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي خلال عام 2022 في جرائم هزت الرأي العام والشارع العربي اجمع، بحيث أثار بعضها غصباً عارماً بسبب قسوة المشاهد الوحشية والتعذيب.
ومع بدايات العام وفي يناير الماضي، أسدلت محكمة جنايات الإسماعيلية الستار على القضية التي روعت المصريين، بعدما ذبح شاب صديقه في الشارع، وفصل رأسه عن جسده، وتجول بها في الشارع، في مشهد صادم لم يألفه المصريون وذكرهم بفظائع تنظيم داعش.
وقضت المحكمة بإعدام الشاب عبد الرحمن دبور الشهير بـسفاح الإسماعيلية لذبحه مواطنا وفصل رأسه عن جسمه والتمثيل بجثته أمام المارة في أحد شوارع المحافظة.
وكان المارة بشارع طنطا والبحري في المدينة قد فوجئوا في نهاية أكتوبر من العام الماضي بشاب يقتل زميله ويفصل رأسه عن جسده ثم تجول به في الشارع.
وانتقلت أجهزة الأمن إلى موقع الحادث وفرضت طوقا حول المكان، وتمكنت من القبض على الجاني، وأكدت وزارة الداخلية في بيان حينها، أن القاتل مهتز نفسيا وسبق حجزه بإحدى المصحات للعلاج من الإدمان.
وذكرت الوزارة أن القاتل يعمل بمحل أثاث خاص بشقيق المجني عليه، وقام بالتعدي بساطور على القتيل مما أدى إلى فصل رأسه، وكان يهذي بكلمات غير مفهومة. ووفق التحقيقات فقد تبين أن الجريمة ارتكبت بدافع الشرف فيما ارتكبها القاتل تحت تأثير المخدرات التي كان يتعاطاها.
وفي فبراير الماضي، شهدت مصر مذبحتين مروعتين كان القاسم المشترك فيهما إدمان مخدر الشابو، الأولى كانت في حي الزمالك بالقاهرة، حيث استيقظ سكان الحي على مذبحة ارتكبها رجل أعمال قتل 3 من أفراد أسرته ثم انتحر بالرصاص.
وأظهرت التحقيقات أن خلافات بين الرجل وزوجته دفعته لارتكاب الواقعة، وانتقلت قوة أمنية إلى الشقة التي وقعت فيها المذبحة لتجد 4 جثث غارقة في الدماء، بينما عثرت على سيدة مسنة مصابة بطلق ناري في الذراع اليسرى، فتم نقلها للمستشفى، بينما تبين أن رجل الأعمال كان واقعا تحت تأثير تعاطي مخدر الشابو.
وبعدها بنحو 10 أيام، شهدت مصر مذبحة عائلية جديدة، حيث أطلق عاطل عن العمل في منطقة دشنا بمحافظة قنا، النيران على أسرته بسبب خلافاتهم المتكررة، فقتل وأصاب 5 منهم.
وكشفت التحقيقات مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين، بعدما قام رجل بإطلاق النار على والديه وزوجته وشقيقته وزوجها في قرية أبو مناع بدشنا، بسبب خلافات عائلية حول الميراث وفر هارباً.
ونقلت السلطات جثماني المتوفيين إلى المستشفى، كما تم نقل المصابين لتلقي العلاج، حيث تبين خطورة حالتهم، بينما أفادت التحقيقات أن مرتكب المذبحة كان واقعا تحت تأثير مخدر الشابو.
وفي يونيو الماضي، شهدت البلاد أبشع جريمة هزت مصر وصدمت المصريين حينما أقدم طالب مصري على ذبح زميلته أمام بوابة الجامعة في مدينة المنصورة شمال القاهرة لرفضها الارتباط به.
وفوجئ المارة بالطالب ويدعى محمد عادل يقوم بذبح زميلته نيرة أشرف أمام بوابة كلية الآداب بجامعة المنصورة، وذلك بعد مشادة كلامية نشبت بينهما فيما تمكن الأهالي من ضبطه والإمساك به.
وكشفت التحقيقات أن الطالب ارتبط بقصة حب مع زميلته التي تقيم في مدينة المحلة بمحافظة الغربية وتدرس بجامعة المنصورة، وعندما صارحها بحبه ورغبته في الارتباط بها رفضت طلبه، ولذلك انتظر قدومها للجامعة واستوقفها وسألها عن سبب رفضها الارتباط به وبعدها ذبحها.
وفي أسرع حكم لها قضت محكمة الجنايات بالمنصورة بإعدام الطالب محمد عادل لقتله زميلته نيرة أشرف، وذلك بعدما صادق مفتي مصر على حكم الإعدام خلال فترة لم تتجاوز 10 أيام.
وشهدت الواقعة جدلا كبيرا في مصر بعدما تدخل فريد الديب محامي الرئيس الأسبق حسني مبارك للدفاع عن الشاب القاتل رغم ثبوت إدانته بفيديو يوثق ارتكابه الجريمة البشعة.
وفي أغسطس الماضي، شهدت محافظة الشرقية واقعة مماثلة، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من شرطة النجدة، بمقتل فتاة بمدخل عقار سكني دائرة قسم أول الزقازيق.
وتبين مقتل سلمى بهجت الطالبة بكلية الإعلام على يد زميلها بالجامعة، بعدما سدد لها 33 طعنة نافذة في أنحاء متفرقة بالجسد حتى فارقت الحياة، وجرى ضبط المتهم وإحالته للنيابة العامة.
واعترف الشاب، ويدعى إسلام محمد فتحي، بقتل الفتاة بعدما رفض أهلها ارتباطه بها لسوء سلوكه ورسم الوشم على جسده، فيما قضت المحكمة بإعدامه بعد 4 جلسات فقط، وذلك بعد التأكد من سلامة القوى العقلية والنفسية له وقت ارتكاب الجريمة وعدم معاناته من أي أمراض نفسية.
وفي سبتمبر الماضي، شهدت مصر مأساة جديدة على غرار مأساتي نيرة أشرف وسلمى بهجت، حيث وقعت جريمة قتل فتاة على يد شاب رفضت الارتباط به في محافظة المنوفية شمال البلاد.
وتلقت السلطات بلاغاً بمقتل أماني عبد الكريم الجزار 19 عاماً طالبة المنوفية، وهي طالبة بكلية التربية الرياضية، على يد شاب يدعى أحمد فتحي عميره من نفس قريتها طوخ طنبشا.
وتبين أن الشاب المتسبب في الواقعة حاصل على مؤهل متوسط ويبلغ من العمر 29 عاماً، وهو من سكان القرية، وكان قد تقدم لخطبة الطالبة، ولكنها رفضته كما رفضه أهلها، لذا قرر قتلها.
وبعدها بنحو 3 أيام عثرت الأجهزة الأمنية المصرية على جثة القاتل بطريق مصر الإسكندرية الزراعي، وتبين أنه انتحر بإطلاق النار على نفسه بنفس السلاح المستخدم في جريمته.
ولا يمكن أن نغفل قضية مقتل الإعلامية المصرية شيماء جمال، تلك الجريمة التي هزت الشارع المصري، بعد اختفاء الراحلة لأيام في يونيو الماضي، قبل أن تتكشف تفاصيل الجريمة. فقد أظهرت التحقيقات أن زوج المجني عليها (القاضي أيمن حجاج)، قرر التخلص منها بعد تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومطالبته بمبالغ مالية مقابل صمتها. فعرض على المتهم الثاني (حسين الغرابلي) معاونته في قتلها مقابل مبلغ مالي.
ثم وضع الاثنان مخططا اتفقا فيه على استئجار مزرعة نائية لقتلها وإخفاء جثمانها في قبر يحفرانه. وبعد أن نفذا جريمتهما، أحرقا الجثة لإخفاء معالمها، قبل دفنها.
وقد أصدرت محكمة جنايات الجيزة المصرية حكما نهائيا بالإعدام شنقا ضد القاضي وشريكه في الجريمة، بعد أخذ رأي مفتي البلاد.