النسخة الكاملة

عمانيون يعانون من ازمات سير خانقة استعدادا لشهر رمضان

الثلاثاء-2012-07-17 11:42 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز – محمود عمرو – اشتكى مواطنون يقطنون مدينة عمان من سوء ازدياد ازمات السير الخانقة ومضيهم في انجاز اعمالهم البسيطة لساعات طويلة سببت لهم حالة من الضيق جراء تلك الاازمات التي لا تنتهي .

ففي الاونة الاخيرة ومنذ بضعة اسابيع تزايدت ازمات السير بشكل كبير جدا حتى ان السائق الاردني يمضي وقت طويل اثناء انتظاره حركة السير اما في نفق تحت دوار المدينة او عند جسر الحسين للسرطان او تحت دوار الواحة او عند اشارات خلدا باتجاه دوار خلدا او عند جسر السيفوي باتجاه دوار المدينة فلربما يصاب بالنعاس ويغفى لبضع دقائق .

فاليوم نحن نتحدث عن ازمة سير صيفية فمن المتوقع ان يمضي المواطن 60 دقيقية لقطع كيلو المتر الواحد كوننا مقبلون على شهر رمضان الفضيل .

فمن هنا جاءت ادارة السير ووضعت خطة تنظيمية في شهر رمضان للحد من ازمات السير والتيسير على المواطنين حيث اشار المواطنين ان ازمات السير تعود الى السواح الاجانب من دول عربية واجنبية حملت الطرق كثيرا من العبئ في استخدامها وبعضهم يشير الى ان الازمة ايضا تعود الى نزوح السوريين جراء الاحداث هناك.

استفتاء عام حول الازمة

وقال فادي سلامة في لقاء له بـ جفرا نيوز والذي يسكن ضاحية الرشيد منذ عدة سنوات وهو طالب في الجامعة الاردنية ان ازمات السير خلقت مشكلات كبيرة لدى المواطنين موضحا ان سبب ذلك هو كثرة السيارات وضيق الشوارع الرئيسية التي صممت لعدد محدود من السيارات بعكس ما نراه ان الشارع الذي يستوعب لمركبتين تجد ان ثلاث مركبات ولربما اربع يصطفون بجانب بعضهم من شدة الازمة التي يعاني منها الطريق .

واضاف ان على ادراة السير العمل على الاسراع في ايجاد حل سريع لمشكلات السير ولا شك بان ازمات السير تعتبر من المشكلات العالمية لكن يجب العمل على التخفيف منها بايجاد حلول تتيح للسائق الاردني استخدام الطرق بشكل سليم واداء مهامه ولو حت البسيطة بكل سهولة ويسر.

ومن ناحيته قال ثروت العوايشة 24 عاما يسكن منطقة ماركا ويعمل بشارع وصفي التل " الجاردنز " سابقا ان السبب الرئيسي يعود لازمات السير هو عدم وجود نقل عام منتظم، وكثرة الاشارات المرورية وازدياد عدد السيارات المستوردة واقتناء المواطنين في الاسرة الواحدة اكثر من سيارة وعدم التزام السائقين بشواخص السير وضيق الشوارع المستخدمة وازدحام الشركات والمؤسسات في مناطق حيوية محددة زادت من ازمات السير .

واضاف ان الامر سيزيد في الشهر الفضيل في حال لم تقم ادارة السير بوضح حلول جذرية تخفف من العبئ المروري.

ويقول عصام ابوملك سائق تكسي منذ 10 سنوات التقته جفرا نيوز باحدى شوارع عمان ان سبب الازمة في الاردن عدم وجود سياسة تنظيمية مدروسة من قبل امانة عمان وادارة السير وباستيراد السيارات وعدم وجود خطط بديلة اثناء اعمال الحفريات التي تعود اسبابها الى عدم وجود بنية تحتية قوية ادت الى خلق مشكلات فيها مشيرا الى ان العاملون عليها يجب ان يضعو نصب اعينهم مخافة الله في صيانة الاعمال الحفرية قبل انشاءها مؤكدا ان المتعارف عليه هنا في عمان وغيرها من المدن حيث يتم تزفيت الشوارع ومن ثم يتم صيانتها ومن ثم تزفيتها ومن ثم صيانتها الامر الذي يستغرق وقتا طويلا يحدث ازمة سير خانقة وكله يعود لعدم العمل بشكل صحيح في تلك الانشاءات.. معلقا على " كارمات " تضعها امانة عمان " نعمل من اجلكم .. وناسف لازعاجكم ".

واضاف " نعم انتم تعملون من اجلنا وستبقون تعملون من اجلنا وستظلون تزعجوننا " مدللا بقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلام " من عمل منكم عملا فليتقنه " ، وقوله ايضا " ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه " موجها رسالة بذلك الى كل العاملين في خدمة مصالح هذا الوطن ان يأخذوا بقول الرسول محمد عليه افضل الصلاة والتسليم.

مواطنون كثر باستفتاء عام اجرته جفرا نيوز خلال تنقلها ببعض شوارع عمان المزدحمة قالوا : الازمة المروية في الاردن سبب رئيسي في حوادث السير فبعض المواطنين يقعون بحادث سير في شارع رئيسي حيوي يبقون مركباتهم بمكانها الامر الذي يعطل حركة السير لساعات طويلة لحين وصول رقيب السير من اجل الوقوف على الحادث وبعضهم يشير الى ان الحادث يقع بشارع المدينة المنورة باتجاه دوار الواحة وهو الطريق الاكثر وقوعا فيه حيث تصل الازمة هناك الى جسر السابع المقابل لـ مطعم " ك اف سي " وتبقى لساعات طويلة .

واكد بعضهم ان ازمات السير كانت الاكثر من الاعوام السابقة حيث شهد العام امة سير مستمرة بعكس الاعوام السابقة هذا ما يقوله احد المراقبين يعمل بمحل صرافة على طريق الجامعة الاردنية .

واوضح بعضهم ان الازمة المرورية تقع فقط في ساعات الذروة وساعات الصباح فاغلب المواطنين في عمان موظفين يعملون بدوائر رسمية تبدأ من الساعة 7:30 وحتى مابين الساعة 4 – 5 ولربما تمتد الى الساعة 6 فبذلك الوقت تشهد عمان ازمة سير شديدة يمضي الموظفون احيانا في الطريق الذي لا يأخذ منهم سوى بضعة دقائق ساعات طويلة اذا لم يقع حادث سير لا قدر الله .

وبين بعضهم على الرغم من وجود ازمات سير في المملكة جراء وجود وافدين وسياح ومغتربين الا انها لربما تزيد من تحسن الاقتصاد الاردني وتضفي عليه بعض التحسن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها المواطن الاردني سواء صاحب محال او شركة .

وفي اتصال مع مدير العلاقات العامة المقدم معن الخصاونة بين لـ جفرا نيوز ان الاسباب الحقيقية التي تعود لازمة السير هو كمية السيارات المتواجدة في الاردن وكثرة استيرادها فحتى نهاية العام الحالي وصل عدد السيارات المدخلة الى الاردن تتراوح مابين 800 – 900 الف سيارة بعكس العام الماضي وصلت الى حد اقصى لـ 700 الف فقط.

واضاف ان هذه الاعداد سببت ازمات سير خانقة لتهافت المواطنين على امتلاك المركبات فالامر الذي زاد من الازمة ايضا عودة المغتربين في اوقات الصيف حيث تشهد الاردن توافد سياحي كبير .. فالبنية التحتية للاردن غير مهيئة لمثل تلك الاعداد الكبيرة للسيارات.

واوضح ان سلوكيات السائقين لها دور الكبير في زيادة الأزمة والاختناقات المرورية، حيث أن الوقوف المزدوج لمدة دقيقة واحدة مثلا في الشوارع الصغيرة، يؤدي إلى إرباك عملية السير وتعطل الحركة المرورية لمدة ساعة على الاقل مما يعكس على باقي الشوارع كونها مترابطة مع بعضها البعض.

وبين الخصاونة ان مواكب الافراح التي يمارسها بعض المواطنين تسبب ازمات سير كونها تسير بشكل بطئ يعطل الحركة المرورية مشيرا بذلك ان الشوراع بضيقها لا تحتمل مثل تلك الافعال كون عدد السيارات في الاردن تصل قرابة مليون و 200 الف سيارة فلو ان كل سائق تحلى بالاخلاق المرورية والتزم بقواعد السير واحتفل بالاماكن المخصصة لذلك والتزم بالشواخص لخفف بذلك الازمة المرورية بشكل يساعد بحركة السير بالاستمرار ولا يعطلها بشكل تام.

واشار انه يجب على التنسيق مع امانة عمان ووزارة الاشغال والبلديات عبر تأجيل اعمال الصيانة والحفريات لايام العطل او بعد اوقات الذروة وعدم ترخيص الاسواق الشعبية في مناطق الازدحام المروري وتوفير مصفات للاسواق المرخصة.

واكد الخصاونة إن ادارة السير عملت خطة شاملة استعدادا لشهر رمضان الفضيل حيث ستحد من ازمات السيؤ جاء الخطة في الرقابة المكثفة من انتشار اكبر لمركبات التحقيق المروري ورجال السير في المناطق التي تشهد ازدحاما، وأثناء فترات الغروب وبعد صلاة التراويح حيث قامت من خلال وسائل الاعلام المختلفة بتوعية السائق الاردني من ضرورة تحمل المسؤولية تجاه الوطن الذي هو لحمة واحدة نحن جميعنا نكونها .

وانهى الخصاونة نأمل من المواطنين التحلي بالصبر اثناء الشهر الفضيل و ان يقوم المواطن بقضاء حوائجه البسيطة دون استخدام المركبة اذا لم يتطلب الامر ذلك وان يتحمل المسؤولية امام الله وامام الوطن.

عدسة محمود عمرو
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير