جفرا نيوز -
جفرا نيوز - مجددا يحذر مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من أن المخزون الاحتياطي للأسلحة الأوروبية التي يتم إرسالها إلى أوكرانيا قد نفد.
وقال بوريل إن نفاد احتياطي الأسلحة الأوروبية سببه عدم تلقي المجمع الصناعي العسكري الأوروبي التمويل المناسب خلال السنوات الماضية.
وأضاف المفوض الأوروبي أن إجمالي الإنفاق العسكري لدول الاتحاد الأوروبي ارتفع بنسبة 6% في عام 2021 وبلغ 214 مليار يورو.
وقال بوريل في تصريح صحفي: "ندرك أن مخزوناتنا العسكرية تستنفد بسرعة بسبب سنوات من نقص الاستثمار".
وتابع: "نواجه تهديدات، تهديدات حقيقية، بالقرب منا ومن المحتمل أن تتفاقم".
وصرح بوريل أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتمويل زيادة إنتاج الأسلحة.
وفي وقت سابق، كشفت تقارير إعلامية بريطانية أن هناك نقصا في الأسلحة في مستودعات ألمانيا بسبب الإمدادات الكبيرة التي تم إرسالها إلى أوكرانيا.
وفي أكتوبر الماضي، قالت وكالة "بلومبرغ" إن العديد من الدول الأوروبية تعاني من نقص في مخزونها من الذخيرة والأسلحة بسبب الإمدادات المبيرة إلى أوكرانيا.
تصريحات بوريل وتقارير غربية في هذا الشأن تتجاوز مسألة الحرب الدعائية لتطرح السؤال.. هل تفلس أوروبا عسكريا بسبب الحرب في أوكرانيا؟
واشنطن والعجز الأوروبي أرسلت واشنطن عشرات الآلاف من القوات الإضافية إلى أوروبا لطمأنة حلفائها منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.
لكن بوريل يرى أنه على أعضاء الاتحاد الأوروبي مواصلة زيادة الإنفاق وتعزيز مشترياتهم المشتركة واستثماراتهم في التقنيات لتعويض النقص المتعلق بالقدرات الدفاعية
وقال بوريل إن الخيار واضح بالنسبة لي. يجب أن نتعاون أكثر، على الجيوش الأوروبية أن تتعاون أكثر في ما بينها.
وشدد مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي على الحاجة إلى مواصلة دعم أوكرانيا.
وقال بوريل: "نحن بحاجة إلى الاستمرار في تلبية الاحتياجات الحالية ونحتاج إلى البدء في الاستعداد للمستقبل".
وتكررت الدعوات الأوروبية خاصة من فرنسا بشأن تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية وتعزيز التنسيق بين جيوش دول الاتحاد الأوروبي.
لكن دول الاتحاد الأوروبي لا تزال تعتمد بشدة على الولايات المتحدة لتوفير الأمن في القارة تحت مظلة حلف شمال الأطلسي.
وعزز حلف شمال الأطلسي "الناتو" انتشاره على طول جناحه الشرقي.
8 مليارات يورو لتسليح كييف خصصت الدول الأوروبية 8 مليارات يورو لتسليح أوكرانيا خلال حربها مع روسيا، وهو ما أدى إلى إفراغ الترسانات الأوروبية من الأسلحة.
وذكرت صحيفة "لاراثون" الإسبانية في تقرير سابق أن تسليح أوروبا لأوكرانيا أصبح لها عواقب مقلقة، خاصة وأن الميزانية الأوروبية لتسلييح كييف تعتبر بمثابة 45% من الرقم الذى حققته الولايات المتحدة الأمريكية.
وحذر برونو انجليت، مدير الأمن والدفاع بوزارة الخارجية البلجيكية قائلا: "بعد نهاية الحرب الباردة، كان حصاد السلام مدفوعا بتقديرات غير صحيحة أدت إلى استمرار نقص التمويل الدفاعى، ولكن المشكلات الحالية لها ثلاث جبهات "مخزونات صغيرة وقدرات غير كافية وقدرة إنتاج صناعية منخفضة للغاية".
وأضاف "الحرب ضد أوكرانيا تقود هذه الأزمات التى تمر بها أوروبا إلى حد حرج، حيث إن الشحن السريع لأوكرانيا أدى إلى استنفاد المخزونات الوطنية، وأصبح هناك نقص فى الأسلحة الثقيلة اللازمة للدفاع عن أوكرانيا فى الوقت الذى تواجه فيه الصناعة الأوروبية صعوبات لزيادة الإنتاج بسرعة بسبب أزمة الطاقة التى تمر بها القارة العجوز والأزمة الاقتصادية.