هل سيكون هناك صفقة بين الدولة والاخوان؟!

جفرا نيوز - جفرا نيوز - المحرر السياسي

على ضوء تداعيات قرار مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين وبعض احزاب المعارضة والذي يقضي بمقاطعة المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة احتجاجا على قانون الصوت الواحد.

على ضوء ذلك وما رافقه من سجال خاصة وان جميع احزاب المعارضة لا تأثير لها على الشارع ونحن نعلم ان حزب جبهة العمل الاسلامي هو الاقوى والاكثر تأثيرا الامر الذي يجعلنا نتساءل عن ضعف الاداء الحكومي خاصة وان الحكومة لم تدخل في حوار مسبق مع جماعة الاخوان المسلمين للخروج بصيغة توافقية لموضوع الانتخابات الامر الذي يكشف بوضوح عدم وجود مطبخ سياسي في الحكومة هذا وقد علمنا ان المخابرات العامة هي التي التقت بقادة الجماعة في حوار حول الانتخابات ولم تُكمل الحكومة الطريق في الحوار للخروج بآلية توافقية تضمن مشاركة الجماعة على وجه الخصوص.

ايضا .. نتساءل عن دور وزارة التنمية السياسية لتفعيل المشاركة الشعبية والشبابية على المشاركة في الانتخابات المقبلة.

مجمل القول : ندرك اهمية مشاركة الحركة الاسلامية في الاردن في الاستحقاق الوطني للخروج بمجلس نيابي قوي نشم فيه رائحة برلمان عام 1989 .. الا انه ورغم كل شيء فإن الانتخابات يجب ان تتم قبل نهاية العام الجاري وان تسعى الدولة والحكومة على اجراءها بمنسوب عالِِ من الشفافية والنزاهة والحيادية , ذلك ايضا بمواصلة الحوار مع عقلاء جماعة الاخوان والحكماء فيها لأن يكون خيار المشاركة مفتوح امام جزء هام من الحركة الحزبية , وان يكون قرار المشاركة ومن ثم تحت قبة البرلمان يعمل ممثلوا الجماعة بالتعاون مع نواب الوطن على تغيير اي بنود في قانون الانتخاب ضمن اسس ديمقراطية بعيدا عن "النرجسية" و "التزمت" واعاقة مسيرة الديمقراطية في بلدنا التي تمضي نحو الامام ... بالنهاية هل سيكون هناك صفقة بين الدولة وجماعة الاخوان المسلمين لمشاركتهم في الانتخابات النيابية القادمة.