النسخة الكاملة

لمواجهة أزمة الطاقة.. وزيرة سويسرية تطالب السكان بالاستحمام الجماعي

الخميس-2022-11-30 02:14 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - مجددا، قفزت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، حيث أدى الطقس البارد أكثر من المعتاد إلى ارتفاع الطلب، مما يهدد بالتعجيل من نفاد المخزون.

ورغم أن دول الاتحاد الأوروبي سارعت طوال الصيف لملء مخزونها الاحتياطي من الغاز الطبيعي عن طريق زيادة تدفقات الوقود من النرويج، واستيراد شحنات من الغاز الطبيعي المسال من أمريكا الشمالية وأفريقيا، إلا أن الأنشطة الاقتصادية الصغيرة والأسر، لم تستفد من تراكم احتياطيات الغاز.

ودفع هذا سكان الاتحاد الأوروبي إلى البحث عن طرق جديدة ومبتكرة تحميهم من البرد وربما التجمد، مع استمرار أزمة الطاقة المستعصية، نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية.

استحمام جماعي: في سويسرا على سبيل المثال، واجهت وزيرة الطاقة سيمونيتا سوماروجا انتقادات حادة مؤخرا، عندما اقترحت أن يستحم السكان معا لتوفير الطاقة، وتراجعت فيما بعد عن اقتراحها.

وفي باريس لجأ كبار المسؤولين بالحكومة إلى الظهور في المناسبات العامة، وهم يرتدون بثياب ثقيلة منتفخة، وسترات بياقات مستديرة تغطي الرقبة طلبا للدفء.

وتحظر المباني الحكومية الآن الماء الساخن في صنابير الحمامات.

 
برج إيفل وأجهزة التدفئة: وبدأ المشرفون على برج إيفل، إطفاء مصابيح الإضاءة فيه في وقت مبكر، بعد أن كانت مصابيحه تظل مضاءة حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، كما قام كثيرون من المشرفين على المباني في باريس، الذين عادة ما يبدأون تشغيل أجهزة التدفئة في أول تشرين الأول من كل عام، بتأجيل موعد التشغيل لمدة أسبوعين، ثم تأجيله مرة ثانية حتى أول تشرين الثاني.

وبدأت بعض الشركات في إيطاليا التي تعد أكبر منتج للمنسوجات في أوروبا، في تصنيع بعض أجزاء المنتجات في تركيا، التي لا تزال تستقبل الغاز الروسي.

ومن ناحية أخرى لجأ بعض المستهلكين إلى التقنيات القديمة التي اندثرت استخداماتها، لتأمين موارد الطاقة. فلجأ بعض الأشخاص في جنوب فرنسا إلى الكتل الخشبية المضغوطة التي تحترق ببطء، من أجل الحصول على الطاقة، غير أن الكتل الخشبية أصبحت شحيحة بدورها، لأن الأخشاب تأتي من روسيا وبيلاروس وأوكرانيا.

في المقابل، أشارت شركة "جازبروم" الروسية إلى أن تدفقات الغاز عبر أوكرانيا ستستمر كالمعتاد اليوم الأربعاء، على الرغم من التهديد السابق بوقف مرور الغاز بسبب خلاف مع مولدوفا، إلا أن التجار مازالوا قلقين من حدوث وقف جديد للتدفقات المنخفضة بالفعل.