جفرا نيوز -
جفرا نيوز - "قُتل بواسطة غوغل" هذه الجملة بتنا نسمعها كثيراً خلال السنوات الماضية بسبب المآلات التي تتجه إليها الشركات في كثير من الحالات بعد استحواذ "غوغل" عليها.
ما أثار قضية ضحايا استحواذ "غوغل" هي الأخبار عن نيتها إيقاف خدمة الألعاب السحابية، وأيضاً إلغاء أجهزة الكمبيوتر المحمول الذي قدمته قبل سنوات بسبب فشله في المنافسة، لتضاف إلى مئات المشاريع التي انتهت بالفشل بسبب إدارة الشركة.
إذ سجلت كثير من التطبيقات التي استحوذت عليها فشلاً ومن ثم إيقاف التطبيق أو الخدمة بشكل مباشر، فبحسب الأرقام فقد تم قتل 265 مشروعاً كلها تم إيقافها بعد إطلاقها في السوق من قبل العملاق الأميركي.
البعض يفسر هذا بأنه فشل من الشركة في إدارة الـ"ستارت آب"، في حين يعتبره آخرون جرأة كبيرة في أخذ مثل هذه الخطوة المكلفة، لكن السؤال لماذا يتكرر هذا مع "غوغل"؟
يعود الأمر إلى طبيعية الشركات الناجحة في السوق التقنية، إذ تحاول دائماً البحث واكتشاف الفرص ومعرفة ما هو المشروع الناجح المقبل وعدم الاكتفاء بنموذج واحد، كمحرك بحث في حالة "غوغل"، بل توسعت إلى أن صارت "يوتيوب" وخدمات البريد "جي ميل"، وأيضاً نظام "أندرويد"، وغيرها من المشاريع التي لم تضطر الشركة لإغلاقها بل نمت في حضنها.
فـ"يوتيوب" على سبيل المثال كان مشروعاً صغيراً في بداياته قبل أن يتم دمجه مع محرك البحث بعد الاستحواذ، و"جي ميل" الذي بدأ منصة تواصل ثم تحول لخدمة بريد، وغيرها من الرهانات. إلا أنها لا تتورع عن إغلاق التطبيق في حال لم يحقق لها أرباحاً مقنعة مقارنة بأرباحها السنوية.
أن تكون شركة ناجحة فهذا يعني بحثك عن فرص أكثر للاستمرار في النجاح، لذلك تحاول اكتشاف فرص وخدمات جديدة كل فترة أمر مفهوم، لكن يعيب "غوغل" أن قدرتها على إعادة توجيه المشاريع أصعب مقابل إلغائها، لتضاف إلى 54 تطبيقاً وأكثر من 190 خدمة، وما يقارب 21 جهازاً ما بين هواتف وأجهزة محمولة انتهى بها الأمر إلى الإلغاء.