جفرا نيوز - توقع نائب لبناني عدم اختلاف سيناريو جلسة انتخاب رئيس الجمهورية السابعة، عن نظيراتها السابقة، متهما حزب الله بتعطيل المسار الديمقراطي.
وقال النائب اللبناني بيار بو عاصي،إن "حزب الله يريد رئيس جمهورية بمواصفاته، وأن يكون تابعا له فكريا وسياسيا للتغطية وتأمين مصالحه".
ويعقد مجلس النواب اللبناني، اليوم الخميس، جلسة سابعة لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعدما تعثر المجلس في سد "الشغور الرئاسي" على مدار 6 جلسات منذ 29 سبتمبر/أيلول الماضي، لعدم توافق الفرقاء السياسيين.
ففي إصرار جديد على "تعطيل" انتخاب الرئيس، قال النائب محمد رعد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" (التكتل النيابي لحزب الله) في حديث صحفي سابق: "إننا في مواجهة الاستحقاق الرئاسي نعرف من نريد، ونتحرك من أجل أن يأتي إلى الرئاسة من نريد".
كما قال النائب علي المقداد عضو كتلة الوفاء للمقاومة: "سنقترع بورقة بيضاء وعندما نفكر بمرشح يجب أن يكون سياديا، ونريد رئيساً لا يطعن المقاومة في ظهرها"، مشيرًا إلى أن "وضع ورقة بيضاء جزء من الديمقراطية، ولا يعني الهروب من التصويت".
ولا يزال كل فريق سياسي متشبث بموقفه، فالتكتلات النيابية لأحزاب اللقاء الديمقراطي والقوات اللبنانية والكتائب وكتلة تجدد وبعض المستقلين تواصل تأييد ترشيح النائب ميشال معوض، دون أن يحسم نواب قوى التغيير (13 نائبا) موقفهم باتجاه دعم مرشح واحد، فيما يرفع نواب حزب الله والتيار الوطني الحر، شعار (الورقة البيضاء)، بتعطيلهم نصاب الدورة الثانية.
وقال النائب بيار بو عاصي عضو تكتل "الجمهورية القوية"، إن البرلمان اللبناني بات منقسما لـ3 أطراف وقوى أساسية، الأول: القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب وبعض المستقلين، ولديهم مرشح محدد هو النائب ميشال معوض.
وأضاف: هناك طرف ثان مقابل وهم؛ حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، يعتبرون أن ميشال معوض مرشح تحدي، ولا يحظى بدعمهم، إضافة إلى العمل على تعطيل المسار الديمقراطي، عبر التصويت بورقة بيضاء في أول دورة، وفي الدورة الثانية الانسحاب وتعطيل النصاب، ما يعكس خللا وتهديدا للثقافة الديمقراطية التي ميزت لبنان منذ الاستقلال حتى اليوم.
أما الطرف الثالث – وفقا للنائب اللبناني - فهم "النواب الجدد" والذين يطلقون على أنفسهم مسمى "التغييريين"، ونواب كتلة الاعتدال الوطني، والذين إما يصوتون لأسماء ليس لها حظوظ مثل الدكتور عصام خليفة، أو التصويت بعبارة (لبنان الجديد)، وهو ما يعد أزمة حقيقية لأنهم بهذا النهج لا يساعدون على إنتاج رئيس صنع في لبنان، يحصل على النصف زائد واحد.
وأوضح بوعاصي في هذا الإطار، أن الديمقراطية تكون بحضور الجلسات، والإعلان عن مرشح محدد والتصويت له والقيام بكل بالجهد السياسي اللازم لجمع أكبر عدد ممكن من الأصوات وصولا لتجاوز النصف زائد واحد وانتخاب الرئيس.
وأشار إلى أن الديمقراطية تقتضي بطرح الأسماء والتصويت عليها، ومن يحصل على الأكثرية يفز والورقة المحترقة فعلياً هي الورقة البيضاء.
وتابع: "إننا نحتكم إلى اللعبة الديمقراطية عبر حضورنا لمجلس النواب وتأميننا النصاب وطرحنا لاسم مرشح، لكن المشكلة تكمن بعدم الاحتكام لروح ومبدأ الديمقراطية من قبل أحزاب المنظومة التي تعطل النصاب في الدورة الثانية، إذ لا تمتلك مرشحاً وتلجأ للتصويت بورقة بيضاء".
وفي توضيحه، قال بو عاصي إن حزب الله، وحركة أمل لا يرغبان في وصول رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لسدة الرئاسة، في الوقت نفسه لا يريد الحزب خسارة الفضاء المسيحي الهام جدا الذي يؤمنه له التيار.
وتابع: "يضرب بعض النواب بالدستور والمفهوم الديمقراطي والممارسة الديمقراطية واحترام موقع رأس الدولة في لبنان عرض الحائط عبر استسهال التعطيل".
وأكد بوعاصي، أن تكتل الجمهورية القوية سيستمر في دعم معوض، وجمع الأصوات له في انتظار أن يحتكم الآخر للعبة الديمقراطية.
وقال إن "تكتل الجمهورية القوية" مستمر بدعم ميشال معوض وتثبيت ترشيح، ومستمر بمد اليد لكل قوى المعارضة وكذلك بالاعتراض على أداء المنظومة الذي يستسهل الذهاب إلى الفراغ بأهم موقع في الجمهورية اللبنانية.
وكالات