جفرا نيوز -
جفرا نيوز - اكد الناطق باسم نقابة أصحاب معاصر الزيتون محمود العمري، أنه جرى للآن قطف 15 بالمئة من موسم الزيتون منذ فتح المعاصر منتصف الشهر الماضي.
وقال، أن ذورة الموسم دخلت بنشاط كبير منذ الخميس الماضي ؛ حيث شهدت المعاصر اقبالا للمواطنين بنسبة وصلت لـ70 بالمئة وبدأ توريد كميات كبيرة من ثمار الزيتون ونشاط الحركة التجارية بشكلها الأمثل.
وكشف العمري عن سعر صفيحة زيت الزيتون والتي بلغت 85 دينارا، مع مراعاة الفرق في بيعها بالجملة أو بالمفرق.
وبين العمري أن إقبال المواطنين على شراء زيت الزيتون نشط مقارنة بالفترة الماضية التي سبقت موسم الذروة.
ودعا المواطنين الراغبين بشراء الزيت التوجه بأنفسهم إلى المعاصر لشراء «المونة السنوية».
ونشطت الحركة التجارية، وفق العمري، للموزعين والتجّار الراغبين في شراء الزيت لغايات التجارة.
وحض العمري المزارعين والمواطنين على المباشرة بقطف الزيتون وعصره خلال الأيام المقبلة؛ لأن الثمار نضجت وتكوَّن الزيت وجودة الزيت المستخرجة حاليا جيدة جدا.
وبين أن نسبة الزيت في الزيتون للموسم الحالي وصلت لمعدلاتها الطبيعية.
وأرجع هذا التحسن إلى التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة نهارا ومعدلات الرطوبة ليلا وهو ما ساهم في نضوج ثمار الزيتون.
وبين العمري أن مصانع المخللات في المملكة سحب كميات كبيرة من ثمار الزيتون لغايات تصنعيها وتصديرها للأسواق الخليجية.
واعتبر ان الظروف السياسية في سوريا جعلت توجه الطلب الخليجي للحصول على الزيتون » المخلل» من الأسواق الأردنية وهو ما أثر على رفع كميات الثمار المخصصة لغايات » الرصيع» لنحو 10 الآف طن ما سينعكس على كميات الزيت التي قد تنتج من الموسم بأكمله.
ودعا العمري المستهلكين على شراء زيت الزيتون «من مصدر موثوق» أكان بالتوجه إلى شراء الزيت مباشرة من المعصرة أو مزارع يعصر في المعصرة أو مزرعة معروفة لدى المستهلك أو شراء زيت ذي علامة تجارية موثوقة.
وحض العمري المواطنين الراغبين بشراء زيت المائدة المخصص للطعام أن يفعلوا ذلك قبل منتصف الشهر الحالي، أي خلال هذه الفترة.
أما الزيت المخصص لغايات الطبخ والتخزين والأغذية التي تستهلك الزيت، مثل اللبنة ومخللات الزيتون والفلفل والمقدوس وغيرها، فينصح العمري بشرائها بعد منتصف الشهر الحالي نظرا لخفته ولأنه أقل حدة في النكهات.
ورجح العمري بأن يكون إنتاج الزيت للموسم الحالي جيدا ومقاربا للموسم الماضي.
وأكد أن القراءات والتوقعات ستكون أكثر دقة بعد منتصف الشهر الحالي وحتى نهاية كانون الأول.
و طالب العمري وزارة الزراعة بالاستمرار بنهج وقف تصاريح استيراد زيت الزيتون من الخارج، وإحكام ضبط التهريب من المعابر الحدودية البرية والبحرية، حفاظا على المنتج المحلي من الزيت وحماية للمزارعين والمستهلكين خاصة وأن الزيوت التي تدخل بالتهريب لا تخضع لأي رقابة وقد تكون رديئة أو مغشوشة.
وبين إن المزارعين بشكل عام وخاصة مزارعي الزيتون حققوا اكتفاء ذاتيا في جائحة كورونا وخلال التقلبات السوقية التي نتجت عن الحرب الروسية الأوكرانية، مطالبين الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة، تفعيل مخصصات تشجيع التصدير، بالتزامن مع أو بعد الموسم مباشرة، لفتح أسواق جديدة وتحقيق عوائد بالعملة الأجنبية وخلق توازن في السوق المحلي.
ويقدر الاستثمار في قطاع المعاصر بـ 200 مليون دينار، كما أن موسم الزيتون يشكل مصدر دخل ويحقق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لـ 250 ألف أسرة، يعمل أفرادها في القطاعات المساندة كإدارة وتوريدات المزارع والقطاف والنقل والعصر والتغليف والتوزيع.
ويوجد في المملكة نحو 20 مليون شجرة زيتون؛ وتتوافر 138 معصرة زيتون توفر نحو 1000 فرصة عمل مباشرة والعديد من فرص العمل غير المباشرة كالصيانة وغيرها.
الرأي