جفرا نيوز - فرح سمحان
تشير التحركات الحالية في الدوار الرابع ، حيث مطبخ قرارت السلطة التنفيذية ، إلى وجود اجراءات حاسمة ستعلن قريباً ، وربما ستضفي نقلة نوعية على ملف التحديث الإداري وترشيق القطاع العام ، وهذا ما تصبو إليه الحكومة على أمل تحقيقه بأسرع ما يمكن .
بعض الوزراء ولا سيما الجدد لا زالوا في حالة هدوء وحذر تحديداً من التصريحات والظهور الإعلامي ومع أنه لم يمضِ الكثير من الوقت على تسلمهم حقائبهم الوزارية ، كوزيرتي الاستثمار والتخطيط ، إلى أن الأخيرة مثلاً يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في ملف الاستثمار والاتفاقيات الدولية والأهم تصويب الأخطاء ومواطن الضعف ، بينما نجد بعض الوزراء ممن حملوا لقب "معالي" سابقاً وعادوا من جديد لديهم تحركات ونشاط اعتيادي على الساحة كوزير الأشغال والنقل ماهر أبو السمن ، الذي ما لبث إلا أن بدأ جولاته الميدانية ومتابعته ونشاط إعلامي كذلك الأمر .
اللافت أن بعض الوزراء لم يطالهم التعديل الوزاري الخامس ، إلا أنهم التزموا الصمت على عكس المعتاد وهذا غير مبرر ، سيما وأن بعضهم كان مقصراً بالأساس كوزير الصحة الذي لا تصريحات له سوى أمور صحية بروتوكولية في ظل ما يعانيه القطاع من مشكلات متراكمة ، وزيرة التنمية الإجتماعية والتي كانت سابقاً وزير دولة للشؤون القانونية وفاء بني مصطفى ليس جديداً عليها الموقع "كوزيرة" وبإمكانها المتابعة من باب خلفيتها القانونية لملفات التنمية الآنية والمهمة والتي تحتاج لمتابعة وتحديث أولاً بأول .
على سبيل المثال ، وزير الصناعة والتجارة يوسف الشمالي ، والذي تسلم أيضاً حقيبة العمل في التعديل الأخير ، بجعبته ملفات مهمة ومفصلية وتحتاج لمتابعة دقيقة وشاملة ووضع الشارع والجهات المعنية بالصورة أولاً بأول ، وهذا ما لم يحدث حتى الآن .
كذلك اعتماد الوزراء على الناطقين الإعلاميين للتصريح ووضع النقاط على الحروف ليس كافياً كوزيري الصحة والمياه مثلاً ، سيما في الملفات التي تأخذ جانباً اقتصادياً واجتماعياً وصحياً على حد سواء ، ناهيك أن بعض الناطقين ولا نعمم لا يكلف نفسه حتى للرد على مكالمات الصحفيين والإعلاميين .
في المقابل ، اعطاء الإعلام مسمى الاتصال الحكومي ، خطوة تستحق الإشادة سيما مع وجود وزير نشيط وملم وله باع طويل في العمل الإعلامي كفيصل الشبول ، لكن الأهم ماذا ستقدم الوزارة لاحقاً وكيف ستحقق الأهداف المرجوة منها ؟
على العموم ، وبدون مجاملات البعض مقصر وأدائه متواضع جداً ولا يرقى لمستوى الوزارة التي يتسلمها ، والتعديل الأخير بالرغم من أهميته في إحداث نقلة نوعية في الدمج والمناقلات ، إلا أن بعض الأسماء لا تستحق البقاء وربما لن تقدم زيادة عن المعتاد بخلاف التصريحات الرنانة التي لا تتماهى مع الواقع .