جفرا نيوز - رامي الرفاتي
صباح الخير معالي الوزير، وما أن تنتهي من فنجان قهوتك معنا نغدو شاكرين لك لو اعطيتنا اياه مقلوبا لعلنا نستعين "ببصارة شاطرة" لكي تقرأه بعناية وتجمع اطرافه المخبأة وتلملم ما بثناياه للنظر بتفاصيل الأيام المقبلة واسدال بعض النصائح بهدف الارتقاء بالقطاع الصحي المتهالك.
هل تعلم يا معالي الوزير أن دولة الرئيس ظلم القطاع الصحي والمواطن الأردني بعدم شمولك بالتعديل الوزاري الأخير الذي جاء مخيباً للامال وزاد من حجم فجوة الثقة بين الحكومة على حد تعبير الرأي العام، لما يعانيه القطاع الصحي من ترهل إداري لا يوصف وغياب الاهتمام به من قبل الوزارة.
هل تعلم يا معالي الوزير، أن المنظومة الصحية لا تتماشى مع خطة تطوير القطاع العام، في ظل البيروقراطية التي تعاني منها والترهل الإداري وعدم المتابعة والاكتفاء فقط بالحديث والتصريح عن التدخين في الاماكن العامة.
هل تعلم يا معالي الوزير؛ ما يحتاجه المواطن الأردني من وقتٍ وجهد عند مراجعة المستشفيات الحكومية، وكيفية التعامل مع الحالات المرضية في ردهات المستشفيات دون حسيب أو رقيب أو حتى سماع ملاحظات المرضى من قبل المناوب الإداري.
هل تعلم يا معالي الوزير، أن احد أهم وأبرز أسباب الاعتداء على الكواد الطبية في مستشفيات القطاع العام يتمحور بعدم امتلاك بعض الاطباء ابسط معايير "التعامل مع الناس".
هل تعلم يا معالي الوزير؛ ما يدور في مستشفيات القطاع العام من نقص في الكوادر الطبية والتمريضية، وتواجد اطباء متدربين من جنسيات عربية في المستشفيات الحكومية، جزء منهم لا يمتلك الخبرة للتواصل مع المواطن الأردني بسبب الاختلافات في نمط الحياة.
هل تعلم يا معالي الوزير، أن مستشفى البشير الحكومي بحد متوسط يستقبل 7 الاف حالة مرضية يومياً، ما يعني استقبال 3 مستشفيات حكومية في العاصمة ما يزيد عن 20 الف حالة مرضية غالبيتهم غير راضيين عند الخدمات المقدمة، وماذا عن مستشفيات المحافظات والمناطق التي تعتبر خارج إطار متابعة أو اهتمام الوزارة.
نريد أن نعلم يا معالي الوزير، إلى أين وصل ملف مستشفى عمان الميداني وهل يتم متابعته من قبل الوزارة مع الجهات المعنية، ولماذا لم يتم إعادة طرح عطاء تأهيله بهدف تقديم الخدمات للحالات المرضية، وما مصير الأجهزة التي كانت بداخله بعد مداهمة مياه الأمطار له رغم عدم مرور عام على انشائه.
بالنهاية يا معالي الوزير "وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، الامانة وخدمة المواطنين في اهم القطاعات الخدماتية يحتاج عمل جاد والنزول إلى الميدان لمعرفة ما يحدث في أروقة المستشفيات الحكومية لعل وعسى أن تحمل الايام المقبلة في طياتها الأفضل.