وزارة التنمية السياسيه... عبء على الوطن
الأحد-2012-07-06

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بنت البلد
كان انشاء وزاره التنميه السياسيه في عام 2003 لتعزيز اهداف وتطلعات راقيه من خلال غرز المفاهيم السياسيه واحترام كرامه وحقوق الانسان وتعزيز مواضيع تخص الشأن الوطني,حيث أستحدثت هذه الوزاره في زمن حكومه السيد فيصل الفايز عندما أكد سيد البلاد جلاله الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه في كتاب التكليف السامي الموجه الى الحكومه على أن التنميه السياسيه بكافه أبعادها تأتي على رأس أولويات الحكومه ولهذه الغايه استحدثت الوزاره لتجذير الديمقراطيه وتعزيز قيم الحوار والمشاركه السياسيه ولا سيما لدى المرأه والشباب.
ومنذ ذلك الوقت حتى الان فقد مضى9 سنوات على انشاء وزاره التنميه السياسيه وتعاقب عليها العديد من الوزراء,لكننا لانرى من مسيره هذه الوزارة ما يعزز وجودها او بقاؤها على أرض الواقع لما شابها من ضعف كبير في ألاداء وارتجال في كثير من القرارات والسياسات وغياب واضح للرؤية واخفاق في تحقيق المهمة,مما يدفعنا الى المطالبه بالغاء الوزارة والبحث عن بديل يحقق الرؤية الملكية والمصلحة الوطنية في الاصلاح والتحديث,ونستطيع القول أن كل من وصل للوزارة لم يستطيع انجاز سوى القاء بعض المحاضرات وعقد بعض اللقاءات مع فعاليات محددة كالاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني ,ويظهر ضعف الوزارة في عدم تحقيق الاهداف المنوطة بها بأبعادها المختلفة حيث ظهر دور مؤسسات أخرى في المجتمع بشكل اقوى قامت بتحقيق هذة الاهداف مثل المركز الوطني لحقوق الانسان,حيث حقق الكثير من تطلعات سيد البلاد في حماية حقوق الانسان فيما عجزت الوزارة عن ذلك.
هذة الوزارة عبء على الوطن,فعدد موظفيها لا يتجاوز70 موظفا,غالبتهم منتدبون من وزارات مختلفه,واكثر من 14 موظفا من سراء الذمم وبعقود شهريه تتجدد تلقائيا دون تقديم خدمات تذكر,ما يتبقى لا يعتبر عدد اساسي تقوم علية وزارة يخصص لها ميزانيه من أموال الدوله والحكومة لتصرف مكافئات ورواتب على فئة قليله ليس بداعي أن يقودهم وزير براتب وقدرة 3000 دينار,مما يبدو أن هذة الوزاره وكأنها أنشئت لاحتواء موظفي دوائر أخرى ينشدون الراحة والاستجمام وقضاء الوقت دون عمل يقبعون خلف اجهزة الكمبيوتر لساعات طويلة يتصفحون المواقع والفيس بوك,وشرب القهوة والشاي الذي تصرف علية الوزارة من ميزانيتها للاسفمبالغ هائلة.
باتت هذة الوزارة لا تقدم شئ يذكر في المجتمع الاردني,فلا برامج ظاهرة ولا كفاءات قادرة على تحمل المسؤولية للسير بتطلعات سيد البلاد وجعل رؤيتة في تنمية المفاهيم السياسة حقيقة.....وأصبح من الشائع أن اسم هذة الوزارة"وزارة الرفاهية والراحة"..ولدرجة أن يقول أحد موظفيها:"ان اراد سيد البلاد أن يرتاح من هموم الوطن وأعباءة,فليعمل بوزارة التنمية السياسية".
نأمل جميعا من سيد البلاد وهو من يتفهم وطنة وابناءه ويتلمس هموم المرحلة التي نعيشها,وهو الأقدر على ادارة مركب الوطن والسير بة لما يخدم تطور الاردن,,,الغاء وزارة التنمية السياسية لأنها وزارة شكلية بلا مضمون وقد أثبتت فشلها في تحقيق رؤية سيد البلاد في ايجاد مجتمع العدالة والحرية والتعددية وتكافؤ الفرص وسيدة القانون واصبحت هذة الرؤيا مجرد حبر على ورق وكلام نظري لا سبيل له على أرض الواقع العملي,ومجرد وجود مؤسسات أخرى في الوطن أثبتت وجودها في تحقيق الرؤية الملكية لدليل قوي على فشل هذة الوزارة ويؤكد انها عبء على الوطن الغالي.

