جفرا نيوز - قررت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بمدينة القدس المحتلة، إيداع مخطط للتجديد العمراني في مستوطنة "معالوت دفنا" بين مستوطنتي- تلة الذخيرة -في الشيخ جراح وراموت، بناء 135وحدة استيطانية جديدة.
وقالت اللجنة المحلية، بحسب ما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة اليوم الاثنين، إن المخطط يقع على محاور السكك الحديدية الخفيفة للخط المعتمد (الأخضر)، والخط المخطط (الأزرق الفاتح) بمساحة 2110 أمتار مربعة -الإسكان والتجارة والأماكن العامة في برجين ضخمين.
ووفق الخطة سيجري هدم مبنى قائم مكون من 5 طوابق يضم 26 وحدة، وبدلاً من ذلك إنشاء مبنى جديد مكون من 12 طابقًا و135 وحدة استيطانية، إضافة إلى كنيس يهودي وموقف سيارات تحت الأرض لاستخدام سكان المبنى والتجارة ومسار يتصل بنظام الممرات الموجود في الحي ويتصل بالسكك الحديدية الخفيفة.
وقال رئيس بلدية الاحتلال موشيه ليون "نعمل في جميع أنحاء المدينة من أجل زيادة الوحدات الاستيطانية في المدينة، من خلال البناء الجديد والترويج لمشاريع التجديد الاستيطانية لجميع القطاعات الدينية والعلمانية، والتي تتيح لنا مشاريع التجديد الاستفادة من موارد الأرض بطريقة يسمح بالجدوى الاقتصادية إلى جانب الرفاهية للمستوطنين".
وفي السياق ذاته، تواصل بلدية الاحتلال والجمعيات الاستيطانية المتطرفة توسيع رقعة القبور الوهمية التي تزرعها في أراضي بلدة سلوان، لتمتد على مساحات جديدة من أراضي البلدة، وتصبح المنطقة الأحدث منها التي يتم العمل بها، مطلة جديدة مباشرة على المسجد الأقصى.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة – القدس في تقرير له نشره اليوم الاثنين، أن مؤسسات الاحتلال الرسمية والجمعيات الاستيطانية، تقوم منذ سنوات بزارعة هذه القبور في عدة أراضٍ في بلدة سلوان، بدعوى أنها كانت مقابر لليهود، ويجري إعادة تأهيلها.
وأضاف المركز: "تقوم مؤسسات الاحتلال بزراعة القبور في "مناطق تقع بين وادي حلوة ووادي الربابة والسلودحا وهضبة سلوان"، من خلال حراثة الأرض وتسويتها ووضع الأتربة فيها، ثم بناء قبور مثبتة بالباطون، أو وضع الحجارة الضخمة بشكل موزع على مساحات متفرقة من الأرض، وكتابة أسماء باللغة العبرية على بعض الحجارة".
وأوضح مركز المعلومات أن زراعة القبور بدأت في منطقة "السلودحا" والحارة الوسطى في سبعينات القرن الماضي، بزراعة قبور متفرقة في المكان، ومع بداية الألفية شرعت بزراعة القبور في منطقة وادي الربابة على بعد عدة أمتار من المنازل السكنية، ثم امتدت في مناطق أخرى وصولا إلى حي وادي حلوة "حيث يتم العمل الآن".
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن المكان الذي يجري العمل به حاليا كان قبل عدة أشهر موقفا لمركبات السكان، لكن سلطات الاحتلال قامت بتجريف الأرض ومنعت السكان من استخدامها، وبدأت بزراعة القبور فيها، مؤكدا أن هذه القبور فارغة لا يوجد فيها موتى وإنما هي وسيلة للاحتلال والسيطرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولفت المركز إلى أن الأعمال التي نفذت في هذه القطعة تمت دون الحصول على تصاريح من أصحاب الأراضي خاصة أن السلودحا أراض تعود للأوقاف الإسلامية، فيما يتواصل العمل بذات الطريقة في الأرض الملاصقة لها حتى اليوم.
وأضاف أن هذه الأراضي يزعم الاحتلال أنها مصادرة وضمن ما يسمى ب"حارس أملاك غائبين"، وعلى مدار السنوات الماضية حولت ملكيتها لعدة مؤسسات منها الاستيطانية ولسلطات حكومية ومحلية.
إلى ذلك، دعا رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية " المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته السياسية، والقانونية، والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل الرازح تحت الاحتلال الإسرائيلي ".
وقال في كلمته بمستهل جلسة الحكومة الفلسطينية ، التي عقدت اليوم، بمدينة رام الله، إن شعب فلسطين يواجه حملة شرسة من تقتيل، واعتقال، وحصار على نابلس، والقدس، والخليل، وجنين، وغزة، واعتداءات على قاطفي الزيتون في القرى والبلدات، وترهيب المواطنين.
وأشار اشتية إلى أنه بعد غد الأربعاء يصادف الذكرى الـ 105 لإعلان "بلفور" المشؤوم، والذي أعطت بريطانيا من خلاله ما لا تملك لمن ليس له حق، وما زلنا ندفع ثمن تداعيات هذا الإعلان المشؤوم سياسيا وماديا وإنسانيا وجغرافيا وغيره، ومطلوب من بريطانيا أن تصلح خطأها التاريخي.