جفرا نيوز - «لم أتوقع بأن يرحب بنا سائق التاكسي بلغتي الفرنسية، وأن يلقي التحية على صديقي الاسباني بلغته أيضا».. قالها السائح فرانك أولير، وهو مندهش من مهارات «سائقي» التاكسي في البترا واتقانهم للغات أجنبية مختلفة.
ويضيف فرانك: «لا عجب.. إنهم أبناء البترا التي تبتسم لكل الدنيا، بجمالها وفرادة إرثها الحضري والتاريخي..».
وفي البترا لم تعد خدمة التاكسي تقتصر على قيادة المركبات فحسب، فخصوصية المنطقة السياحية، دفعت السائقين لتطوير مهاراتهم وبشكل ذاتي، من خلال ورش تدريب ميدانية يتبادلون فيها المعرفة.
وتناولت المرحلة الأولى من التدريبات، موضوع السلامة العامة وتأهيل السائقين في مجال الاسعافات الأولية، إلى جانب تعزيز معرفتهم باللغات الأجنبية المختلفة.
ويقول جبريل المشاعلة أحد السائقين: «في السابق لم نكن نتقن تحدث الإنجليزية كما نحن الآن، ولكن من خلال التعامل مع السياح تعلمنا، وقمنا بالانخراط في ورش تدريب عملية في تعلم ومحادثة اللغة الإنجليزية ولغات أجنبية اخرى، فكل سائق يعلم زملائه ما يتقنه من لغات».
ويؤكد المشاعلة أن «الغاية من ذلك، هو تقديم خدمة أفضل لزوار المدينة القادمين من شتى أنحاء العالم، والتحدث معهم بلغاتهم المختلفة».
أما سائق التاكسي أحمد الحسنات وهو ملازم أول متقاعد من الدفاع المدني، فحرص على إعطاء زملائه دورات عملية حول الاسعافات الأولية والتعامل مع الحالات الطارئة التي قد يتعرض لها الركاب سواء من المواطنين أو السياح.
ويشير الحسنات إلى أنه يوجد داخل جميع سيارات التاكسي في اللواء صناديق تحتوي على أدوات الاسعافات الأولية الضرورية، معتبرا ان هذه الخطوة تسعى لتحسين الخدمات التي يقدمها التاكسي في البترا.
ووفقاً للسائق اسماعيل الفلاحات، فإن التاكسي في البترا تسعى إلى تقديم الخدمة للسياح والأهالي على حد سواء، وبما يعكس الصورة المثلى عن الأردن كبلد سياحي أمام زواره.
ويسعى سائقو التاكسي في الفترة المقبلة لتطوير قطاعهم وتنظيمه بما يرتقي بمستوى الخدمة المقدمة.
الرأي
النسخة الكاملة
