بسطات رجال الاعمال وامانة عمان

جفرا نيوز - جفرا نيوز - بنت البلد  ابو احمد النيجيري بائع الفستق رحمة الله عليك ,أين أنت ...!!! لترى كيف اصبحت مهنة البسطات و العربات ..
ولتضحك عندما تقابل زملاء المهنة الجدد من اصحاب المعالي و الفخامه , والفرق الوحيد بينكم انك كنت تبيع الفستق على عربتك في سوق الذهب لتنهي نهارك ببضعة دنانير تكاد تطعم اطفالك.
اما هم فأشبه بمافيا احتلوا الشوارع و الارصفه . رجال اعمال و اصحاب نفوذ يتاجروا بكل شي على حساب الوطن باراضيه ومشاريه حتى عرباته وبسطاته تحت مسمى الحالات الانسانيه ليكنزوا الذهب.
ليتك كنت موجودا لتعلم زملائك الجدد ما لون الاخلاق و ما طعم الكرامة وما هي رائحة الوطن و ما معنى ان تبيع الفستق بقروش بأبتسامة الرضى والقناعة وسط سوق الصاغه.
تلك المافيا احتلت الشوارع و جعلت منها مجمعات تجاريه مؤجره تعود ملكيتها لهم بقوشان البلطجه والترهيب ,فكان اول من تضرر هم اصدقاء مهنتك الحقيقيين القدامى ومن هو بأمس الحاجه لرقعة ارض يبيع فيها عيدان الكبريت ليعيل نفسه . فتجار وسط البلد يلوحون بإقامة مسيرات ضد عدم تجاوب «الأمانة» بإزالة البسطات .. و اصحاب البسطات يهددون بأحراق انفسهم مع بسطاتهم اقتداءا بالزعيم الفخري بوعزيزي في حال تم المساس برزق اولادهم ...
حيث اصبح الحوار اما بالاعتصام او التهديد بالحرق او الواسطه لتجد الامانة نفسها مواجهة للابتزاز الرخيص من مافيا اصحاب البسطات لتقع ما بين مطرقة الاجراءات القانونية والتي استغلها التجار وسنديان حاجة الباعة البسطاء لتلك المهنه. ومع استماعنا عن نية الامانة لوضع حل لتلك المشكله ,فتماشيا مع دراما الاعتصامات و الهتافات فلابد لها من اقامة تجمع حاشد في ساحة النخيل لمحاولة شرح وجهة نظرها والاستماع الى وجهات نظر جميع اطراف القضية من تجار او اصحاب بسطات ,


فأن استمر الاسلوب الحالي في تعاطي مع مشكلة البسطات دون تعاون جميع الاطراف و النظر لتلك المسأله بعين الموضوعيه و الجديه سيكون الحوار بلا نتيجه... والذي سيكون اشبه بحوار الطرشان دون التطرق للمشكله او التوصل لحل يرضي جميع الاطراف والامانة ستكون أشبه بمن " بلع الخنجر على الحدين " وليس بمستغرب انتهاء الاحتفال المبهرج في ساحة النخيل ب (هوشه و فزعه و مواس ...)
فما عليك عزيزي المواطن الا تتعامل مع الوضع الراهن وان تفشخ و تنط مره بين البضائع و المره الثانيه بين السيارات و ليس لك سوى الدعاء لله ان تصل سالم لبيتك. وبرغم ان ظاهرة انتشار البسطات واستغلال الارصفه كمصدر للرزق هي ظاهرة قديمه جديده ومرتبطة بالحركة الاقتصادية والاجتماعية ,وارتباطها بشكل مباشر بشريحه كبيره كمصدر وحيد للدخل, وفي ظل هذه الظروف والتحديات, فلا بد من ان يكون التعامل معها بخصوصيه و حذر. ان السير بالاجراءات القانونيه للحد من تلك الظاهره وتنظيمها هو امر لا يجب التغاضي عنه وحصر تلك المهنه لذوي الاحتياجات الانسانيه بعيدا عن عصابات الارصفه, و الاهم ان يتم معالجتها بناءا على استراتيجيه شامله, ولا يكون الحل على حساب أحد الاطراف بعد دراسة مستفيضة ومقابلات مع اصحاب العلاقة من اصحاب البسطات وممثلين عن التجار واصحاب المحلات . على ان يكون هناك اسهام فاعل و ملموس من دائرة الجمارك – مديرية مكافحة التهريب - والامن العام ووزارة الصناعة والتجارة وباقي الوزارات المعنية للخروج بحل آني مع أهمية ان تقوم الامانة بالبحث عن حل جذري لمشكلة اصحاب البسطات بمساعدة القطاع الخاص و بعض المؤسسات المعنيه في تطوير المشاريع الاقتصاديه لتأمين مشاريع صغيرة كبديل. ان الخروج بحل جذري مقبول لجميع الاطراف هو واجب وطني على كل فرد لضبط تلك العشوائيه التي جعلت من ارصفة عمان امتداد للاسواق التجاريه, ذلك بتوفير بديل بموقع حيوي مناسب يحافظ على النسق العام للمدينه.