جفرا نيوز -
جفرا نيوز - ألقت قوات الأمن الإيرانية القبض على امرأة بعد انتشار على نطاق واسع على الإنترنت، صورة لها مع امرأة أخرى خلال تناول الطعام في مطعم بطهران بدون ارتداء حجاب الرأس، بحسب ما أفادت عائلتها، يوم الجمعة.
وتم القبض على دنيا راد، بعد وقت قصير من نشر الصورة على الإنترنت يوم الأربعاء، وتحدثت شبكة CNN مع شقيقتها التي قالت إن الأجهزة الأمنية اتصلت بدنيا، واستدعتها لشرح الموقف.
وقالت شقيقة دنيا : "بعد ذهابها إلى المكان الذي طلب منها الحضور إليه، تم اعتقالها، وبعد بضع ساعات، أخبرتني دنيا في مكالمة قصيرة أنها نُقلت إلى العنبر 209 في سجن إيفين".
وسجن إيفين الوحشي الموجود في طهران يحتجز فيه النظام المعارضين السياسيين، وهو مخصص حصريًا للسجناء الذين يتبعون وزارة الاستخبارات الإيرانية.
وفي الأيام الأخيرة، أفادت تقارير بأن قوات الأمن اعتقلت العديد من الإيرانيين المشهورين المؤثرين، مثل الكاتبة والشاعرة منى برزوي، ولاعب كرة القدم الإيراني حسين ماهيني، وفايزة رفسنجاني ابنة الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني.
واستمرت حملة القمع الحكومية بعد قرابة أسبوعين من الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني خلال احتجازها من قبل شرطة "الأخلاق" بزعم ملابسها "غير اللائقة".
وذكرت منظمة حقوقية إيرانية أنه تم تأكيد مقتل ما لا يقل عن 83 شخصا بينهم أطفال في الاحتجاجات.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن أكثر من ألف شخص على صلة بالاحتجاجات اعتقلوا حتى نهاية الأسبوع الماضي.
ووفقا للجنة حماية الصحفيين، تم اعتقال ما لا يقل عن 28 صحفيًا حتى يوم الخميس، وقالت منظمة العفو الدولية إنها "تحقق في تنفيذ السلطات اعتقالات جماعية للمتظاهرين والمارة، وكذلك الصحفيين والنشطاء السياسيين، والمحامين، والمدافعين عن حقوق الإنسان، بما في ذلك نشطاء حقوق المرأة، وأولئك الذين ينتمون إلى الأقليات العرقية المضطهدة".
وعلى الرغم من ارتفاع حصيلة القتلى جراء القمع الشرس من قبل السلطات، تظهر مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين يطالبون بإسقاط المؤسسة الدينية في مدن قم، ورشت، ومشهد.
ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من مزاعم الاعتقال أو الاحتجاز، ومن المستحيل على من هم خارج الحكومة الإيرانية تأكيد العدد الدقيق للمتظاهرين الموقوفين، أو المحتجزين.
وتختلف الأرقام حسب مجموعات المعارضة والمنظمات الحقوقية الدولية والصحفيين المحليين.