النسخة الكاملة

منتخب “النشامى” يتطلع لتجاوز سورية وبلوغ نهائي البطولة الرباعية

الخميس-2022-09-23 12:17 pm
جفرا نيوز -


جفرا نيوز - يتطلع المنتخب الوطني لكرة القدم للرجال تجاوز نظيره السوري، وبلوغ نهائي الدورة الرباعية الدولية الودية، والتي يستضيفها اتحاد الكرة خلال فترة التوقف الدولي، وذلك عندما يلتقيان عند الساعة التاسعة مساء على ستاد الملك عبد الله الثاني في القويسمة.

وتسبق هذه المواجهة لقاء المنتخب العراقي ونظيره العماني على الملعب ذاته عند الساعة السادسة مساء، على أن يلتقي الفائز من كل مواجهة في نهائي الدورة الاثنين المقبل، فيما يواجه الخاسر من كل مواجهة لتحديد المركز الثالث.

واختتم المنتخب الوطني أمس تدريباته على ستاد عمان الدولي بقيادة المدرب العراقي عدنان حمد، والذي وضع من خلاله لمساته الفنية والتكتيكية أملا بالفوز وخوض المباراة الفاصلة على اللقب مساء الاثنين، فيما خاض المنتخب السوري مرانه الأخير أمس بقيادة المدرب حسام السيد على مسرح اللقاء.

وتعد البطولة الرباعية إحدى مراحل المنتخبات المشاركة بها، تحضيرا لخوض منافسات كأس آسيا صيف العام المقبل، والتي تحظى بتنظيم جيد من قبل كوادر اتحاد الكرة، إلى جانب إذاعة مباريات البطولة من أكثر من محطة تلفزيونية رياضية عربية، فيما طرح الاتحاد عبر موقعه الرسمي تذاكر المباريات لشرائها من قبل الجماهير الراغبة بالحضور من المدرجات لمساندة منتخباتها الوطنية.


قراءة فنية

يخوض المنتخب الوطني مباراته الأولى على أرضه وبين جماهيره منذ 11 شهرا، وذلك بعد أن استضاف دورة ثلاثية مع منتخبي أوزبكستان وماليزيا خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي، ما يجعل عودته فرصة جيدة لتحقيق انطلاقة جديدة ومثالية بعد ضمان التأهل لنهائيات آسيا من خلال التصفيات مؤخرا.

ويتطلع منتخب "النشامى” لتحقيق الفائدة الفنية والمعنوية معا، من خلال زيادة الإنسجام بين اللاعبين بعد عدة محطات مؤخرا بالثبات على تشكيلة واحدة، والتقدم أكثر على سلم الترتيب الدولي، في ظل التطور الملحوظ على المركز الدولي منذ قدوم حمد العام الماضي، إلى جانب الظفر بلقب البطولة التي سيتم تتويج الفائز بها ، علما بأن المنتخبات المشاركة تتواجد بصفوف مكتملة، مع بعض الغيابات الإضطرارية.

ويعلم حمد أن المهمة ليست سهلة أمام المنتخب السوري، والذي يضم في صفوفه كوكبة من النجوم اللامعة على المستوى العربي، لذا سيحاول بفرض أسلوبه التكتيكي في الناحيتين الدفاعية والهجومية بصورة حذرة، مع اعتماده على تفوق بعض اللاعبين في المنتخب الوطني من الناحية المهارية، بوجود أكثر من لاعب على صناعة الفارق في هذا الجانب.

ويغيب عن صفوف "النشامى” بداعي الإصابة المهاجم علي علوان، فيما من المتوقع أن يبدأ في تشكيلته بالزج بحارس المرمى يزيد أبو ليلى، مع رباعي الدفاع محمد أبو حشيش، يزن العرب، أنس بني ياسين وإحسان حداد، فيما يتواجد إبراهيم سعادة ونور الدين الروابدة في منتصف الملعب، على أن ينطلق موسى التعمري ومحمد أبو زريق ِ”شرارة” على طرفي الملعب يتوسطهما صانع الألعاب أحمد سمير، لتمويل الكرات للمهاجم الوحيد يزن النعيمات.

فيما يقود السيد المنتخب السوري في أول ظهور له مع رجال "نسور قاسيون” بعد أن أشرف على تدريبهم في العام 2012، وظفر معهم ببطولة غرب آسيا وقتها، فيما قاد أيضا منتخبات سورية الشباب والأولمبي، إذ يطمح السيد لوضع بصمته بصورة سريعة، وإثبات أحقيته بقيادة منتخب بلاده قبل البطولة الآسيوية من خلال الدورة الرباعية.

ويضم المنتخب السوري أسماء مميزة في مختلف خطوط اللعب، يتقدمهم المهاجم عمر السومة، إلى جانب كل من محمود المواس وحارس المرمى أحمد مدنية، عمرو جينات، ثائر كروما، عمر ميداني، ماهر دعبول، حسام عايش، حسين جويد، محمد المرمور ومحمود البحر.


وقائع المؤتمر الصحفي

قال المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد، إن البطولة تأخذ طابعا رسميا نظرا لقيمة المنتخبات المشاركة بها، إضافة إلى أنها تجمع الأشقاء العرب على الأراضي الأردنية، مبديا احترامه لمنافسه السوري الذي يمتلك الطموح ذاته في الفوز بالمباراة، مع تأكيده على أن المنتخب يتطلع للفوز والعبور للمشهد الختامي بالبطولة.

وتحدث حمد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في أحد فنادق العاصمة بإدارة الزميل من الدائرة الإعلامية باتحاد الكرة أحمد الزاغة، أنه أصر على خوض مباريات في فترة التوقف الحالية في الأردن للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، متمنيا من الجماهير دعم المنتخب بالحضور بكثافة في لقاء اليوم.

وعن غياب اللاعب علي علوان عن البطولة بداعي الإصابة، كشف حمد أن غيابه مؤثر نظرا لما يمتلكه اللاعب من إمكانيات فنية في الخط الأمامي للمنتخب، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أداء المنتخب لن يتأثر بغيابه بدليل عدم تأثر المنتخب بغياب موسى التعمري عن بطولة كأس العرب الماضية، فيما لفت إلى أن المواجهة التي تسبق إسبانيا الودية خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل ستكون مع منتخب عربي، والمصادر تبين بأن المنتخب المصري هو المنتخب المرشح لخوض هذه المواجهة مع "النشامى”.

وأضاف: "المنتخب يسير في خطى ثابتة نحو التحضير للنهائيات الآسيوية، ولست قلقا على المنتخب في الفترة المقبلة لوجود عناصر تجمع بين الخبرة والشباب، والتقدم على سلم الترتيب 9 مراكز منذ قدومي دليل على تحسن الأداء، والخروج من الحالة النفسية الصعبة بعد وداع حلم المونديال مبكرا من التصفيات”.

فيما أشار المدير الفني للمنتخب السوري حسام السيد، أن المنتخب الوطني الأردني يمتلك جيلا مميزا من اللاعبين، وتوليفة هي الأفضل في تاريخ الكرة الأردنية مشابهة للجيل الذي وصل للملحق العالمي في العام 2013، مؤكدا بأن هدفه في المباراة الفوز ولا شيء سواه.

وأوضح السيد أن المنتخب السوري عانى من عدم الاستقرار الإداري والفني في الفترة الماضية، ما يتطلب العمل بصورة مضاعفة من أجل استعادة المنتخب مكانته عند الجماهير قبل النهائيات القارية، مشيرا إلى أن المنتخب قادر على تجاوز الصعوبات وتحقيق الفوز على الأردن رغم غياب لاعب مهم وهو عمر خريبين.

فيما ذكر المدير الفني للمنتخب العراقي راضي شنيشل، أن مهمته المؤقتة مع "أسود الرافدين”، لن تثنيه عن تقديم صورة طيبة عن الكرة العراقية، من خلال منح وجود جديدة فرصة المشاركة مع المنتخب في هذه الدوري، موضحا بأن المنتخب لم يجتمع منذ انتهاء التصفيات قبل عدة أشهر، مع تأكيده على أن الهدف الأسمى لاتحاد الكرة العراقي هو البطولة الآسيوية، ورسم طريق التأهل لنهائيات كأس العالم 2026.

بينما أشار المدرب الكرواتي للمنتخب العماني برانكو إيفانكوفيتش، إلى أن البطولة تحظى بأهمية نظرا لمشاركة منتخبات قوية ومتقاربة المستوى، مع توضيحه بأنها محطة تحضيرية لكأس آسيا وكأس الخليج، رغم غياب 5 لاعبين عنها بداعي الإصابة، مؤكدا بأن طموح منتخبه الفوز في المباراتين كما كان في السابق بتصفيات كأس العالم.