جفرا نيوز – دعا رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز الشركات الفرنسية ورجال الاعمال ، للاستثمار في الاردن والاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الطاقة والمياه .
وقال الفايز خلال لقائه اليوم الاربعاء في باريس ، عدد من مدراء الشركات الفرنسية المعنية بقطاع الطاقة والمياه بالاضافة الى اعضاء من مجلس الشيوخ الفرنسي ، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى فرنسا ، ان البيئة الاستثمارية في الاردن ، تمتلك كافة المقومات اللازمة للاستثمار ، ويعد بلداً نموذجياً لاقامة مشاريع استثمارية في قطاعات في مشاريع تحلية المياة ، وبناء شبكات الصرف الصحي ، واقامة السدود المائية والترابية وحفر الابار العميقة ، والبحث والتنقيب عن النفط والغاز في اراضيه .
وبين خلال اللقاء الذي حضره مساعدي رئيس مجلس الاعيان مفلح الرحيمي و علياء بوران والاعيان عيسى مراد ومحمد الشوابكه وجورج حزبون ، اضافة الى السفير الاردني لدي فرنسا مكرم القيسي
، ان الاردن بلد آمن ومستقر ، وذو موقع استراتيجي متوسط في الاقليم ، لعبور مشاريع الطاقة الاقليمية في اراضيه الى دول الجوار ، كمشاريع خطوط انابيب النفط والغاز ، ومشاريع الربط الكهربائي .
واضاف " ان الاردن لديه ايضا العديد من الفرص الاستثمارية ، ذات القيمة المضافة العالية ، بمختلف القطاعات الاقتصادية، التي تتمتع بمزايا نسبية وتنافسية عالية ، اضافة الى فرص الاستثمار في القطاع السياحي وتطوير الفنادق والمنتجعات السياحية والمرافق الترفيهية ، ومراكز المؤتمرات والمعارض والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل الجوي " .
وبين الفايز ان الاردن يقدم حوافز استثمارية في القطاع الصناعي واللوجستي ، خاصة في المناطق التنموية والمدن الصناعية والمناطق الحرة المنتشرة في المملكة.
وقال اننا نتطلع الى مزيد من الشراكات والاستثمارات الفرنسية في الاردن ، ونؤكد استعداد الاردن لتقديم كل التسهيلات ، التي من شانها الاسهام في تنفيذ المشاريع الاستثمارية في المملكة ، والاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة ، مبينا ان امام الشركات الفرنسية العاملة في مجال قطاعي الطاقة والمياه ، وتخزين الطاقة وتحلية المياه ، فرص استثمارية كبيرة .
وثمن الفايز اللقاء مع مدراء الشركات الفرنسية ، والذي تم فيه بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تتعلق بقضايا المياه والطاقة ، لجهة التعاون المشترك في هذه المجالات ، بما يخدم البلدين الصديقين ومصالحهما المشتركة ، ويفتح افاق جديدة للشركات الفرنسية للاستثمار في الاردن .
وعرض الفايز التحديات التي تواجه الاردن في قطاعي الطاقة والمياه ، مبينا ان الاردن دولة تفتقر للموارد الطبيعية كالمياه والنفط والغاز ، ويعتبر ثاني أكثر بلدان العالم فقرا في مصادر المياه كما يفتقر الى الموارد الطبيعية المتعلقة بالنفط والغاز ، وهذا الواقع يضع الاردن امام خيارات صعبه ومحدودة لجهة التغلب على تحدي الطاقة ، في ظل تزايد عدد السكان والانشطة المرتبطة بالتنمية المستدامة.
من جانبهم اكد مدراء الشراكات حرصهم على زيادة استثماراتهم في الاردن وبمختلف القطاعات الحيوة وحاصة في قطاعي الميا والطاقة .
كما عبروا عن حرصهم التعاون مع الاردن والمستثمرين الاردنيين وتبادل التجارب والزيارات والخبرات واللقاءات التي تسهم تعزيز التعاون المشترك ، ولما فيه مصلحة الطرفين ، مؤكدين ان لديهم اهتماما بالفرص الاستثمارية المتاحة في الاردن ، خاصة في مشاريع النقل والمياه والبني التحتيه للنقل والطاقة المتجددة والبيئة ومشاريع تحليلة المياه وشبكات الصرف الصحي ، مشيرين الى حجم الاستثمار الكبير في الاردن والنابع من ثقة المستمر الفرنسي بإمكانات الأردن والبيئة الاستثمارية الامنة .
من جانبهم اشار اعضاء الوفد الاردني ، الى ان الاحداث الاقليمية في المنطقة والصراعات السياسية فيها ، زاد من تحديات الاردن في قطاعي المياه والطاقة ، فالاردن وبسبب الصراعات في المنطقة ، استقبل العديد من موجات اللجوء منذ العام 1948 وحتى يومنا هذا ، وهذا الوضع غير الطبيعي اثر على كافة خطط مواجهة تحدي امن الطاقة والمياه ، وانعكس على حياة المواطنين ، وخطط التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي .
واشاروا الى انه رغم كافة الظروف التي مر بها ، وفي ظل ازدياد العجز المالي والارتفاعات المتتالية على اسعار الطاقة ، قد حرص على تنويع مصادره من المياه والطاقة ،لهذا قام بوضع استراتيجيات لهما ، مرتبطة بمشاريع استثمارية كبرى وخطط تنفيذية ، واتخاذ الاردن إجراءات متسارعة ، لتنفيذ حلول لمواجهة قضايا المياه والطاقة .