على صفيح ساخن .. حكومات الرابع دشنت موسوعة "جينيس" الأردن وأسست "لمثلث برمودا"
الخميس-2022-09-18 01:16 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فرح سمحان
عبر أزمنة وحقبات وزارية حملت في جعبتها ملفات شائكة أعطت الحكومات المتعاقبة ألقاب عدة ، إلا أن الأزمات والتعامل معها بطريقة أو بأخرى كان عاملاً مشتركاً جمع رؤساء الوزراء في البوتقة ذاتها واللوم وقع عليهم بلا استثناء "فلا مفر منه" .
لعل الأربع حكومات الأخيرة كان لها حصة الأسد من كم الضغوطات والعقبات التي لربما ولدت مفاهيم جديدة في التعاطي مع الأمور وإدارتها وإعطاء نسق جديد خارج الإطار التقليدي ، فالأزمات الإقتصادية من وجهة نظر خبراء كان لها الإستحواذ الأكبر في الحكم على أداء الحكومات من حيث قرارات رفع الأسعار والمشتقات النفطية أو حتى فرض الضرائب وغيرها ، بينما بعضها يندرج تحت الأزمات التي يعتبر أن فيها تقصير أو سوء وظيفة .
موسوعة جديدة في التعامل مع فن الأزمات دشنتها الحكومات المتعاقبة تباعاً ، فكان لها مفاهيم لاقت سخط وغضب الشارع كفكرة تشكيل اللجان ، إذ يقول البعض "اذا كان هناك كارثة أو مشكلة ما فإعلم أن هناك لجنة ستشكل " ، أو مثلاً الإقالات الجماعية ، أو حتى إعلان نتائج تحقيق بحادثة ما بمسار مختلف تماماً عن الواقع ، أو عقد مؤتمر لتوضيح تفاصيل ربما تكاد تكون تحصيل حاصل لتقصير ما أو غياب بعض الملفات الهامة عن ذهن من هم في مواقع صنع القرار .
مؤخراً ، لاقت حادثة انهيار مبنى اللويبدة استهجان كبير ربما لم يكن بمكانه إلا من حيث العاطفة سيما وأن السيناريو يعيد نفسه تقريباً ، فقبلها واجه الأردنيون حوادث كالبحر الميت ومستشفى السلط ، حتى الأحداث السياسية التي دفعت بعضهم لأخذ موقف ، ومنها ما جعل الشارع في حالة تأهب قصوى لأي حدث طارئ لا زمان ولا مكان ولا وقت معروف لحدوثه .
بالمحصلة فإن الوقت حان لتأسيس مرجعية واحدة تجعل العبرة من أحداث مؤلمة مضت طريقاً لتفاديها مستقبلاً ، فكل ما على الحكومات فعله حكماً بأنه لا محالة من عدم حدوث إشكاليات هو أخذ العبرة مما سبق بأفعال وليس لجان تحقيق ، اليس الأمر سهلاً ؟!