جفرا نيوز - تشغل قضية انتقال الطلبة من المدارس الخاصة الى الحكومية وانتظار قبولهم في مقعد مدرسي بال الكثير من الاسر، جراء تعثر الجانب الاقتصادي لكثير من الاهالي.
ومع بدء اول اسبوع مدرسي لا تزال وزارة التربية والتعليم تستقبل الطلبة المنتقلين من المدارس الخاصة الى الحكومية.
وتعد ظاهرة الاكتظاظ في المدراس الحكومية أزمة (متكررة-متجددة ) سنويا، خصوصا بعد جائحة كورونا، الامر الذي يتطلب وضع حلول جذرية من قبل الجهات المعنية ممثلة بالوزارة لتصويب واقعها للخروج منها وبشكل يسهل على الاسر ويمكن الوزارة من مواصلة اعمالها.
ويجد الكثير من اولياء الامور صعوبة في ايجاد مقاعد دراسية في حرم المدارس الحكومية لابنائهم الطلبة في ظل الاكتظاظ الكبير نتيجة ارتفاع اقساط بعض المدارس الخاصة وعدم قدرة الاهالي على دفع متطلباتها التي اصبحت من مظاهر الترف.
في حين يفضل بعض الاهالي عدم ارسال ابنائهم الى مدارس القطاع الخاص والانتظار لحين الحصول على مقعد دراسي في «الحكومية»، نظرا لضعف ومحدودية الامكانيات.
ويبين الاهالي ان من اسباب لجوئهم الى المدارس الحكومية دافعه الاكبر تراجع الوضع الاقتصادي في ظل ارتفاع الاقساط بشكل غير مبرر ولا يتلاءم مع حجم المخرجات التعليمية على -حد وصفهم-.
من جانبه، قال الناطق الاعلامي باسم وزارة التربية والتعليم الدكتور احمد المساعفة: ان الوزارة مستمرة في عملية قبول انتقال الطلبة من مدارس القطاع الخاص الى الحكومي لغاية نهاية الشهر الحالي.
واضاف المساعفة إلى الرأي: انه جرى انتقال نحو 15 الف طالب الى مدارس القطاع الحكومي في اول ايام الدراسة، ونحو 18 الف طالب مسجلين على قوائم الانتظار لحين ايجاد بدائل لهم في مدارس الحكومة.
ولفت الى ان الوزارة تدرس بجدية التوجه الى تحويل المدارس التي تواجه معضلة الاكتظاظ الطلابي الى فترتين صباحية ومسائية لاستيعاب جميع الاعداد القادمة لها.
وبين ان الوزارة استلمت عددا من المباني الجديدة في مختلف محافظات المملكة، كما استأجرت مباني مدرسية لاكثر من 20 مدرسة اضافة الى مبان اخرى قيد الاستئجار.
ووضع خبراء تربويون، عددا من الحلول للخروج من ازمة الاكتظاظ الطلابي في المدارس الحكومية عبر انشاء مدارس ميدانية اسوة بالمستشفيات التي تم استحداثها خلال جائحة كورونا واخرجت القطاع الصحي من ازمة محدقة كادت ان تنال منه، او استثمار الساحات العامة لبناء مدارس مؤقتة لحين ايجاد البدائل المناسبة، او اللجوء الى الوقف التعليمي وتوجيه نصيب من التبرعات لبناء مدارس وقفية تسهم بحل ازمة الاكتظاظ.
ويشار الى ان الوزارة قد استقبلت نحو ربع مليون طالب من مدارس القطاع الخاص الى مدارس حكومية جراء جائحة كورونا خلال العامين الماضيين، ما اسفر عن تزايد الاقبال عليها نظرا لتراجع الجانب الاقتصادي للكثير من الاسر الاردنية.
وبحسب وزارة التربية والتعليم فانها بحاجة الى بناء 60 مدرسة سنويا لسد حاجتها، الا ان قدرة الوزارة لا تتجاوز 27 مدرسة في العام الدراسي الواحد.
الرأي
النسخة الكاملة
