جفرا نيوز - وزير النقل ولمواصلات الفلسطيني عاصم سالم تسلطت عليه الاضواء خلال رحلته الحالية الى عمان لأكثر من سبب سياسي واعلامي وبيروقراطي وبدا انه وزير يحاول تلمس نبض المواطنين من رعايا السلطة الفلسطينية بصورة ميدانية وبدون تكلف .
القصة الاساسية التي احضرت الوزير سالم الى عمان بتوجيه من رئيسه الدكتور محمد اشتيه ودعم من الرئيس محمود عباس هي تلك المتعلقة بالجسور والمعابر مع الاردن وبالجدل المثار حول مطار رامون الاسرائيلي .
نشط الوزير الفلسطيني بكثافة وغرق بالاتصالات بهدف اقناع السلطات الاردنية بان السلطة الفلسطينية وفي جدل المطارات تعلن انحيازها الكامن لمطار عمان ولا تقبل استخدام مطار رامون ولا حتى اي مطار اسرائيلي في التنقل والسفر مؤكدا في تصريحات علنية بان اسرائيل غير مكترثة اصلا لا بتحسين معيشة الفلسطيني ولا بتوفير تسهيلات له بالتنقل والسفر.
وبالتالي النصيحة كانت هي الاساس بالنسبة للوزير سالم ووفقا لرواية وكالة الانباء الاردنية بترا فالخطابات للمواطنين الفلسطينيين كانت تلفت النظر الى ان الاغراء المتمثل بتسهيلات اسرائيلية مضللة لصالح مطار رامون ليس اكثر من لعبة ترفضها السلطة ومن هنا نصح سالم مواطنيه بتجاهل المطارات الاسرائيلية .
وفي الكواليس زار تركيا مؤخرا والتقى نظيره التركي وطلب منه عدم منح الموافقة على هبوط كطائرة اسرائيلية كانت مبرمجة لحمل ركاب فلسطينيين الى اسطنبول ولاحقا عبر بترا صرح سالم ” منعنا الرحلة الى تركيا من مطار رامون ” .
في الاثناء ومن باب الضغط لتحسين ظروف التنقل عبر جسور ومعابر الاردن ابلغ سالم وزراء اردنيون التقاهم في عمان الاربعاء .. ” انتم خيارنا الاول والوحيد ".. ولا صريحة منا لاستخدام مطارات الاحتلال .
في اليوم التالي وهو الخميس قرر الوزير سالم البقاء في عمان بانتظار ما سيقرره اجتماع وزاري اردني بخصوص متطلبات واحتياجات فلسطينية عرضت بوضوح وصراحة على الشقيق الاردني .
في الاثناء كان سالم يهمس في اذن وزراء اردنيين ..” اذا لم نتمكن من تحقيق انجاز في مسالة المعابر والجسور انصحكم بمشاركتي بالبحث عن وظيفة لي في مدينة العقبة ".
كانت تلك دعابة سياسية لتوضيح حجم الحاح المطالب الفلسطينية تحت عنوان تسهيل السفر وفي الاثناء سيل من الرسائل عبر منصات التواصل تصل الى سالم بهدف دعمه في احتواء اي اشكال مع الاشقاء في الاردن والدولة الاردنية بدورها فتحت ذراعيها للوزير الفلسطيني واستمعت له طوال الوقت وغرقت معه في التفاصيل.
احد المواطنين الفلسطينيين وجه رسالة طريفة لوزيره المختص بالنقل فكرتها ” الاخ ابو يوسف .. ارجوك اترك سيارتك واعبر الى الاردن الشقيق بنفس الطريقة التي نعبر فيها نحو المواطنين لكي تشعر معنا وتعلم ما الذي يحصل .. نحب عمان ونعشقها وهي وجهتنا الاولى ونتمنى ان تحبنا بالمقابل ".
قبل ذلك نشرت وكالة بترا الاردنية ان الوزير سالم حضر الى عمان بحافلة من مدينة نابلس وعبر بطريقة طبيعية مثل بقية المواطنين وخضع لكل الاجراءات مما يوحي بانه تقدم بمعلومات ميدانية شخصية للجانب الاردني