جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قال الأكاديمي والسياسي الفلسطيني الدكتور مصطفى البرغوثي أن قادة إسرائيل يتساوون بالعداء للعرب والفلسطينيين مهما كانت اتجاهاتهم الفكرية أو السياسية ويدوما يفكرون كيف يقضون على الوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية حيث أن حل الدولتين الذي قامت عليه اتفاقية أوسلو ويجب أن يكون قد تم تنفيذه وفقا للاتفاق متعدد المراحل قد مات نهائيا وفق العقلية اليهودية .
جاء ذلك في الندوة التي عقدتها الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة حول "الوضع الفلسطيني التحديات والفرص"وقدم لها المهندس خالد المعايطة عضو الهيئة الإدارية للجمعية وبحضور العديد من الأكاديمين والمهتمين حيث قال البرغوثي أن الشعب الفلسطيني يعيش أسوأ الظروف المعيشية التي من الممكن يتخيلها أي إنسان حيث يمارس الإحتلال كل ما بوسعه لمضايقة الفلسطينين وتهجيرهم خارج أرضهم التاريخية لكن الصمود والتحدي الذي يقدمه الشعب الفلسطيني ينتصر حيث آخر الإحصائيات تقول أن أعداد الفلسطينين بالداخل سواء أراضي مناطق ال٤٨ أو ٦٧ يفوق عدد الإسرائيلين وهذا أحد أوجه الإنتصار الفلسطيني .
وكما أشار البرغوثي إلى أن إتفاقية أوسلو بنظر الجانب الإسرائيلي لم يعد لها وجود بل وتخطط إلى تهجير الشعب الفلسطيني الذي يعيش على أراضي السلطة الفلسطينية ويزيد أحيانا طموح الإسرائيلين إلى خارج أرض فلسطين .
وأشار البرغوثي في الندوة أن الوضع الفلسطيني القائم حاليا مهما كان قاتما لكن يجب أن نتفائل بقادم الأيام حيث أن الشباب والأطفال والأجيال القادمة من الفلسطينيين تزداد تمسكا بالأرض والتاريخ وهذا ما يزعج ويقلق منام القادة الإسرائيلين .
وأكد البرغوثي أن الانقسام والتشظي الذي يحصل على الجانب الرسمي الفلسطيني أكثر ما يؤرق مسيرة النضال والكفاح الفلسطيني التي يقودها الشباب الفلسطيني حيث القادة الإسرائيلين يغذون هذا الانقسام عبر وسائل إعلامهم ودق الأسافين بين الفصائل والقوى الحية على الساحة الفلسطينية .
ودعا البرغوثي بنهاية الندوة إلى التفائل بالمستقبل لأن آلة الحرب الإسرائيلية تعمل جاهدة لنشر ثقافة الإحباط واليأس بين أفراد الشعب الفلسطيني وهذا ما يجب الحذر منه ومكافحته .
وفي نهاية الندوة دار حوار بين البرغوثي والحضور .