النسخة الكاملة

نتائج «التوجيهي».. فرح للمحتفلين وقلق للآخرين

الخميس-2022-08-16 10:42 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بعد ان ثبت موعد إعلان نتائج الثانوية العامة بعد غد الخميس بات بعض المواطنين مرعوبين من إمكانية تكرار مشاهد الأعوام السابقة من حيث إطلاق الاعيرة النارية او السرعات الجنونية التي تسير فيها بعض مواكب الخريجين في طرقات وشوارع وازقة المملكة، والتي تترافق وتعالي الصيحات والاصوات النشاز تعبيرا عن فرحة النجاح. ولا ننكر للناجح حقه في التعبير عن فرحته التي يستحقها لكن دوما عليه ان يتذكر ان حريته تنتهي عندما تتلاقى وحريات الاخرين، فلا ينغص عليهم سكينتهم حين يلجأ البعض لمثل تلك التصرفات السلبية المرفوضة.

المناسبة إياها والتي تكون سعيدة للبعض ممن اجتازوا مرحلة هامة في حياتهم والتي سيتحدد على ضوئها مستقبلهم، ترافقها تصرفات سلبية حتما ستكون مؤذية للآخرين من حيث اللجوء الى الأسلحة النارية سواء مرخصة ام لا والتي ترافقها ضوضاء وإطلاق زوامير المركبات المشاركة في المواكب مما يدعو الى وقفة ومراجعة من قبل المسؤولين بهدف كبح جماح هذه العادة والتي نتخوف من انها قد تصبح ظاهرة مؤلمة حين يمارس البعض منهم هذه التصرفات المرفوضة مجتمعيا من خلال التفنن بإقلاق راحة الاخرين سواء بدب الرعب في نفوسهم من خلال إطلاق الاعيرة النارية والتي لا سمح الله قد توقع إصابات بشرية لآخرين لا ذنب لهم سوى تواجدهم بالقرب من مكان الاطلاق، او الصراخ والتصفير والتي تقلق راحتهم او تعمل على تشتيت اذهانهم.

وكل ذلك قد تصاحبه خسائر بشرية او مادية قد تكون كبيرة ونحن في غنى عنها «الان وغدا وفي المستقبل» لأن الوضع حاليا لا يحتمل مثل تلك التصرفات والحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الغالبية من المواطنين لا تسمح بمثل تلك الخسائر والتي حتما ستكون على حساب اشياء اخرى تكون ضرورية لأي اسرة.

الامن العام برجاله النشامى لا يكلون ولا يملون من التحذير المتكرر من تداعيات تلك التصرفات والتي يصاحبها كل عام وضعهم خطة تعد خصيصا لمحاولة معالجة هذا الامر، لكن وكما يبدو فانها تحد من مثل تلك التصرفات السلبية لكنها لا تمنعها. وهنا اجزم ان تفعيل قوانين السير المعمول بها وتعديل بعضها من خلال إيقاع عقوبة رادعة لمن يقترف مثل تلك التصرفات ستعمل على الحد من تلك التصرفات من خلال سحب رخص السائق المتهور ولمدد كبيرة بالاضافة الى تغريمه قيمة المخالفة والتي اعتقد انها مرتفعة.

ولا بد من تظافر الجهود جميعها الرسمية والشعبية للتخلص نهائيا نهائيا من مثل تلك التصرفات. نبارك لمن إجتهد وتعب وقطف حصاده، ولكن لا تنسوا ان مجتمعا تقليدي في طباعه وتصرفاته وديننا الحنيف منعنا من أذية الاخرين مهما كانت طرقها فلا بد للمحتفل بنجاحه ان لا يمارس ما يرفض للاخرين وإلا ستكون الانانية وحب الذات هي صفاته.

الدستور