جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قالت مخابرات إقليمية ومصادر عسكرية سورية إن الاحتلال قصف أهدافاً إيرانية، في سلسلة ضربات، قرب منطقة مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد. هذا ليس جديدا، أما الجديد في أن القصف كان على مقربة من القواعد العسكرية الرئيسية لروسيا في سوريا، على ساحل البحر المتوسط.
ولا تخفي وسائل إعلام إسرائيلية وجود "توتر كبير بين روسيا وإسرائيل"، على خلفية التقارير موقف الاحتلال من غزو روسيا لاوكرانيا بإيقاف أعمال "الوكالة اليهودية"، مشيرةً إلى أن هذا الأمر ربما مرتبط بـ"تصريح رئيس الحكومة يائير لابيد بشأن الحرب في أوكرانيا".
وشهدت العلاقات بين "إسرائيل" وروسيا توتراً في الأشهر الأخيرة، بحيث استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الإسرائيلي لدى روسيا، أليكس بن تسفي، وذلك على خلفية بيان من يائير لابيد عندما كان وزيراً لخارجية الاحتلال في نيسان الماضي "دان فيه ممارسات روسيا في أوكرانيا"، ووصفها بـ"جرائم الحرب".
وبينما قال الجيش السوري في وقت سابق، إن 3 عسكريين قتلوا وأصيب 3 آخرون في هجومين إسرائيليين متزامنين جنوبي محافظة طرطوس، وآخر على العاصمة السورية دمشق. ولم يذكر أية تفاصيل عن المواقع المحددة.
وكانت الضربات قريبة من القاعدة الوحيدة للبحرية الروسية على البحر المتوسط في ميناء طرطوس حيث ترسو السفن الحربية الروسية، بينما تقع قاعدة حميميم الجوية الرئيسية لروسيا في محافظة اللاذقية القريبة أيضاً.
وقال 2 من المنشقين العسكريين السوريين المطلعين على المنطقة إن الضربات على المشارف الشمالية الشرقية لدمشق استهدفت مواقع تديرها جماعة حزب الله اللبنانية الموالية لإيران.
كما قال ضابط بالجيش السوري في منطقة طرطوس الساحلية لوكالة رويترز، طالباً عدم نشر اسمه، إنه تم استهداف قاعدة إيرانية قرب قرية أبو عفصة، جنوبي المدينة الساحلية، إلى جانب محطة رادار ودفاع جوي قريبة.
فيما شنت إسرائيل مئات الضربات ضد ما يُعتقد أنها أهداف إيرانية في السنوات الأخيرة، لكنها تجنبت في الغالب قصف المحافظات الساحلية حيث تتركز الأصول العسكرية الرئيسية لروسيا. ويقول خبراء إن الهدف من تلك الضربات هو الحد من ترسخ إيران المتزايد في سوريا.
وتغض القوات الروسية في سوريا الطرف عن الضربات الجوية الإسرائيلية ضد عمليات الانتشار ونقل الأسلحة التي يُعتقد أنها تتم برعاية إيران.
وتصاعد التوترات بين الاحتلال وروسيا بسبب إدانة الأولى لحرب أوكرانيا، وتدقيق الأخيرة لوكالة الهجرة اليهودية.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي قال الاحتلال، إن طائراته العسكرية تعرض لنيران روسية مضادة للطائرات فوق سوريا في أيار، لكنها أخطأت هدفها، واصفة المواجهة بأنها "حادثة لمرة واحدة".
ودأبت سوريا بالقاء باللوم على إسرائيل في الضربات الكبيرة التي تستهدفها ومنها استهداف مطارها الدولي الرئيسي في دمشق في حزيران الماضي، وألحقت أضراراً جسيمة بالمدارج، وأوقفت الرحلات الجوية لعدة أسابيع.
بينما يقول مسؤولو دفاع إسرائيليون إن المطار المدني تستخدمه إيران بشكل منتظم لنقل الأسلحة والميليشيات.