النسخة الكاملة

سوق النفط الروسي تعاود الانتعاش بفعل الطلب الصيني والهندي

الخميس-2022-08-06 08:18 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قال متعاملون في سوق النفط إنّ سعر مزيج التصدير الروسي الرئيسي إلى آسيا في المعاملات الفورية انتعش من أدنى مستوياته على الإطلاق في ظل طلب قوي من الهند والصين، وهما من المستوردين الكبار للنفط، وانحسار المخاوف بشأن عقوبات محتملة.

وأفادت المصادر بأنّ الأسعار انتعشت مع تحميل شحنتين على الأقل، بين نهاية أيلول/سبتمبر وأوائل تشرين الأول/أكتوبر، بسعر يعادل خام دبي القياسي، مبينةً أنّ "المصافي الهندية والصينية المستقلة تجد أنّ أسعار الشحنات الروسية أرخص بكثير من نفط الشرق الأوسط ذي الجودة المماثلة".

في المقابل، جرى بيع خام "مربان" الذي تنتجه أبو ظبي، تحميل أيلول/سبتمبر، بعلاوة تتراوح بين 12 و13 دولاراً للبرميل.

وشهد الخام المُصدّر من ميناء "كوزمينو" على المحيط الهادئ تراجع فروق أسعار التسليم الفوري لتسجل مستويات خصم قياسية بأكثر من 20 دولاراً للبرميل، في آذار/مارس، بعد أن كانت تنطوي على علاوات سعرية، مع فرض عقوبات غربية على الشركات المالية وشركات الطاقة الروسية إثر الحرب في أوكرانيا.

ووافق الاتحاد الأوروبي على عدد من الاستثناءات من العقوبات المفروضة على روسيا، في 21 تموز/يوليو، إذ استثنى التعاملات مع بعض الشركات الحكومية في مجال تجارة المنتجات الزراعية، ونقل النفط إلى دول ثالثة، الأمر الذي خفف قيود دفع ثمن شحنات النفط بالنسبة إلى شركتي "روسنفت" و"غازبروم نفت" المملوكتين للدولة، وهما موردتان رئيسيتان لخام "إسبو" الروسي.

وفي 21 حزيران/يونيو، نشرت الصين أرقاماً رسمية تظهر زيادة وارداتها من النفط الروسي بشكل كبير، في أيار/مايو، ما ساعد موسكو على تعويض إقفال الأسواق الغربية في وجهها بسبب العقوبات.

وكانت وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيثارامان أكدت، في 28 حزيران/يونيو، أنّ بلادها ستتزود بالطاقة وفق ما تُمليه "مصالحها القومية"، في سياق ردّها على الضغوط الأميركية بمقاطعة روسيا.