جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أطلق الاتحاد الدولي للاتصالات ITU وشركة ميم عين الوقفية للتعليم على مستوى الوطن العربي أعمال المشروع الإقليمي للثقافة المالية لدى الأطفال "مالي" برعاية وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني أحمد الهناندة، والتي سيتم تنفيذها من قبل مؤسسة أنا أتعلم، حيث يأتي هذا المشروع ضمن حزمه من النشاطات والمشروعات المختلفة التي يطلقها الاتحاد الدولي للاتصالات في الأردن لدعم التحول الرقمي في مجالات مثل الشمول المالي الرقمي والصحة الرقمية والأمن السيبراني.
وأشاد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة احمد الهناندة بتلك المبادرة والتي تعنى بزيادة الوعي المالي لدى الأطفال في وقت مبكر من خلال الأساليب العلمية المرتبطة بالتسلية والألعاب مما يساهم في تكوين معتقدات مالية صحيحة لديهم في ظل التطورات السريعة التي يعيشها العالم مؤكدا على حرص الوزارة على دعم ونجاح مثل تلك المبادرات.
كما توجه الهناندة بالشكر لجميع القائمين على هذا المشروع من الاتحاد الدولي للاتصالات وشركة ميم عين الوقفية للتعليم ومؤسسة أنا أتعلم مشيرا الى أهمية مثل تلك المشاريع وضرورة التوسع فيها والتي تسهم في تمكين الأطفال وزيادة قدراتهم الذهنية واكتساب المعرفة الأساسية لاتخاذ القرارات الصائبة في المستقبل.
من جانبه قال المدير الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات، سعادة السيد عادل درويش، ان المكتب الاقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات يعمل على بلورة برامج للتعاون ومساعده للدول تنبثق من الاستراتيجيات والخطط الموضوعة للتحول الرقمي في كل دولة، وتهدف الى دعم هذه الجهود الحكومية من خلال اطلاق مشروعات ونشاطات تستهدف جذب الشراكات والاستثمارات، وفي هذا الاطار فنحن سعداء للتعاون مع شركة ميم عين لتدريب أكثر من 1000 طفل على الثقافة المالية كمرحلة أولى لهذا المشروع الإقليمي، املين ان نتوسع في عدد الأطفال في الأردن والمنطقة العربية خلال الأعوام القادمة باذن الله.
وقال المدير التنفيذي لشركة ميم عين الوقفية للتعليم الدكتور بندر العامر أن ضمن عمل ميم عين في تطوير حلول تعليمية رقمية مستندة للبحث العلمي فإن هذا المشروع يسعى إلى توفير حلول مختصة بمجال الثقافة المالية للأطفال (مالي) لأكثر من ١٠٠٠ طفل، حيث يستهدف الحل الأطفال من 8 إلى 12 سنة، ويهدف إلى قياس ورفع مستويات الثقافة المالية من خلال لعبة رقمية ترفيهه ومجموعة قصص رقمية تفاعلية.
وأضاف العامر أن حل مالي للثقافة المالية والذي يتضمن اللعبة الرقمية والمجموعة القصصية قد تم بناءه بالاستناد إلى إطار بحثي بالتعاون مع جامعة جورج واشنطن متمثلة بمركز التميز العالمي لمحو الأمية المالية لتكون اللعبة الرقمية قادرة على قياس مستويات الأطفال ورفعها بتكرار اللعبة في خمسة جوانب أساسية وهي الادخار، والاستثمار، والتخطيط المالي، والمسؤولية المجتمعية، إضافة للتمييز بين الحاجات والرغبات.
ومن المتوقع أن يقوم الأطفال المشاركين في المشروع بالاستمتاع باللعبة والقصص الرقمية خلال النواد الصيفية تقدمها مؤسسة أنا أتعلم بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات والمدارس المحلية مما يقدم تقرير حول مستويات ثقافتهم المالية والمساهمة في رفعها.
من الجدير بالذكر أن لعبة مالي الرقمية المتاحة عبر المتاجر الرقمية للأطفال بثلاث لغات العربية والإنجليزية والفرنسية هي أحد الحلول المبتكرة على مستوى العالم، حيث أن بناء لعبة من خلال البحث العلمي واستخدامها لمبادئ الاقتصاد السلوكي من خلال التقنيات المختلفة مثل الذكاء الاصطناعي يجعلها الأولى من نوعها كلعبة رقمية قادرة على القياس بشكل موثوق في مجال الثقافة المالية للأطفال.
ويضيف المدير العام لمؤسسة أنا أتعلم صدام سيالة " نتطلع لفهم ورفع مستويات الثقافة المالية لدى الأطفال من خلال هذا المشروع من خلال سياقات ترفيهه وبطرق علمية، مثل هذه الحلول الرقمية هي إضافة نوعية للبرامج التي تقدمها أنا أتعلم وشركاؤها"
ويأتي المشروع ضمن الجهود المشتركة بين الإتحاد الدولي للاتصالات وميم عين الوقفية للتعليم لتوفير حلول رقمية لتمكين القطاعات المختلفة، وتتطلع المبادرة للتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة مستقبلًا والتوسع في المنطقة العربية، خصوصًا بعد نجاح إطلاق "مالي" في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع البنك المركزي السعودي