جفرا نيوز -
جفرا نيوز
وقفت السائحة الإسبانية ماريا أولغا غارسيا بجانب صديقاتها في كنيسة القديس جورج في مأدبا، وتمكنت أخيرا من الاستمتاع بالسفر الذي فُرضت عليه قيود خلال العامين الماضيين بسبب الجائحة.
وبينما كانت تستمع إلى المرشد السياحي، أخذت غارسيا ومجموعة من السياح يمعنون النظر في لوحة فسيفساء تاريخية في الكنيسة الواقعة في بلد غني بمواقعه التاريخية وآثاره.
وقالت "إنه لأمر رائع بالنسبة إلي أنهم أنهوا قيود كوفيد – 19 في الأردن، إنه أمر جيد جدا. لا يمكنك السفر إلى أي مكان في الوقت الحاضر وأنا ممتنة جدا للبلد لرفع القيود لأنني تمكنت من القدوم ويسعدني أن أكون هنا، إنهم أناس ودودون للغاية”.
وعلى طول الطريق في العاصمة، كان مرشد آخر يشرح لمجموعة من السياح الإندونيسيين تاريخ قلعة عمّان في وقت قالت فيه وزارة السياحة الأردنية إن القطاع الحيوي للبلاد بدأ يتعافى "أسرع مما كان متوقعا”.
نايف الفايز: التعافي أسرع مما نتوقع.. وهذه مؤشرات إيجابية
وأشار وزير السياحة نايف الفايز إلى أن القطاع "بدأ بالتعافي المتسارع بمعنى أنه التعافي أسرع مما نتوقع وهذه مؤشرات إيجابية على عودة القطاع إن شاء الله بفرصة أقرب مما كنا نتمنى بأن تقع أو تعود”.
وبلغ عدد السياح أكثر من 1.9 مليون زائر اعتبارا من يونيو 2022 وتستهدف الحكومة إجمالي 3.5 مليون سائح بحلول نهاية العام.
وأوضح الفايز أن "الرقم المستهدف 2.9 مليار دينار حسب الاستراتيجية التي وضعناها والخطط اللي وضعناها، أما أعداد الزوار ما بين 3.4 و3.5 مليون زائر، إن شاء الله سنتجاوز من حيث أعداد الزوار. وأيضا من حيث الدخل السياحي مع نهاية هذا العام. أقول ذلك بسبب المؤشرات الإيجابية التي شاهدناها في شهري مايو ويونيو”.
وتضرر الأردن بشدة من جائحة كورونا إذ عانى الاقتصاد من أسوأ انكماش له منذ عقود في عام 2020.
وأوضح وزير السياحة أن البيانات الحالية تشير إلى ارتفاع إجمالي الإيرادات، وقد يتجاوز عدد الزوار الأرقام المتوقعة.
وصرح الفايز أن "هناك برنامجا ترويجيا أيضا أوسع سيكون في فترة المونديال في قطر للاستفادة من قدوم الأعداد الكبيرة من كافة أنحاء العالم. وأيضا إظهار الأردن كوجهة سياحية ليس بالضرورة فقط خلال فترة المونديال ولكن أيضا ما بعد المونديال لأن الذي يأتي إلى المنطقة سيتعرف على المنطقة اليوم”. وقال المرشد السياحي عدي النصيرات إنهم بدأوا في استقبال أعداد أكبر من الأفواج السياحية منذ أواخر العام الماضي.
وأضاف "الحمد لله صار التعافي أسرع مما توقعنا وبلشنا (بدأنا) في شهر سبتمبر نستقبل مجموعات سياحية”.
وأكد النصيرات أنهم ركزوا على أفواج فرنسية، وأنه عمل كدليل مرافق للسياح الفرنسيين، وأيضا لأفواج السياح الإندونيسيين، فهو يجيد اللغتين.
وأضاف النصيرات أن شهر يوليو شهد تحسنا كبيرا "الآن مثل ما أنت شايف شهر يوليو التعافي كان كتير كتير سريع وممتاز، يعني مش بس تعافي.. من بداية السنة الأعداد فاقت التوقعات”.
النسخة الكاملة
