من يضحك على من الحكومة ام النواب .. والمواطن الضحية !!

جفرا نيوز - جفرا نيوز – كتب : أسد بن الفرات من يضحك على من الحكومة ام النواب ام ان كلاهما يضحكان على الشعب الذي وعد انه سيشهد حالة من الاصلاح السياسي والاقتصادي وربما ان الهدف كسب عامل الوقت لتفصيل قانون انتخاب يرضي الطرفين . فالحكومة تريد الصوت الواحد والنواب يقاتلون لاجله وكلاهما مصلحتهما فيه لان الحكومة تسمح بعودة ازلامها في اطار من الشفافية والنزاهة وبدون تزوير ويسهل كذلك على النواب العودة الميمونة الى المجلس. اذن اين اصبح المواطن من كل هذه اللعبة الممجوجة التي نشاهدها اليوم جهارا نهارا. المواطن حقيقة يريد 3 أصوات بقائمة وطنية مفتوحة لان ذلك من شانه ان يوقف المال السياسي الذي لا يستطيع اي قانون ان يعالجه في ظل الحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن ويدخل نوعية جيدة الى المجلس بدلا من الوجوه التي نشاهدها الان. فالحكومة التي تدافع عن القانون الانتخابي من مصلحتها ان لايكون مرنا ويسمح بادخال تيارات سياسية من شأنها ان تنغص على الحكومات وتنتصر للمواطن الحلقة الاضعف في الوطن. وهي التي ان ارادت ان تقر قانونا انتخابيا بثلاث اصوات يمكنها كذلك التحكم بنوعية المخرج من خلال تحديد الدوائر الانتخابية وتوزيع المقاعد على الدوائر. فاللعبة باتت مكشوفة للجميع وربما يكون هناك اتفاق خفي بين الحكومة والنواب لاقرار قانون انتخابي تم تفصيله مسبقا لحرمان فئات اجتماعية من الدخول الى المعترك السياسي عبر البرلمان واعادة الوجوه التي كرهها الناس الى سدة البرلمان مرة اخرى. حالة الاقصاء السياسي التي يمارسها كل من الحكومة والمجلس النيابي من شأنها ان ترسخ وجود تيار جديد من المعارضة ليس للحكومات والدولة بل ولكل الانظمة الديمقراطية وربما الحياة السياسية الاردنية برمتها. وبالمحصلة تعيش الاردن حالة غير مسبوقة من التحالفات السياسية الغريبة ففي السابق لم يكن المجلس النيابي يراهن على الحكومات وكانت مرجعيته المواطن اما الان فيبدو ان قواعد اللعبة تغيرت اذ اصبح البرلمان والحكومة حلفا واحدا ولكن ضد من !!!. هل هو ضد المواطن فهم واهمون ان صدقوا ذلك انهم الان حلفا ضد الوطن والاجيال القادمة انهم حلف لاعادة الاردن الى ما قبل خمسين عاما معتبرين انهم بذلك يحمون الاردن وما يحمون الا مصالحهم وغاياتهم غير النبيلة. فالاردنيون يترقبون الان وسيحكم عليهم التاريخ بل وسيلعنهم وينساهم لانهم اضاعوا فرصة ذهبية لاعادة الاردن الى المربع الصحيح ، ولكن ابت مصالحهم الا ان تطغى على حساب الوطن. واقول ..لن يرحمكم الارنيون على هذه الفعلة وسيحاكمكم التاريخ او تكونوا نسيا منسيا فالاردن خلد وصفي وهزاع وحابس ورجالات دفعوا دمائهم حرصا على ثراه الطهور فأين انتم منهم!!!.