النسخة الكاملة

هل تنجح خطوات الزراعة بتخضير الطريق الصحراوي باشجار باسقة

الخميس-2022-07-05 10:32 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - يسعى الأردن، الذي تشكل الصحراء معظم مساحته، إلى زيادة الغطاء الحرجي من خلال مشروع لزراعة 10 ملايين شجرة خلال 10 سنوات، في خطوة «ضرورية» بعدما فتك التغير المناخي والجفاف بمساحات خضراء واسعة في المملكة.  وأكد الناطق الإعلامي باسم وزارة الزراعة لورنس المجالي أن مشروع تشجير الطريق الصحراوي ضمن محور التحريج الوطني، حيث بدأت التجهيزات والحفريات لإعداد أطراف الطريق استعدادا لزراعة الاشتال المناسبة للمناخ الصحراوي، والمشروع قائم على عناصر الاستدامة والاستفادة من المياة المعالجة الناتجة عن المحطات والشركات عبر الخط الصحراوي، وسيتم تشغيل عدد كبير من ابناء المحافظات المجاورة للخط الصحراوي ضمن هذا المشروع الوطني.

مدير مديرية زراعة الطفيلة م. حسين القطامين، أشار إلى أن مشروع تشجير الطريق الصحراوي يستهدف تجميل بيئة الطريق الذي يربط العاصمة بالجنوب وصولا إلى العقبة، بمسافة تزيد على 300 كم، عابرا بيئة جرداء صحراوية تخلو من الاشجار تقريبا، وسبق أن نفذت عمليات تشجير على جانبي الطريق خلال فترات ماضية وعلى نحو متقطع، لكنها لم تصمد أمام الظروف البيئية الصعبة، وغياب الاهتمام والمتابعة للاشجار بعد زراعتها، اذ اصبحت معرضة للجفاف ورعي قطعان المواشي.

ولفت القطامين إلى إن الأشجار التي ستزرع على جانبي الطريق، ستكون من أنواع ملائمة للبيئة الصحراوية، وأن المشروع يحتاج إلى جهد كبير، في ظل شح الموارد المائية، ما يحتم العمل على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية، وتسخير الإمكانيات للحصاد المائي والاستفادة من كل قطرة ماء، واختيار الزراعة المناسبة لكل موقع، واعتماد أشتال قابلة للحياة والاستدامة، وحماية الخضرة الدائمة، لاسيما المنطقة الصحراوية والمناطق التي تعرضت للحرائق. من ناحيته قال مدير عام اتحاد المزارعين م. محمود العوران إن تشجير الطريق الصحراوي ذو أبعاد مختلفة، جمالي وبيئي، وسياحي، وصحي، مشددا  على وجوب التركيز على هذا المشروع، وأن يكون، العام  المقبل، ضمن برامج احتفالات المملكة بعيد الشجرة، على أن تقوم جميع المحافظات التي يمر بها الطريق الصحراوي وهي: مادبا، والكرك، والطفيلة، ومعان، والعقبة، من خلال مديريات الزراعة والبلديات بتجهيز الحفر (الجُوَر) لهذه الأشجار، وأن تقوم وزارة الزراعة، المسؤولة، بالمحافظة على هذه الأشجار بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة البلديات والبيئة ومديرية الأمن العام والأشغال مع بداية فصل الصيف وانحباس الموسم المطري، وأن يكون هناك ري وعناية بهذه الأشجار.

وأوضح  المواطن عايد موسى أن المشروع يعد من أهم وأكبر مشاريع التحريج الحديثة التي تنفذها وزارة الزراعة، بالتعاون مع المجتمع المحلي، وعدد من شركات القطاع الخاص، بحيث تتم الاستفادة من المياه العادمة لهذه الشركات بري الاشجار طوال العام، وستوفر 8 آلاف فرصة تشغيل مؤقتة للشبان في المناطق التي يمر الطريق بها، وبدخل شهري، مبينا أنه  سيشارك في هذا المشروع الذي سيكون له مردود  جمالي وبيئي للمناطق الجنوبية، ولو قمنا برعاية الأشجار التي تمت زراعتها خلال العقود الماضية لكان الأردن أخضر (بلد غابات) ومصدرا للأخشاب. مطالبا بحملة توعية لطلبة المدارس وأولياء الأمور بـأهمية الشجرة من الناحية الدينية والجمالية والبيئية والصحية في ظل الاحتباس الحراري، والغازات الدفيئة، كما يجب استغلال المياه العادمة والعادمة المعالجة والرمادية لزراعة الأشجار، مبينا أن أهمية الشجرة الحرجية تكمن في مردودها الإيجابي لمربي النحل في حال تمت توعيتهم بأهمية وقيمة العسل المنتج من الأشجار الحرجية مثل عسل السدر.