النسخة الكاملة

التقرير: بهدوء عن الحكومة والغلاء.. الأمن والأزمات.. ومن هم اصحاب القلوب السوداء؟..

الخميس-2022-07-04 09:40 am
جفرا نيوز -

*الأردن دولة قوة والأزمات تزيدنا صلابة وإرادة.. 


*ارتفاع سعر النفط أشعل الأسعار في العالم كله..

 
*أزمة الغذاء إمتدت لأكثر الدول في رخاء..


*الإنفاق أقرب للنمط الإستهلاكي في المجتمعات النفطية..!


*كم تساوى نعمة الأمن والأمان والإستقرار؟..

جفرا نيوز- كتب: محمود كريشان

في البدء.. لا ندافع عن الحكومة وقراراتها، فهي أولى بهذه المهمة منا.. لكننا نريد أن نتحلى بالمنطق والواقع، بعيدا عن نظرية المؤامرة وأفكار التشكيك الإعتيادية، وأن نتوقف أمام حقائق ساطعة، تؤكد بما لا يقبل الشك، أن الحياة باتت بالغة الصعوبة، والظروف العالمية زادتها تعقيدا، والأزمات تفاقمت في أكثر من جانب، ولم تعد أزمات بشرية وإقتصادية فحسب، بل تزامنت مع كوارث طبيعية ووبائية وحروب عسكرية، وما رافقها من تدمير ونسف وإقتتال ودمار، إنعكست آثاره على كافة دول العالم، فالتداعيات الضخمة والمرعبة والمؤثرة.. باتت لا تبقي ولا تذر!..

العالم منهمك في تداعيات الأزمة الشاملة، ومثلا إرتفاع سعر النفط.. أشعل الأسعار في العالم كُله.. ونقص الغذاء إمتد الى دول كانت من أكثر دول العالم في الرخاء والأمن الغذائي، تزامنا مع أزمات خطيرة في الملف المائي عالميا، وتبدد ثروات طبيعية، ودمار سلال الغذاء، كما يجري الآن في أوكرانيا، التي هي على وشك الدمار الشامل، ذلك بالإضافة للثورات والإضرابات وتداعيات الحروب، التي تعيشها بلاد عديدة في هذا الكون الواسع، وإنعكاسات ذلك على العالم بأسره، وضرب إقتصاد الدول، بل ودق الرؤوس بعنف..!

*يا سادة..

لكن.. ماذا عن بلدنا هذا.. "المملكة الأردنية الهاشمية".. هل يعيش نفس الظروف القاسية؟..

نعم.. نقولها إننا جزء من هذا الكون، لكننا أفضل بكثير من غيرنا.. رغم شح إمكانياتنا.. فالماء والغذاء وكل شيء يتوفر.. والجميع يعمل ويشقى ويتعب ويأكل ويشرب، في مجتمع "تكافلي" لا يجوع فيه مواطن أو وافد ومقيم، لكن وللأسف فإن بعضنا يقدم صورة قاتمة للحاضر والمستقبل، عبر فبركات وتضخيم للأحداث ودبلجة الأكاذيب.. فلسنا نحن أيها السادة الذين نتعرض إلى كوارث لا نجاة منها، لأن كل ما حصل، يحصل في أكثر دول العالم رقيا وتحضرا، فالأجدر بنا أن نكون ممن يتفاءل بالخير، ونتخلى عن الإحباط وإفرازاته القاتمة، وأعاصير القلوب السوداء ..!

دعونا نتسلح بالشجاعة ونواجه الأزمات بإرادة وعزيمة.. بطرق شتى منها.. بل أبرزها.. ترشيد الإستهلاك.. خاصة وأن الأردنيون في إنفاقهم الإستهلاكي شبهه خبراء في الشان الإقتصادي، بالنمط الإستهلاكي في المجتمعات النفطية الثرية، مع فارق الدخل لدى الجانبين, فعلى الرغم من محدودية الدخل لدى الشريحة الأوسع في الأردن، إلا أن إنفاقها وإستهلاكها يزيد أضعاف دخلها.. وهنا بيت القصيد..!

*هذا السؤال؟..

على كل حال.. علينا ان نترك ذلك كله جانبا، ونسأل أنفسنا بمنتهى الشفافية: يا ترى كم تساوى نعمة الأمن والأمان والإستقرار التى تعيشها المملكة الأردنية الهاشمية، فى كافة ربوعها الجميلة ؟.. وللحقيقة أن هذه النعمة لا تقدر بثروات الدنيا وأموالها، وإذا أردنا أن نعرف الإجابة، فما علينا إلا أن نسأل مَن فقَد هذه النعمة من شعوب الدول، التى سقطت فيها الدولة ومؤسساتها، بتداعيات الربيع العربي "المأزوم".. ليقولوا لنا إنها تساوى الحياة، وهي أصل الوجود..

ولا بد هنا أن نسأل الحاقدين والأشرار المتربصين.. كم تساوي نعمة الأمن والأمان والإستقرار فى وطن قوي وقادر.. هذا البلد الذي تستطيع أن تطمئن فيه وتأمن على بيتك ومالك وحريتك ومستقبلك، ونحن ننظر إلى من يحمى هذه النعمة ويصونها، ويضحى بحياته من أجلها، ويفارق أهله وأسرته في البرد القارص أو الشمس الحارقة، ويذهب لمواقع عمله فى كافة مناطق الأردن.. قراه النائية وبواديه المترامية الأطراف ومحافظاته ومخيماته، ويسهرون الليل ليأمن الناس وتطمئن.. 

*مجمل القول:

ما نريد ان نقوله: الأردن بخير ولو كره الحاقدون.. "دولة" قوة وقدرة وثقة.. تقف على أرض صلبة واثقة.. تخوض تحدياً بمعنى التحدي، وتنجح وتتفوق وتزداد قوة وكفاءة.. فالأزمات تزيدنا صلابة وإرادة.. لكن بالوعى والفهم والإصطفاف.. نهزم المستحيل.. وحمى الله الأردن.. اللهم آمين يا رب العالمين..

Kreshan35@yahoo.com