جفرا نيوز - واصلت المنتخبات الوطنية تقدمها الملحوظ على صعيد بطولات اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، بعدما استطاع منتخب الناشئين أول من أمس، الظفر بلقب بطولة منتخبات الناشئين بنسختها التاسعة، للمرة الأولى في تاريخه.
وهو اللقب الثاني الذي تناله المنتخبات الوطنية بكافة مسمياتها في بطولات غرب آسيا على مستوى الرجال، بعد إنجاز المنتخب الرديف الذي حصد لقب بطولة تحت 23 عاما أواخر العام الماضي.
وارتفعت طموحات المنتخب الوطني للناشئين بعد مستويات ملفتة تم تقديمها خلال البطولة، التي شارك بها 8 منتخبات، حيث فرض المنتخب حضوره منذ بداية المشوار، وأحكم قبضته على كأس البطولة، بعد فوزه على نظيره اللبناني في المباراة الختامية بهدف نظيف.
وأفرزت البطولة العديد من اللاعبين الذين ظهروا بصورة مميزة في جميع مباريات البطولة، بدءا من حارس المرمى محمد الطرايرة الذي كان سدا منيعا بين الخشبات الثلاث، وأوقف العديد من الكرات التي كانت قريبة من إبعاد المنتخب عن تحقيق هدفه.
وفي الدفاع، كان أيهم السمامرة مميزا في مركزه وساهم برفقة زملائه في الخط الخلفي، في إبعاد الخطر عن مرمى المنتخب الوطني، فيما أهدى اللاعب صالح فريج اللقب للفريق بهدفه الحاسم في المواجهة النهائية، وكان علامة فارقة في مباريات البطولة بمركز لاعب الوسط المحوري.
ونال صانع الألعاب في المنتخب الوطني عبدالرحمن الخضور المديح الأكبر من قبل الجماهير الأردنية والمنتخبات المشاركة، بعد أن كان النجم الأبرز خلال المنافسات، نظرا لدوره الكبير في صناعة الفرص لنفسه ولزملائه، وامتلاكه المهارات الفردية التي شكلت أبرز الحلول لـ”النشامى” الصغار.
وتميز ثلاثي خط الهجوم أمين أبو خليفة، إبراهيم صبرة وعز الدين أبو عاقولة، والأخير لفت انتباه منظمي البطولة ليتم منحه جائزة اللاعب الأفضل في البطولة، بعد أن سجل 3 أهداف، هدفان منها في المربع الذهبي بشباك المنتخب السوري.
وافتتح المنتخب الوطني مشواره في البطولة بدور المجموعات بالفوز على عمان 1-0، ومن ثم التغلب على اليمن 1-0، فيما خسر مواجهته الأخيرة بالدور الأول من العراق 2-0، قبل أن يتفوق على المنتخب السوري في مواجهة نصف نهائي البطولة 2-1، ويفوز على لبنان بهدف دون مقابل في المباراة النهائية.
وتعد هذه البطولة إحدى المحطات التحضيرية التي يسعى من خلالها الجهاز الفني للوصول إلى الجاهزية المطلوبة، قبل استضافة التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا تحت 17 عاما، إذ ستقام التصفيات خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
ووقع المنتخب الوطني في المجموعة الأولى بالتصفيات إلى جانب منتخبات اليابان، سورية، تركمانستان والفلبين، علما بأن نظام التصفيات يؤهل متصدر كل مجموعة إلى البطولة، بالإضافة إلى أفضل 5 منتخبات تحتل المركز الثاني من 10 مجموعات.
وعبر المدير الفني للمنتخب الوطني عبدالله القططي، عن فخره بما تم تحقيقه خلال هذه البطولة، مؤكدا بأن الكثير من المكتسبات الفنية تحققت قبل وبعد تحقيق اللقب على حساب المنتخب اللبناني.
وبين القططي أن الاحتكاك مع منتخبات جيدة عاد بالفائدة على اللاعبين، إضافة إلى تحقيق نتائج إيجابية عززت ثقة المنتخب الوطني بنفسه قبل التصفيات.
وأضاف: "خوض بطولة غرب آسيا في هذا التوقيت، منحنا دافعا إضافيا قبل استضافة التصفيات الآسيوية، والتي يسبقها تحضير جيد من قبل اتحاد الكرة، بإقامة معسكر داخلي أو خارجي, المنافسة بالتصفيات ليست سهلة في ظل وجود منتخبات قوية كاليابان، إلا أننا نأمل التأهل من خلال الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور أيضا”.
وعادت بعثة المنتخب الوطني أمس من محافظة العقبة إلى العاصمة، على أن ينتظم لاعبو المنتخب بأنديتهم في الفترة المقبلة تحضيرا لانطلاق بطولة الدوري لهذه الفئة.