حادثة المينا تدق ناقوس الخطر في "الثغر الباسم" .. ومطلعون يصفون المشهد لـ جفرا : لا صيانة ولا مراقبة والإدارة مقصرة
الخميس-2022-06-28 12:17 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فرح سمحان
كارثة بشرية وبيئية حال دون وقوعها موقع ميناء العقبة والذي يبعد قرابة 15 - 18 كم عن قلب المدينة والتجمعات السكنية ، فالخسائر الجسيمة التي كانت ستنجم عن حادثة سقوط الصهريج وانتشار الغاز السام تستدعي الوقوف على بعض النقاط لتسليط الضوء عليها ومعرفة الأسباب والمعطيات التي أدت لوقوع الحادثة التي لا يمكن اعتبار أنها فقط قضاء وقدر .
السلامة العامة والبنية التحتية والصيانة الدورية للروافع والمعدات في الميناء الذي يتبع سلطة منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة تفرض تساؤلات أهمها مخصصاته المالية للصيانة من الموازنة للحيلولة دون وقوع حوادث مشابهة ليوم أمس والتي كشفت حجم التقصير مقابل وفيات وإصابات وضرر معنوي وبيئي كبير ، ما يعني أن مديرإدارة الموانئ والجهات المعنية كافة عليها اللوم وتحمل كامل المسؤولية لنتائج الحادثة .
مطلعون من الأوساط الصحفية والإعلامية في العقبة أكدوا في حديث لـ "جفرا نيوز" ، أن حبل الرافعة المخصص لنقل الصهاريج "متهالك" ويستخدم لنقل أكثر من صهريج في نفس الوقت دون صيانة أو متابعة دورية لإجراءات السلامة العامة في الميناء ، وكذلك عدم تخصيص لجان مراقبة وإشراف لمتابعة ورصد الملاحظات أولاً بأول .
وأوضحوا أنه وبالمقارنة مع الموانئ الأخرى التي تديرها وتشرف عليها الشركات الأجنبية التي تحرص على توفير أقصى درجات السلامة العامة والدقة في التعامل مع إدارة النقل والصيانة والدخول والخروج من وإلى الميناء وغيرها ، سنجد بأن ميناء العقبة التي تشرف عليه وتديره سلطة المنطقة الاقتصادية "صفر" استعداد وصيانة بدليل حادثة سقوط الصهريج وتسرب غاز سام كاد أن يودي بحياة أعداد أكبر فيما لو كان الميناء في موقعه السابق وبالتالي اسدل الستار عن حجم الخلل والبنية المتهالكة في صيانة احبال الروافع والتأكد من جاهزيتها بمختلف الجوانب الفنية والتقنية وغيرها .
المطالبات والحلول لا يجب أن تقتصر على الحادثة بعينها فقط وبطريقة آنية على حد تعبيرهم ، حيث طالبوا رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة الإطلاع على التهالك والتقصير الحاصل من المنطقة البحرية جنوباً وحتى بوابة الميناء الجديد ، وإعطاء اللجنة المشكلة طرف الخيط للوقوف على مواطن الخلل ومحاسبة المسؤولين عن الترهل والضعف في تنفيذ ما هو واجب عليهم .