النسخة الكاملة

فتيل المناوشات يشتعل بين الأخوان المسلمين والأوقاف .. فهل هناك بوادر للهدنة من "حرب الملاسنات" بين القطبين ؟

الخميس-2022-06-21 01:06 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فرح سمحان 

يبدو أن وزير الأوقاف محمد الخلايلة ارتأى للحديث بوضوح عن المشاحنات مع حزب الأخوان المسلمين والتي كانت مخفية لربما على أمل حلها دون "شوشرة التصريحات" سيما وأن الأخوان التزموا الصمت بعد تصريحات الخلايلة مؤخراً بأن لهم دور في الهجمة على الوزارة ، وهذا ما يفسر بأن الخلاف لم يكن مقتصراً على فكرة الشروط المتعلقة بعمل دور تحفيظ القرآن   بل أنها أزمة متفاقمة بين القطبين أي "الأوقاف والجماعة"  .  

اللافت أن فكرة "تحزيب" جمعية المحافظة على القرآن ونسبها إلى جماعة الإخوان يطرح تساؤلات حول دور الوزارة الفعلي في مراقبة وضبط ذلك على اعتبار أن الجماعة ليست معنية ولا يمكنها أن تقر القوانين والتعليمات التي يجب على الجمعية اتباعها والتي هي مناطة بوزارة الأوقاف للإشراف عليها . 

الوزير الخلايلة حاول جاهداً الدفاع عن نفسه ووزارته لقناعته وفق المعطيات بأن هجمة شرسة تلاحقه من قبل الأخوان باستخدام جمعية المحافظة على القرآن لتحقيق هذه الغاية ، وما اعطى موقفه قوة استشهاده بالمخالفات المالية والإدارية بحق الجمعية وبقاءه على الحياد والبعد عن دائرة الشكوك عندما قال إن "المخالفات المالية لا تعني دائماً السرقات " ، هذا كله والجماعة لم تدلي دلوها بأي تصريح أو توضيح رسمي حتى الآن ما يفسر بأنه "صمت متعتمد" أو لربما هدوء ما قبل العاصفة . 

عموماً فإن باب التوقعات لما هو قادم ما زال مفتوحاً على مصراعيه بين وزارة الأوقاف والأخوان ، فإذا اتجهت الوزارة لفرض دورها الرقابي على جمعية المحافظة على القرآن فهذا يعني أن تدخلات حزب الأخوان فيها ستكون بلا جدوى ولن تؤتي أوكلها إلا اذا اتخذت منحى آخر تحديداً وأن الجمعية أنكرت ان الأخوان لهم تدخل بها من قريب أو بعيد ، إذاً على ماذا استند الوزير الخلايلة عندما وضع الأخوان في "بوز المدفع" بالهجمة على وزارته واتهامها من قبلهم بتهميش دور الجمعية  ، فيما لم ينكر الأخوان بشكل قطعي علاقتهم بها ؟!