جفرا نيوز -
جفرا نيوز/ تعليق: محمود كريشان
صور قديمة تحاكي ذكريات الزمن الجميل في عمان القديمة، وتحمل في طياتها عبق العراقة وخلود الأماكن بذاكرة خصبة تتدفق لتروي التفاصيل التوثيقة بكل البهاء والروعة التوصيفية.
بدون كافة المقدمات السردية.. قف واشمخ.. انه قصر الثقافة، قلادة طميلة تزين عنق مدينة الحسين للشباب، وما يحفل به تاريخ هذا المكان، الذي تأنقت مقصورته الملكية مرارا وتكرارا، وهي تحظى بشرف الحضور البهي للمغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال، في أكثر من مناسبة وطنية.
في هذا الأركان العريقة، لا يزال صدى صوت الفنانة الكبيرة "فيروز" وهي تبشرنا بمحبة عمان.. أنت الجمر والجاه.. ويعانق صوت فيه فحيح سحري لماجدة والرومي العائدة للتو الى عمان.. "اعود وكلي حنين".. وقس على ذلك..
فيما كان مسرح قصر الثقافة في مطلع السبعينيات المطربة المصرية مها صبري بمناسبة وطنية وقد اطلقت العنان لصوتها وهي تصدح بحيوية اغنيتها الكروية الشهيرة: "سنتر يلا وخذ لك مطرح.. انا حدي لك واوعك تسرح.. فيها جووول".. وابدا لن ننسى فرقة كراكيلا وربيع الخولي ووليد توفيق ووديع الصافي وكوكبة من كبار المطربين العرب الذين اطربوا الشعب من فوق هذا المسرح في الغناء القشيب للقيادة والأردن وجيشه العظيم..
اذا.. هو قصر الثقافة الرابض في موقعه، يتحدى عوامل الزمن، وضعف الرعاية وهو يخوض صراع البقاء حتى لا يندثر كما اندثرت معالم وطنية وتلاشت من ذاكرة العاصمة.. والى الله المشتكى..
Kreshan35@yahoo.com