النسخة الكاملة

خسارة أوكرانيا "ربع أراضيها الصالحة للزراعة"

الخميس-2022-06-14 10:51 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أعلنت وزارة الزراعة الأوكرانية الاثنين، أن أوكرانيا خسرت ربع أراضيها الصالحة للزراعة بسبب سيطرة روسيا على مناطق معينة في الجنوب والشرق دون أن يشكل ذلك "تهديدًا للأمن الغذائي" للبلاد.

وقال نائب وزير الزراعة تاراس فيسوتسكي في مؤتمر صحافي، إنه "على الرغم من خسارة 25% من الأراضي الصالحة للزراعة فإن المحاصيل المزروعة هذا العام أكثر من كافية لضمان الاستهلاك" للسكان الأوكرانيين.

وذكر أن "الاستهلاك انخفض أيضًا بسبب النزوح الجماعي (للسكان) وحركات الهجرة" خارج البلاد.

أكثر من سبعة ملايين أوكراني نزحوا داخل البلاد، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. يضاف إلى ذلك 7.3 ملايين شخص فروا إلى الخارج أكثر من نصفهم إلى بولندا.

رغم الخسارة الكبيرة للأراضي التي تقع الآن تحت سيطرة الروس، أكد فيسوتسكي للصحافة، أن "البنية الحالية للأراضي المزروعة (...) لا تشكل تهديدًا للأمن الغذائي في أوكرانيا".

وأضاف "تمكن المزارعون الأوكرانيون من الاستعداد بشكل جيد نسبيًا للزراعة قبل بدء الحرب".

إلا أن السيطرة الروسية على العديد من المناطق الأوكرانية والحصار المفروض على الحبوب من قبل أسطول البحر الأسود الروسي أرغم المزارعين الأوكرانيين على "تعديل ما كانوا يزرعونه والكمية" كما ذكر فيسوتسكي.

كان لأوكرانيا قبل الحرب أكثر من ثلاثين مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، وفقًا لمركز البيانات العالمي لأوكرانيا، المنظمة غير الحكومية الدولية.

إذا بدت عواقب الهجوم الروسي على السوق الداخلية الأوكرانية محدودة بالنسبة لفيسوتسكي، فإن استحالة تصدير الحبوب المنتجة إلى الخارج تثير مخاوف من "حصول مجاعات" في الأشهر المقبلة وفقًا للأمم المتحدة.

وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 6 حزيران/يونيو الذي كانت بلاده رابع أكبر مصدر في العالم للقمح والذرة قبل الهجوم الروسي، قائلا "في الوقت الحالي هناك 20 إلى 25 مليون طن من الحبوب عالقة ويمكن أن ترتفع هذه الكمية في الخريف إلى 70-75 مليون طن".

النزاع الروسي الأوكراني يقع بين قوتين عظميين في مجال إنتاج الحبوب - تمثل روسيا وأوكرانيا معًا 30% من صادرات القمح العالمية. وتسبب ذلك في ارتفاع حاد في أسعار الحبوب والزيوت زادت أسعارها ما وصلت إليه خلال ثورة الربيع العربي عام 2011.

أ ف ب
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير