جفرا نيوز – احمد الغلاييني - بعد نية الكثيرين من القيادات والخلايا السياسية النائمة انشاء احزاب وذلك لدخول المعترك النيابي وخاصة بعد تخصيص 41 مقعد للاحزاب في مجلس النواب القادم.
الخلايا السياسية النائمة
الخلايا النائمة هم اصحاب مناصب حكومية سابقين مثل وزراء ونواب لم يكن لهم اي رأي او توجه سياسي اثناء استلامهم مناصبهم ولم يدلوا سابقاً بأي تصريحات سياسية او لهم مواقف من الاحداث المحلية الدائرة، والذين قرر بعضهم فجأة الإستيقاظ من سباتهم ودخول معترك الاحزاب وذلك بهدف المنافسة أملاً في الوصول لحكومة برلمانية جديدة عن طريق مجلس النواب والعودة للسلطة.
المرحلة القادمة
ويرى عدد من امناء عامين الاحزاب وخاصة الذين لم يسبق لهم المشاركة في الإنتخابات البرلمانية، أن بعض الاحزاب الجديدة ستعمل على زيادة الترهل الحزبي – بحسب وصفهم- في المرحلة القادمة.
وبحسب امين عام حزب الاتجاه الاردني حسين العدوان فأن بعض مؤسسي الاحزاب الجدد هم بالأصل مسؤولين سابقين ولم يكن لهم أثر على الساحة المحلية سواء سياسياً او اجتماعياً حتى حيث لم يكن لهم أي اثر شعبي.
وبحسب مؤسس حزب جديد – فضل عدم الكشف عن اسمه او تفاصيل حزبه- ان المرحلة القادمة لن تكن للحكومة البرلمانية ولكنها ستكون مرحلة مهمة في التجربة الجديدة وخاصة مع تواجد الأحزاب، مؤكداً في حديثه لجفرا ان تأسيس حكومة برلمانية في ظل احزاب لم تقدم نفسها للشارع بشكل شعبي ولم تلقى الرضى بالشكل الكافي من النخب السياسية سيكون صعباً قليلاً على الأقل في الوقت الحالي.
وناشد النائب السابق امجد المسلماني عبر جفرا المواطنين على عدم تضيع الفرصة في صناعة التغيير على الساحة الاردنية السياسية، وقال، المشاركة الفاعلة في الاحزاب وخاصة الشباب تقطع الطريق على اولائك الطارئين المتسلقين الساعين لاستغلال هذه الاحزاب فقط للوصول الى المناصب وتحقيق مكاسب شخصية دون احداث فارق في العمل السياسي وتغير الوضع الاقتصادي المحلي
ويقول القيادي في حزب الائتلاف الوطني ووزير الاوقاف السابق هايل داود، ان الاحزاب القديمة والتي لها خبرة تستطيع ان تشكل حكومة برلمانية وليس من الشرط ان يكون اعضاء الحكومة من الحزبيين ولكن من اصحاب الخبرة، او الذي لهم قبول شعبي على الساحة السياسية، مشدداً ان المرحلة القادمة يجب ان تكون لمن يحمل خبرة في الاحزاب السياسية.
وبرأي امين عام الحزب الديمقراطي الإجتماعي العين جميل النمري، ان الهدف الرئيسي في المرحلة القادمة هو تحقيق حضور حزبي معقول في البرلمان وان نجحت احزاب رئيسية في تقاسم المقاعد بمعنى حصول 5 مقاعد لكل حزب فهذا نجاح.
واضاف النمري لجفرا ان هناك سيناريوهات كبيرة وابرزها، ظهور احزاب قوية وناجحة قد تحقق فارق وان ترشح حزبيين على المقاعد الوطنية او المستقلة وتحقق نصف مقاعد البرلمان وعندها نستطيع تشكيل حكومة برلمانية في الدورة التي تليها.
ويستبعد الناشط السياسي محمد ابو بكر ان الاردن يكرر تجربة عام 57 الحكومية والتي شكل رئيس الوزراء الاسبق سليمان النابلسي الحكومة على اغلبية حزبية تضم جميع المكونات السياسية الحزبية وقتها.
ويشير في حديثه لجفرا، ان الاحزاب ومهما بلغ عدد المؤسسين لن يكون على اساس شعبي ولن يمتلك جماهرية شعبية، فالمواطن الاردني لايزال لايثق في الاحزاب والعمل الحزبي خاصة وانها لم تقدم شيء للمواطن الاردني على مدى 30 عاماً.
ويؤكد ان الاحزاب ليست بالعدد ولكن في مدى استقطابها الشعبي لبرامجها.
ويرى امين عام حزب المحافظين حسن راشد في حديثه لجفرا، ان من المبكر الحديث عن التجربة ولكن هي خطوة اولى لإنتاج قيادات حزبية تتعلم مستقبلاً لصناعة نموذج حزبي يحمل برامج سياسية للوصول للحكومة الحزبية وقد يكون ذلك في عام 2026.